كلمتها

“مي أحمد”.. تركت الهندسة لتبدع في التصميمات اليدوية

كتبت: أمنية أحمد

إذا خيرت أحدهم ذات يوم بين مهنة يحبها وأخرى تتبع دراسته، فتأكد أنه سيكون على استعداد لخسارة سنوات دراسته في سبيل أحلامه وما يهواه، لأن ببساطة عندما تمتهن ما تحب، ستبدع فيه بعبقرية شديدة رغم الصعوبات، لن تكترث لتعبك وسهر ليالٍ طويلة، بل لجني ثمارما زرعته بحب حتى ولو طال الأمر قليلًا واضطررت إلى التخلي عن سنوات طويلة من الدراسة تمامًا مثلما فعلتمي أحمد“.

من الهندسة إلى الأعمال اليدوية:

شغلت الأعمال والتصاميم اليدوية في الآونة الأخيرة اهتمام عدد كبير من عاشقي الفنون والإبداع، فبين الخزف والملابس والحقائب والأدوات المنزلية وغيرها، تألق عدد كبير من الشباب تجاه ذلك الفن الراقي، حتى أصبحت تقام معارض لهم بشكل دوري لإلقاء الضوء على تلك المواهب العظيمة.

كان آخر تلك المعارض هوتراثناالذي أقيم تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفي إطار التصاميم اليدوية ستأخذكم منصة كلمتنافي رحلة قصيرة نحو الشابة الموهوبةمي أحمدوكيف تركت الهندسة لتبدع في الأعمال اليدوية.

اقرأ أيضًا: “منة مدحت”.. تعود بالشباب لـ”نوستاليجا المراسيل” بطرق مبتكرة

قالت مي أحمد لكلمتنا: “أنا تخرجت من كلية الهندسة المدنية جامعة الإسكندرية، ورُغم حبي لها إلا أنني قررت التخلي عني مهنتي بسبب أزمة كورونا وقلة فرص العمل في هذا المجال، من هنا قررت أن التحق بمهنة أحبها لأبدع فيها، لذلك تركت الهندسة وبدأت مشروع تصميمات حقائب مختلفة، فكان لدي شغف في تناسق الألوان والتصميمات والحقائب، حتى طرأت على خاطري  فكرة إطلاق حقيبة بتصميم مختلف، كما أن قلة المصممين آنذاك ساهم بشكل كبير في انطلاقة مشروعي وعلامتي التجارية التي حملت اسم “H&T”.

وأضافت مي: “بدأت أبحث على أعلى خامات للحقائب، وكان برفقتي فريق من الرسامين أخبرهم بالتصميم ومن ثم ينطلقون نحو التنفيذ، فأنا أملك جروب وصفحة أونلاين أسوق لعملي من خلالها، لكن بطبيعة الأمر كانت تلك الخطوة هي مجازفة كبيرة، بالأخص أنه شيئًا جديد ومختلف كليًا عن دراستي، فلم أتوقع صدى تلك الفكرة على الناس أبدًا، هل سيعجبون بها أم لا؟، لكنني كنت على يقين أن الشغف والحب يمكنهم فعل المعجزات، وبالفعل قد كان“.

كما روت مي لكلمتنا قائلة: ” قمت بتصميم كولكشن فرعوني أطلقته وقت موكب نقل المومياوات، وهناك تصميمات أخرى أقوم بها مثل  إضافة بعض لمسات الورد البارز على الحقائب بالإضافة إلى تطريز بريش الطاووس، ومنذ شهرين قمت بإطلاق كولكشن تيشرتات محجبات بألوان مختلفة لاق إعجاب الجميع“.

أنهت مي أحمد حديثها قائلة: “قررت إنشاء معرض لإتاحة ليتمكن الجميع من رؤية أعمالي حية وليس فقط عبر الصور، فأنا أحلم أن تكون أعمالي ماركة عالمية معروفة ويعرف الجميع معرضي في كل مكان، وفي نهاية حديثي أود أن أخبر الجميع رسالة قصيرة، اجتهدوا على تصميماتكم ولا تجعلوا مكان لليأس بين قلوبكم، فحاليًا جميع العلامات التجارية العالمية يقومون بتنفيذ عدد من الحقائب بتصميمات ورسومات، وأصبح الفنانين مقبلين عليها أيضًا“.

اقرأ أيضًا: “هبة شتلة”.. جسدت معاناة الإنسان النفسية بالأسلاك النحاسية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى