“أحمد منصور”.. شاب عشريني حول تذاكر المترو إلى لوحات فنية
العديد يملك موهبة الرسم بالكثير من الطرق، مثل الفن التشكيلي التجريدي والرسم على البورتريه، ولكن هل سمعت عن ذات مرة عن أحد يرسم على تذاكر المترو؟ البعض لا يصدق تقديم فن بذلك الإبداع الكبير والمتطور، والحقيقة يوجد بالفعل من يقدم ذلك الفن المبهم وهو الشاب العشريني ” أحمد منصور” أحد أبناء محافظة الشرقية، الذي اكتشف موهبته بالصدفة.
الصدفة كانت العامل الأكبر في حياة “أحمد” لكي يصل إلى رسم بورتريهات للفنانين على تذاكر المترو، فلم يكن يعلم امتلاكه تلك الموهبة الجبارة، إلا من خلال فترة كورونا، فعندما كان ماكثا في البيت، شعر بالملل الشديد، وإذا فجأة خطر في ذهنه، أن يرسم، ومن هنا بدأ في اكتشاف موهبته التي جاءت مؤخرا بعمر 20 عاما.
صرح أحمد منصور صاحب ال22 عاما، والطالب بالفرقة الثالثة في كلية التجارة بجامعة الأزهر، لمنصة “كلمتنا” أنه بمجرد معرفته لتلك الموهبة التي يمتلكها أحب أن يطورها من خلال مشاهدة المزيد من الفيديوهات على “اليوتيوب”، حتى وصل إلى مرحلة الرسم بالرصاص، وبدأ أن يجرب الرسم بالفحم.
أقرأ أيضا: “صلاح جاهين” .. فيلسوف البسطاء وشاعر الرباعيات المصرية
الإصرار والعزيمة:
أشار أحمد قائلا: “ناس كتيرة مكنتش بتشجعني وكانت بتقولي أخرة انت بتعمله ايه، ولكن كنت بقولهم أنا عندي حلم عايز أحققه، وحلمي إني أقدم أفكار مختلفة في الرسم محدش قدمها قبل كدة مضيفا أنه يريد أن يصل إلى العالمية، ويقدم محتوى هادف على الإنترنت ويساعد غيره في الوصول إلى ما يريده، وأن تضع أعماله في المعارض الخارجية والمتاحف مثل لوح “موناليزا”، وتبقى أعماله مخلدة كذكرى أبدية.
أضاف أنه تعلم الرسم خلال عامين فقط، مؤكدا أنه لم يكن يرسم من قبل ذلك، وبدأ بتطوير نفسه دون اللجوء إلى مساعدة أحد أو الدراسة، واعتمد فقط على متابعة فناني الرسم على الإنترنت فقط.
أصعب أنواع الرسم:
أكد منصور أنه بدأ الرسم بالرصاص ثم تطور إلى الرسم بألوان باستيل، حتى أراد أن يطور من نفسه أكثر ورسم بالزيت، حتى أراد تجربة شيء مختلف ورسم بقلم الجاف، ويعتبر واحدًا من أصعب أنواع الرسم لأنه غير مسموح بحدوث خطأ في الرسمة، ورسم العديد من اللوحات والبورتريهات من خلال القلم الجاف، حتى جاءت فكرة الرسم على تذاكر المترو، التي تعد واحدة من أصعب طرق الرسم بسبب مساحة تذاكر المترو الصغيرة، إضافة إلى ذلك الرسم بالجاف، وقدم فيها العديد من الرسومات المختلفة في التفاصيل مثل فكرة دار المسنين.
تحويل تذاكر المترو إلى منصة إعلانية:
فكر أحمد أن يستفيد من موهبته في الرسم، ويحول تذاكر المترو إلى منصة إعلانية من خلال رسم العلامة التجارية لمختلف الشركات وتدعيمها، مؤكدا أنه ذهب إلى مدير محطة وعرض عليه الفكرة، ولكن ستأخذ وقتا كبيرا في تنفيذها.
وفي نهاية لقاء منصة “كلمتنا” مع أحمد صرح إنه يريد أن يحقق مزيد من النجاحات، ويقدم العديد من الأفكار المختلفة في الرسم، وينشيء معرضا خاصا به يعرض به أعماله.
أقرأ أيضا: من طاقية الإخفاء إلى صغيرة على الحب.. تعرف على السيناريست “عبدالحي أديب