اعرف رسالة الشاعر أحمد الشهاوي إلى المبدعين بعد فوزه بجائزة الدولة التقديرية

عبّر الشاعر الكبير أحمد الشهاوي، مدير تحرير مجلة “نصف الدنيا”، عن بالغ سعادته بحصوله على جائزة الدولة التقديرية في الآداب لعام 2025، مؤكدًا أن هذه الجائزة تُمثل له “الاعتراف الحقيقي” من الدولة المصرية، على الرغم من حصوله على العديد من الجوائز الدولية والعربية الرفيعة طوال العقود الثلاثة الماضية.
وفي تصريحات خاصة لمنصة “كلمتنا”، قال الشهاوي: “يعرف من يتابعني أنني نلت جوائز كثيرة من خارج مصر جوائز دولية، منذ ثلاثة عقود على الأقل وأنا أحصل على جوائز كبيرة، آخرها كان في العام الماضي 2024، ولكن تظل جائزة الدولة التقديرية هي جائزة الدولة المصرية، هي جائزة الاعتراف الحقيقي، لذلك هي الأهم بالنسبة لي”.
ورغم فرحته الكبيرة بهذا التكريم، لم ينس أن يُشيد بزملائه المبدعين، حيث قال: “بالتأكيد من لم يفز بالجائزة من الكُتاب الكبار والشعراء الكبار، هناك من هم أحق مني أيضًا ويستحقونها، هؤلاء سواء فازوا بالجائزة أو لم يفوزوا فهم مقدرون، لأن كتابتهم هي التي ستبقى”.
وأشار الشهاوي إلى أن الجائزة تمنح الكاتب فرصة جديدة ليُعاد اكتشافه وقراءته، موضحًا: “أما الجوائز، فهي تمنح الكاتب أو الفائز بها فرصة لأن يُعاد قراءته من جديد، وأن يُنظر إليه نقديًا وتقييميًا، سواء من الشعراء أو من النقاد أو من أساتذة الجامعات، وتُعاد قراءة كُتبه بعد ذلك”.
وأضاف: “أنا دائمًا متفائل، بمعنى أنني إذا بدأت أمرًا أقطعه حتى نهاية الشوط، كانت المعركة لا شك شديدة لأنها كانت بين ستة من الأسماء الكبيرة في الشعر، وفي النقد، وفي الرواية، وفي أدب الطفل، والحمد لله أنني فزت، وحصلت على أعلى الأصوات 28 صوتًا، وهي نسبة كبيرة في جوائز الدولة”.
واختتم الشاعر الكبير تصريحاته بقوله: “الجائزة تُعطي فرصة لمن هم في جيلي، أو الأجيال التالية، أو الأجيال السابقة، أن يُعيدوا قراءة أحمد الشهاوي من جديد، لذلك أنا سعيد للغاية بهذا التكريم من وطني”.
أحمد الشهاوي
يُعد أحمد الشهاوي أحد أبرز شعراء العربية المعاصرين، وواحدًا من أعمدة التجديد في الشعر الصوفي، حيث استطاع أن يمزج في قصائده بين العاطفة الروحية والرؤية الجمالية، وقد أثرى الحياة الأدبية والثقافية المصرية والعربية على مدى أكثر من ثلاثة عقود.
ولد الشهاوي في 12 نوفمبر عام 1960 بمدينة دمياط، والتحق بقسم الصحافة في كلية الآداب بسوهاج، جامعة أسيوط، وتخرج منها عام 1983، بدأ مسيرته المهنية في جريدة الأهرام بقسم الأخبار في يناير 1985، ثم أصبح من مؤسسي مجلة “نصف الدنيا” عند صدورها في فبراير 1995، وتدرج فيها ليصبح مدير تحريرها، ثم نائب رئيس التحرير في عام 2000.
أصدر الشاعر عددًا من الدواوين الشعرية التي نالت صدى واسعًا داخل مصر وخارجها، منها: ركعتان للعشق، الأحاديث، كتاب الموت، أسوق الغمام، باب واحد ومنازل، لسان النار، لا أراني، ما أنا فيه، وغيرها من الأعمال التي شكّلت علامة فارقة في الشعر العربي الحديث.
وقد حصل الشهاوي على جوائز أدبية عديدة، كان آخرها جائزة كاثاك الأدبية لعام 2024، تقديرًا لمساهمته البارزة في الأدب العالمي، كما نال العديد من الجوائز المحلية والعربية والدولية خلال مسيرته الشعرية الحافلة.