أمنية أحمد:
يكمن النجاح دومًا وراء تخطي الصعاب، والإصرار على المواجهة والوصول، حتى ترفرف في سماء النجاح والسعادة.
لبنى مصطفى إحدى ذوي القدرات الفائقة من متلازمة داون، لكنها بطلة العالم في السباحة ولقبت ب “السمكة الذهبية“.
طفولتها بداية الصعاب:
ولدت لبنى مصطفى عام 1993 بمتلازمة داون، مما جعل والدتها تقرر أن تدرس في مجال ذوي القدرات الفائقة، كما حصلت على كورساتفي كيفية التعامل معها.
حتى أصبحت مؤهلة لخوض رحلة الحياة مع الصغيرة، رغم الصعوبات التي واجهتها لكن كان النصر حليفها.
عندما بدأت لبنى المرحلة الدراسية، رفضت كل المدارس استقبالها ضمن الأطفال المقدمة، خوفًا من أولياء أمور بقية الطلاب.
حتى التحقت بحضانة خاصة بأصحاب متلازمة داون، ولكن كان تحصيلها للمادة العلمية بطيء، فقررت عائلتها أن تبدأ ممارسة رياضةالسباحة.
محطة النجاح الرياضي:
تعلقت لبنى بالسباحة كثيرًا، وبعد تدريب طويل، اتقنت لبنى السباحة وعشقتها، شاركت في بطولات كأس مصر، وفازت بميداليتين ذهب.
حتى توالت البطولات وفازت بالبطولة الوطنية عام 2005، مما جعلها مؤهلة للمشاركة في البطولة العربية، وحصدت 3 ميداليات ذهبية وفضيةوبرونزية.
ورغم رفض المجتمع وصعوبة الاستمرارية، إلا أن لبنى توجت ببطلة العالم 4 مرات، وبطلة الجمهورية وكاس مصر حتى الآن.
بالإضافة على حصولها على بطلة العرب 6 مرات، حصلت لبنى مصطفى على 184 ميدالية ذهبية وفضية وبرونزية، كما حصلت على 19 ميدالية عالمية ودولية عربية وأفريقية.
ولم يقتصر نجاحها على السباحة فقط، التحقت بمعهد الباليه، وشاركت في مختلف الحفلات منها “قادرون باختلاف“، كما أنها تهوى الرسموالتلوين.
بالإضافة إلى فن الأعمال اليدوية، كما أنها تعشق الموضة وتحلم أن تصبح يومًا عارضة أزياء.
كما تم إنتاج فيلم قصير عن انجازات لبنى مصطفى العظيمة، وحصل على المركز الثالث ضمن 33 دولية أخرى مشاركة في مسابقة عالمية.
إن الاختلاف يصنع المعجزات، فقط عليك الإيمان بأحلامك وبأنك ستصل يومًا إلى مبتغاك مهما طال الزمن ومهما زادت العقبات.
اقرأ أيضًا: “شيماء سامي”.. أصيبت بالشلل عن طريق الخطأ فأصبحت بطلة دولية
