كلمتها

صدرتها للدول العربية.. كتب منى التفاعلية للأطفال بدايتها صدفة

ياسمين أحمد

في زمن تحولت خلاله أغلب التفاعلات والأنشطة عبر الأجهزة الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، باتت الكتب الورقية وكأنها تاريخ مندثر خاصة لصغار السن، ولأن أدب الطفل كان ومازال أمرًا في غاية الأهمية لمضمونه الذي يلاءم إدراك الطفل، حرصت منى كمال على تصميم كتب تفاعلية للأطفال لترسيخ أهمية الكتب في الأجيال الجديدة.

كتب تفاعلية للأطفالكانت بداية منى كمال مع الكتب التفاعلية بمحض الصدفة، بعد تخرجها من كلية التجارة بالرغم من عشقها للرسم وقالت لـ منصة «كلمتنا» دخولها لكلية التجارة امتثالًا لوالدها المحاسب القانوني فهو بمثابة مثلها الأعلى.

كتب تفاعليةللأطفال
كتب تفاعليةللأطفال

شاء القدر أن تتعرض منى لشعور الفقد الذي كان نقطة تحول في حياتها، وبعد وفاة والدتها ظلت تائهة تبحث عن شغفها الحقيقي، وبمحض الصدفة شاهدت صور لكتب تفاعلية على الفيسبوك فقررت أن تنفذ مثلها لطفلها آدم، وبالفعل صممت أول كتاب تفاعلي لصغيرها ومع نجاح التجربة أرادت أن تفيد الأمهات ومن هنا جاءت نقطة البداية.

كتب تفاعلية للأطفال
كتب تفاعلية للأطفال

صممت منى كتب تفاعلية بشخصيات كرتونية لكي تكون عامل جذب للأطفال وكأنها لعبتهم المفضلة، لكن المحتوى مليء بالأنشطة التفاعلية لتنمية مهاراتهم المختلفة.

طورت منى من نفسها والتحقت بدورة تدريبية في «منهج المنتسوري» وهو نوع من الأساليب التعليمية التي تتضمن أنشطة بدلا من أساليب التدريس الرسمية، وبعد تلك الخطوة أصبح لديها براند خاص بها أطلقت عليه اسم «Booki»، وصدرت العديد من الكتب خارج مصر.

فكرت منى في نشر الفكرة على نطاق أوسع من خلال عمل دورات تدريبية أونلاين لتعليم صناعة الكتب التفاعلية والوسائل التعليمية لتنمية مهارات الأطفال.

واستطردت منى :«بعلم المشتركات معايا حتى لو مش عندهم موهبة فنية، بيقدروا ينفذوا أي كتاب باحترافية عالية، وفيه منهم فتح مشروعه الخاص وفيه الأمهات اللي عملت الكتب لأولادها وعلمتهم بأسلوب جديد وممتع ومختلف عن الطرق التقليدية».

تسعى منى لنشر الكتب التفاعلية على مستوى العالم، وتقديم دورات تدريبية للمعلمات في المدارس بالدول العربية، وتجد سعادتها الحقيقية بمساعدة غيرها في تحقيق هدفه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى