كلمتها

قادمة من دار الأيتام.. كيف وصلت “كوكو شانيل” للعالمية؟

كتبت: أمنية أحمد

ماركة شانيل العالمية التي نقشت حروفها من دهبٍ، كانت ورائها امرأة عاشت طفولة قاسية مشردة، لكنها لم تكن يومًا عائق لأن تصبحكوكو شانيلمصصمة أزياء، صاحبة الماركة الفرنسية الأشهر في العالم.

من هي كوكو شانيل؟

غاربييل بونيور شانيلولدت في 19 أغسطس عام 1883، لأم عزباء غير متزوجة، حتى تزوج والدها عام 1884.

وحين وصلت لسن 12 عامًا، انقلبت حياة شانيل رأسًا على عقب، حيث توفت والدتها وتركتها برفقة 4 أشقاء، وما إن لبثت تدرك فقدان والدتها،حتى صعقت بما فعله والدها دون رحمة.

حيث أرسلها برفقة شقيقاتها إلى دار للأيتام في فرنسا، ولكن رغم قساوة تلك الخطوة، والآلام التي غلفت قلبها حزنًا، إلا أنها كانت السبب في انطلاقة كوكو شانيل.

شانيل نحو الأزياء:

في فترة مكوثها في دار الأيتام تعلمت الخياطة وعشقتها، وبعد أن أتممت السن القانوني، غادرت شانيل دار الأيتام عندما بلغت الثامنة عشر لتبدأ طريقها نحو الحياة.

بدأت شانيل الغناء في ملهى ليلي حتى وصولها لسن العشرين، فخطت نحو سلالم النجاح، وقامت عام 1910 بافتتاح أول متجر لها لبيع القبعات.

حتى توسع مجاله ليحمل الملابس أيضًا، وصولًا لعام 1920، حينما قررت خوض تجربة جديدة نحو التجارة وهي إنتاج أول عطر لها يحمل اسمشانيل 5”.

وقد أبرمت شراكة مع إحدى رجال الأعمال، من أجل إنتاج تلك العطور، حتى حقق المشروع نجاحًا مذهلًا ليبدأ اسم كوكو شانيل في تسجيل تاريخ عظيم.

وفي عام 1925 بدأت رحلتها نحو الأزياء، فامتلكت مصنع للأقمشة، لتنطلق نحو عالم الموضة التي خلدت فيه اسمها.

وعرفت شانيل بالأناقة والتفرد في تصاميمها، فكانت تستخدم التصاميم الرجالية من أجل النساء مع سحر الأناقة والجمال، لتقدم للمرأة ثوب مريح يناسبها في كل الأحوال، حتى أغلقت شركتها إزاء الحرب العالمية الثانية.

غادرت إلى سويسرا ثم عند بلوغها 70 عامًا، عادت إلى أحلامها من جديد، لتلفت نظر العالم أجمع نحوها، حتى اشتهرت بحبها للفساتين السوداء والملابس السوداء القصيرة الأنيقة.

توفيت كوكو شانيل عام 1971، لتصبح واحدة من أهم وأبرز رواد القرن العشرين، ورمزًا للأناقة والكفاح، حيث احتلت قائمة التايم الأمريكية لأهم 100 شخصية عالمية.

وصولًا للقرن 21، تعتبر مؤسسة شانيل أشهر شركة أزياء فرنسية عالمية تحقق مئات الملايين من المبيعات كل عام.

وكانت هذه قصة شانيل، التي بدأت من تعلم الخياطة في دار أيتام إلى شركة لمع اسمها في مجال الموضة والأزياء وتوسعت فروعها لتجتاح العالم.

اقرأ أيضًا: “جوان رولينج”.. من مطلقة فقيرة إلى كاتبة لأشهر سلاسل “هاري بوتر”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى