أسماء هنداوي:
تحفة معمارية تميزت بالطراز الأثري الفريد الذي جمع بين مختلف الفنون المعمارية في دول أوروبا خلال القرنيين الماضيين وملامح الطبيعة من حوله بما تحمله من سحر وجمال، فضلًا عن احتوائه على زخارف ونقوش على الطراز الإغريقى.
أنه قصر “ألكسان باشا” أول متحف قومي ومزار سياحي وتاريخي بمحافظة أسيوط، شاهدًا على تاريخ طويل وعصور متوالية.
كما أنه يحتوي على مقتنيات تراثية وأثرية من مختلف دول العالم.
مبنى أثري عملاق يطل على ضفة النيل الغربية لمحافظة أسيوط يبهر كل من يراه، ولقد تم إنشائه عام 1910 على مساحة 7000م².
ورغم مرور كل تلك السنوات إلا أنه لم يفقد رونقه الجمالي، وطرازه الفني المعماري القديم.
وكان من أهم الأماكن لاستقبال الزيارات الملكية قديمًا، وأقام فيه الملك فؤاد الأول فترة، وكذلك الكثير من الوفود الأجنبية المهمة.
كما أعجب بفخامته الملك فاروق وسأل عن صاحبه ليعرف أنه قصر ألكسان بسخرون، ليقول الملك ألكسان باشا ويعطيه لقب الباشوية.
وأصبح قصر ألكسان معلمًا أثريًا وسياحيًا له قيمته الحضارية في أسيوط.
اقرأ أيضًا: كان موقعًا لتصوير الأفلام في قلب القاهرة .. ماذا تعرف عن متحف “جاير أندرسون” ؟
طراز فريد
تم بناء القصر بنظام الحوائط الحاملة وطراز معماري فريد ومميز، ويتكون من طابقين، وتحتوي واجهاته على زخارف تجذب الانتباه.
ولقد شارك في بنائه فنانين أوروبيين، وأيضًا يحيط به حديقة تبلغ مساحتها حوالي فدان ونصف تقريبًا محاطة بسور حديدي.
ولقد تم بناء هذا القصر من خلال استخدام الطوب الأحمر والحجر الجيرى، والسقف من الكمر الحديدى والطوب المضفور.
أما عن واجهات القصر فإن الواجهة الجنوبيه هى الرئيسية، ويوجد بها شبابيك مزخرفة بكرانيش دقيقة وزخارف بارزة بشكل مستدير وشكل نصف كروى، وبلكونات طائرة مغطاة بشيش خشبي.
كما أنه يحتوي على أثاث خشبي ثمين من التراث الملكي القديم، والآلاف من القطع التحف الأثرية المحتلفة.
تلك التحف التي تعود لمختلف العصور التاريخية، فضلًا عن وجود أنتيكات معدنية بها أحجار ومعادن نفيسة مثل الذهب والفضة.
ولقد تم تسجيل قصر “ألكسان باشا” في قائمة الآثار الإسلامية عام 1995 بعد قرار المجلس الأعلى للآثار بذلك الأمر.
كما صدر قرار آخر أيضًا بتحويل القصر إلى متحف يضم كافة القطع الأثرية والمقتنيات الموجودة بمحافظة أسيوط.
ليكون شاهدًا على مختلف العصور والحضارات التي تميزت بالجمال والإبداع والفن المبهر.
