شباب معرض الكتاب| هل البقاء قرار أم إجبار تجيب عنه الكاتبة منة حسين في “المؤنسات الغاليات”
كتبت: أمنية أحمد
معرض القاهرة الدولي للكتاب 2021 في دورته ال 52 يعد صرحًا ثقافيًا عظيمًا، يجمع بين طياته الشباب الموهوب من مختلف أنحاء مصر تحت مظلة الكتابة، لتبادل الثقافات والارتقاء بأعمالهم نحو القمة الإبداع.
ومن بين أولئك الموهوبين تألقت منة خميس ذات ال 24 عامًا، بعمل يحاكي المجتمع ويبرز الجانب المظلم في حياة المرأة ويعزز كيانها، ويسلط الضوء على خبايا العلاقات التي تهدد قلوب البعض أحيانًا.
إليك حوار خاص مع الكاتبة منة خميس وأسرار روايتها وأحلامها:
متى بدأت شرارة الكتابة تخطو أناملكِ؟
بدأت رحلتي في الكتابة منذ المرحلة الإعدادية، ببعض الخواطر، كما كنت متمكنة فى الكتابة بشهادة معلمين اللغة العربية، وبالأخص في موضوعات التعبير.
حتى شعرت أن عقلي يحمل حكايات ومواقف وقضايا، أود سردها بشغف وألقي الضوء عليها، ومن هنا بدأت فى المرحلة الثانوية محاولة كتابة أولى رواياتي.
هل أنتِ من مؤيدي أن القراءة هي روح الكتابة؟
أنا قارئة نهمة، عشقت القراءة منذ أن بلغت 9 سنوات تقريبًا، فكيف لك أن تكون كاتب عظيم دون أن تكون قارئ نهم و شغوف بالاطلاع الدائم؟
فكنت أقرأ دومًا للكتاب الدكتور أحمد خالد توفيق، نجيب محفوظ، إحسان عبد القدوس والرافعي.
فأنا أحب الأدب الاجتماعي، وأيضًا الروايات التي يمتلك كاتبها التمكن والقدرة على جذب القراء، بغض النظر عن تنصيف الرواية الذي من الممكن ألا يكون ضمن قائمتي المفضلة.
هل صنفت رواياتك بالقالب الاجتماعي الأقرب إلى قلبك؟
قبل إطلاق روايتي الأخير “المونسات الغاليات“، صدر لي عام 2019 رواية “أحببت معتقلاً” عن دار الخلود للنشر والتوزيع.
في المرحلة الجامعية وأثناء الطريق الذي كنت اجتازه نحو جامعة حلوان حيث درست في كلية الخدمة الاجتماعية.
كنت أرى دومًا فتيات عدة ذاهبين إلى زيارات في السجون، يحملون حقائب بحب شديد ولهفة تملأ أعينهم.
فلمعت الفكرة في رأسي، حتى وددت أن أخبر الناس أن ليس المعتقل فقط من يؤلمه قلبه، وإنما أحبائه أيضًا يطولهم الألم النفسي وتجمع قلوبهم ذات المشاعر والمعاناة، حتى انتهيت من كتابة راويتي الأولى.
وفي عام 2020 صدر لي روايتي الثانية “على غير ديني” عن دار المثقفون العرب للنشر والتوزيع، التي ناقشت فيها مشكلة القدس و الصحفيين ومحاولة تهويد العرب.
ما سر الإلهام وراء رواية “المؤنسات الغاليات“؟
رواية المؤنسات الغاليات هي آخر روايتي، انتهيت منها في هذا العام 2021، وهي رواية اجتماعية رومانسية، تتناول قرار الانفصال فى ظل حمل الزوجة، وتضارب الأحداث والخيانة، بالإضافة إلى المشاكل وعلاقات الحب المختلفة.
وما ألهمني لكتابتها هي مشاكل الطلاق الكثيرة في الآونة الأخيرة، وتسليط الضوء على قرار البعض لاستكمال تلك العلاقة من أجل الأطفال، رغم كره كلًا منهم للآخر.
وستتواجد رواية المؤنسات الغاليات في معرض الكتاب في جناح دار ن للنشر والتوزيع صالة2 جناح C5.
هل واجهتِ أية عقبات أو إحباط بعد طرح الروايات ؟
تعجب الناس من الموضوعات الشائكة فى رواياتي، ولكن تخطيت تلك الآراء بثقتي فى قلمي و ردود الأفعال التي تصلني بعد قراءة الرواية، كما أن والداي لديهم إيمان بالغ أنني صاحبة موهبة و قلمي مؤثر.
ما هي القائمة الأمنيات التي تسعي من أجل تحقيقها؟
أسعى إلى تحسين مستوى كتابتي، والدقة أكثر فى اختيار موضوعات الروايات، بالإضافة إلى الاهتمام بعنصر التشويق، كما أحلم أن تترجم أعمالي لعدة لغات، كما أنني أعمل حاليًا على رواية جديدة من أجل معرض الكتاب العام القادم.
اقرأ أيضًا: شباب معرض الكتاب| كل نهاية ما هي إلا بداية جديدة بين أروقة “دوبيو” لآية محمود يحيى