كلمتها

“مريم”… أول فتاة من “داون” تلتحق بكلية الفنون الجميلة

أسماء هنداوي:

منذ طفولتها بدأت والدتها في تنمية مهاراتها ورعايتها بعد أن علمت أنها مصابة بمتلازمة داون، بالإضافة إلى تدريبها على التخاطب، وقررت إلحاقها بمدرسة التربية الفكرية.

إنها مريم وجيه، في ربيعها الواحد والعشرين، التي كانت أول طالبة من متلازمة داون تلتحق بكلية الفنون الجميلة.

فلقد قررت والدتها أن تلحقها بمجال رياضي، والتحقت بالسباحة التي تفوقت فيها، وأصبحت بطلة العرب في السباحة لعام 2014.

كما أنها حصلت على 50 ميدالية اتحاد وأولمبياد وشباب ورياضة، ومع الوقت بدأت تكتشف موهبتها في مجال آخر وهو الرسم.

فلقد كانت تحب التلوين بدقة ودمج الألوان منذ كانت طفلة، لفت انتباه والدتها التي شجعتها.

مريم أول فتاة من داون تلتحق بفنون جميلة
مريم وجيه

رسومات فنية

“مريم كانت بتحب الألوان من صغرها وبتعرف تفرق بينهم ولما وصلت 10 سنين رسوماتها كانت دقيقة ومميزة” ..

بتلك الكلمات بدأت هناء أمين، والدة مريم، حديثها موضحة أنها بدأت في مساعدة مريم في تحقيق ما تحلم به.

وبالفعل جعلتها تشارك في أول ملتقى دولي للفنون ملتقى أولادنا للفنون لذوي الاحتياجات الخاصة.

وتم تكريم مريم في ذلك الملتقى بشهادة تقدير على مستوى 34 دولة أوروبية وأفريقية.

ثم بعد ذلك بدأت في تدريبها على يد الفنان رضا فضل من أجل تعلم كيفية استخدام الفرش واستخدام التقنيات الخاصة بالرسم بشكل دقيق.

مريم أول فتاة من داون تلتحق بفنون جميلة
مريم مع رسوماتها

وبعد التدريب المتواصل شاركت للمرة الثانية في نفس الملتقى ليشيد بلوحتها دكتور أشرف رضا وكيل كلية الفنون الجميلة.

كما أنه كرمها بدرع الملتقى بالإضافة إلى إعطائها منحة للدراسة في كلية الفنون الجميلة، لتصبح مريم أول متلازمة داون تلتحق بكلية الفنون الجميلة دراسات حرة، فضلًا عن دراستها في أكاديمية الفنون قسم باليه.

اقرأ أيضًا: “بنت بـ١٠٠راجل”.. مروة حولت إعاقتها لدافع لإلهام الآخرين

مريم أول فتاة من داون تلتحق بفنون جميلة
مريم وجيه

مسابقات دولية

لم تكتفِ مريم بذلك بل أنها شاركت في العديد من المسابقات الدولية والمحلية.

فلقد شاركت في الملتقى الدولي للفنون على مدار ثلاثة سنوات متتالية، وفازت بمراكز متقدمة على مستوى الدولة العربية والأفريقية والأجنبية في موهبة الفنون التشكيلية.

ثم بعد ذلك شاركت في مسابقة حوار الأديان التي تتبع لمشيخة الأزهر الشريف، وفازت مريم بالمركز الرابع.

وذلك بالرغم من عدم معرفة لجنة التحكيم أن مريم من ذوي القدرات الخاصة.

وأهدت لوحتها لفضيلة الإمام الأكبر دكتور أحمد الطيب، لافتة إلى أنها أيضًا لها أعمال كثيرة من لوحاتها معلقة في معظم وزرات مصر مثل وزارة الشباب والرياضة، ووزارة البيئة، والسفارة الأمريكية وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية.

مريم أول فتاة من داون تلتحق بفنون جميلة
مريم أثناء أهدائها لوحتها للدكتور أحمد الطيب

مريم أول فتاة من داون تلتحق بفنون جميلة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى