فشل المشروع الأول ليس نهاية الطريق، بل يمكن أن يكون نقطة انطلاق أقوى نحو النجاح الحقيقي. كثير من رواد الأعمال الكبار بدؤوا بمشاريع لم يكتب لها النجاح، لكن ما ميّزهم هو أنهم لم يسمحوا للفشل أن يُحبطهم، بل استخدموه كمنصة للتعلّم والتطوير. في هذا المقال، نستعرض 6 طرق فعّالة تساعدك على الاستفادة القصوى من فشل مشروعك الأول، وتحويله إلى درس ثمين.
1. تقبّل الفشل
الخطوة الأولى في الاستفادة من الفشل هي تقبّله، لا تهرب من الحقيقة أو تلقي اللوم على الظروف أو الآخرين، يجب أن تكون صادقًا مع نفسك، فالفشل طبيعي في بداية الطريق، وليس عيبًا، ما دمت قد جرّبت وبذلت جهدك، فأنت بالفعل أفضل ممن لم يجرّب أبدًا، وتقبل الفشل يمنحك راحة نفسية ويحررك من جلد الذات، فاحرص على أن تكون فخوراً بنفسك في كل الأوقات.
2. معرفة أسباب الفشل
بعد أن تتقبل الفشل تأتي خطوة التحليل والمعرفة، اجلس بهدوء واسأل نفسك عن الأمور التي تسببت في حدوث هذا الفشل، اعرف ما القرارات الخاطئة التي اتخذتها؟، يجب أن تدرس جميع جوانب المشروع من تسويق وفريق عمل وطريق الإدارة، كل ذلك سيساعدك على معرفة الأسباب، واكتب هذه الملاحظات بوضوح، فهي المفتاح لتجنّب الوقوع في هذه الأخطاء نفسها في المستقبل.
3. اكتساب المهارات
لا توجد مدرسة تعلمك ريادة الأعمال مثل تجربة مشروع حقيقي والتعلم من الفشل، فحتى في الفشل، أنت قد تعلمت الكثير، بالتأكيد من خلال إدارتك لمشروعك تعلمت كيف تتواصل مع العملاء وكيف تدير وقتك بشكل منظم، وأيضاً كيف تتعامل مع الضغوط، وكيف تُسوّق لفكرتك، كل هذه المهارات لا تُدرس أبداً، بل تُكتسب بالممارسة، لذلك يجب أن تكون فخوراً أنك قادر على معرفة كل هذه المهارات.
4. الاستفادة من الأخرين
إذا كنت تريد أن تحوّل الفشل إلى نجاح، فمن المهم أن تستفيد من نصائح رواد الأعمال الذين لديهم خبرة في نفس مجالك، ولا تخجل من مشاركة تجربتك مع أشخاص تثق برأيهم، واطلب نصائحهم بخصوص الخطأ الذي ارتكبته، فكثير من رواد الأعمال يشعرون بالامتنان لتجارب فشلهم لأنها قرّبتهم وساعدتهم على تحقيق النجاح في حياتهم، كما يمكنك أن تستثمر هذا في بناء شبكة علاقات أكبر وأقوى.
5. إعادة المحاولة بأفكار جديدة
أهم مظهر من مظاهر الاستفادة من الفشل هو أن تعود من جديد، لكن لا تعد كما كنت، عُد بأفكار ناضجة وبخطة مدروسة وبتفاؤل حقيقي، كما يمكنك تعديل الفكرة الأولى، أو البدء في تنفيذ فكرة جديدة تماماً، لكن لا تتراجع عن حلمك، فالنجاح لا يأتي عادة من أول محاولة، بل من التصميم على الوصول له محاولة تلو الأخرى.
