كلام رجالة

هل طفلك متعلق بالتكنولوجيا؟.. إليك 10 نصائح للتعامل معه

لا شك أن الآباء في سعيهم الدائم لتوفير حياة أفضل لأبنائهم، ربما لا يقضون الوقت الكافي معهم، خاصة في ظل التغييرات التكنولوجية الحديثة ووسائل الاتصال المختلفة مثل “أجهزة الهاتف الذكية” و”الكمبيوتر المنزلي” والتي تجعل الآباء في حالة انشغال دائم بالعمل والتفكير حتى في الأوقات التي تفترض أن تكون مخصصة للعائلة في المنزل، والحقيقة أن هذه المسؤوليات لا تمثل ضغوطًا على الآباء فقط، ولكن على على الأبناء أيضًا، وتوضح لكم منصة “كلمتنا” دور الآباء تجاه أطفالهم لتربيتهم إجتماعيًا والحد من استخدام الانترنت لوقتِ كثير.

مراعاة التوازن:

يجب مراعاة تحقيق توازن دقيق عند وضع نظام لاستخدام أدوات التكنولوجيا المتصلة بالإنترنت، ولا توجد وصفة واحدة لتحقيق النجاح في هذا الصدد، لكن كل أسرة تدرك الأسلوب المناسب من خلال التجارب، وتتفرد كل عائلة عن الأخرى بأنماط وقيم مختلفة، وإنما يبقى المعيار الأساسي هو “تجنب قضاء الكثير من الوقت في التحديق السلبي على الشاشات” ولا يجب أن يكون هذا الوقت على حساب الوقت لممارسة النشاط البدني أو التواصل مع أناس حقيقيين، كما يمكن وضع قواعد ثابتة للأوقات الخالية من استخدام التكنولوجيا مثل “أوقات تناول الطعام” و”الفترة الدراسية”.

اقرأ أيضًا: هل يفرق الآباء في المعاملة بين الولد والبنت؟ .. إليك الحقيقة

نصائح للآباء للتعامل مع أبنائهم في ظل احتكار التكنولوجيا:

في الآونة الأخيرة احتكرت التكنولوجيا والسوشيال ميديا تفكير جيل كامل واختراق عقولهم، مما جعل الأبناء لا يتعاملون مع أفراد المجتمع بل وصل الأمر إلى قلة التعامل مع أفراد العائلة الواحدة، فأصبح ما يشغل الابن هو الهاتف او جهاز الكمبيوتر في المحادثات أو اللعب، مما جعلهم يتجاهلون الآباء والأمهات في تعاملتهم اليومية، للآباء دور كبير في التعامل مع الأبناء ويتمثل دوره في الآتي:

1. التقرب من الابن ومعاملته برفق ولين وفهم تفكيره بطريقة صحيحة حتى لا يمل الابن من الحديث معك.

2. إبعاد أجهزة الموبايل عن أماكن نومهم للتخفيف من النظر فيها طوال اليوم وقبل وبعد النوم مباشرةً، بالإضافة إلى عدم الاعتماد على الهاتف بشكل كلي وإبعاده عن الجلسات العائلة، حيث إن الطفل من عمر 12 عام ينبغي أن يكون معتدلاً في استخدام السوشيال ميديا.

3. مراقبة الأطفال وإدخال طرق نافعة في برنامجهم اليومي ووضع خطة لاستخدام السوشيال ميديا حتى يخلق علاقات جيدة مع ابنه، والاتفاق على أوقات معينه للجلوس على المواقع الإلكترونية.

4. سن المراهقة:
الابن في سن المراهقة يحتاج إلى أمور أخرى في التعامل معه، فينبغي أن يحرص الوالد على الاستمرار في إظهار الكثير من المودة والتقرب إليه وتخصيص وقت يومي للتحدث معه والتعرف على آرائه وطموحاته والعلاقات الإنسانية واحترام الآخر.

5. تربية الأبناء دون عنف، يساعد ذلك في تنمية شخصية الطفل إلى جانب تقديم جرعة عاطفية ونفسية له من أجل استكمال نموه النفسي والاجتماعي، مما يساعده على الاندماج والتعايش مع الواقع بسعادة ورضا، حيث إن التربية الصحيحة تؤدي إلى الانضباط والتهذيب الذاتي للطفل وتعوده على تنفيذ الأوامر بصدر رحب بدلا من اتباع أسلوب العنف الذي يعطي نتائج عكسية، فالطفل العدواني يتسبب في إيذاء نفسه والآخرين، وخلق الخوف بداخله.

6. الإشباع العاطفي:
في مجتمعاتنا الشرقية ينتشر إهمال التواصل مع الأبناء ولا نشبعهم عاطفيًا مما يجعل الطفل ينفلت منا ويلجأ إلى مشاهدة السوشيال ميديا والانشغال بها والاستجابة لها في كل شئ دون وعي، ويعتبر ذلك كارثة حقيقية، فالآباء تركوا أبنائهم فريسة سهلة لهذه المواقع.

7.لا ينبغي أن نمنع السوشيال ميديا عنهم ولكن المراقبة الجيدة أمر ضروري مع اعطائهم الثقة بالنفس وتدعيمهم في اختيار أصدقائهم الاختيار السليم، وبالتالي يتولد في داخل الطفل ثقة كبيرة بالنفس.

8. عدم التقليل من أفكار الأبناء وعدم مقارنتهم بأحد، وعدم استسلام الآباء لسيطرة الانترنت على أفكار الأبناء.

9. القيم الدينية:
هناك بعض الإرشادات ينبغي أن تسيطر عليها الأسرة، وهي ضرورة إدراك مخاطر السوشيال ميديا على الصغار والتأثير السلبي على شخصيتهم في المستقبل وضرورة عدم استسهال الأم واعطاء الطفل الهاتف حتى ينشغل به عنها أو يكف عن البكاء، فهذا يعتبر دواءًا ضارًا للطفل وعواقبه ستكون وخيمة فيما بعد، كما أن أوقات الفراغ للطفل إذا لم يتم استغلالها بشكل جيد يخلق من أبنائنا أطفالا ليس لديهم مهارات ابداعية أو طموح، فالأم عليها أن تستمع للطفل جيدا وهو يتحدث وتساعده على الشعور بأنه شخصية ذات قيمة وأن تبني الثقة والمصداقية بينها وبين أبنائها، فيزيد ذلك من تعلق الطفل بأسرته وحبه لهم ويستطيع أن يعبر عن نفسه أمام الآخرين وينمو لديه الشعور بالمسؤلية.

10. الاعتماد على النفس والاستقلالية، أن تعامل طفلك باحترام وتشجعه على تحقيق الاكتفاء الذاتي والاعتماد على النفس.

لماذا يلجأ الأبناء إلى الانترنت؟

أصبح الأبناء فى حالة عدم الاستغناء عن الإنترنت في حياتهم اليومية ويرجع ذلك لعدة أسباب ومنها:

1. الفراغ الكبير الموجود لدى الأبناء.

2. حب الاستطلاع واكتشاف الجديد في العالم المحيط بهم.

3. عدم رقابة الوالدين وغياب دورهم.

4.الأصدقاء الغير جيدين، فكما يُقال “الصاحب ساحب”.

5.عدم وجود هواية يمارسها الأبناء.

اقرأ أيضًا: 7 أخطاء على الآباء تجنبها عند تربية أطفالهم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى