عُرفت النوبة دومًا بسحرها الخاص المذهل، فقد طلت علينا أصوات بارزين أشهرها محمد منير وحمزة علاء الدين، وأدباء عظماء كحجاج أدول وغيرهم نال شهرة عربية وعالمية، وصولًا للمرأة لتحصل المخرجة الشابة “أسماء يعقوب” على جائزة خاصة من مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة في دورته الخامسة.
تقدم لك منصة “كلمتنا” حوارًا خاصًا مع المخرجة “أسماء يعقوب“:
من السياحة إلى الإخراج:
من خلال حوار أسماء يعقوب مع “كلمتنا” قالت: “تخرجتُ من كلية الآداب قسم فرنساوي، لأعمل فور تخرجي في مجال السياحة، الذي لازال يلازمني حتى هذه اللحظة، حتى حصلت على فرصة الالتحاق بورشة دفتر صوت للكاتبة “قسمة كاتول“، ثم التحقت بتدريب دام لستة أشهر في مؤسسة أخرى في القاهرة، تدربت على السيناريو والإخراج والمونتاج والتصوير لأستطيع أن اقدم فيلمًا كاملًا أنا وأصدقائي“.
وأضافت: “بعد انتهاء فترة التدريب قدمنا فيلمين أحدهما فاز في المهرجان التابع للمؤسسة في عام 2019 الذي كان يعقد في الجامعة الأمريكية، حيث كان يناقش اللغة النوبية وطريقها نحو الاندثار، والآخر ناقش مشكلة التحرش بالأطفال، وكانت مدة كلامها لا تتعدى ال 5 دقائق“.
وأردفت أسماء يعقوب قائلة: “واصلت طريقي نحو المهرجانات لأكون في الدورة الرابعة من مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة في قسم التطوير، وصولاً إلى الدورة الخامسة هذا العام، حيث شاركت في صناعة الأفلام، حتى قمت بإخراج فيلم “آشورا“.
مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة:
صرحت أسماء لكلمتنا قائلة: “تدور أحداث فيلم آشورا حول “العاشورة” والطقوس النوبية التي يشهدها هذا اليوم الفريد، ليحصد جائزة أفضل فيلم في مسابقة أفلام الورش في مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، حيث إنني أحب الكتابة كثيرًا لكنني تعلقت بالإخراج أكثر وازاداد شغفي به حتى خرج آشورا للنور“.
وأضافت: “فأنا أهدف إلى تقديم محتوى ذات فكرة وهدف تغلفه المشاعر، كما أنني أود أن اقدم فيلم يتناول فكرة ارتباط الأسوانيين بأسوان، فهي تحتوي على أكبر عدد قبائل في مصر حسب آخر الإحصاءات، لذا أود أن أناقش كيف ترتبط كل قبيلة بأسوان ومشاعرها تجاه تلك المدينة العظيمة“.
لتختم أسماء يعقوب حديثها مع “كلمتنا” قائلة: “أتمنى أن يعرف العالم أننا لدينا ثقافة مختلفة جميلة مخبأة لا يعرفها الكثير، لكنني أردت أن ألقي الضوء على ذلك الجمال العريق، لاصطحب الناس في رحلة نحو أسوان الساحرة من خلال عيناي“.
وأضافت: “أود أن أشكر فريق عمل فيلم آشورا، فهو السبب الرئيسي وراء نجاح هذا الفيلم، فقد قاموا بمجهود عظيم عملوا بقلوبهم قبل أيديهم“.
اقرأ أيضًا: “كلمتنا” تحاور صاحبة أول براند مصري لتصنيع ملابس خاصة لأصحاب الكسور والحروق