خروجتنا

ثقافة “الفودو” في بنين وما علاقتها بالسحر.. تفاصيل غريبة

شعوب العالم يوجد بها الكثير من الثقافات التي تميزها، وخاصة في القارة الأفريقية، تكثر الأقاويل والروايات عن تاريخ غرب أفريقيا، فكانت تشتهر بالسحر الأسود وقدرات السحر الخارقة، كان لديهم قدرات الخارقة في الطب وعلاج المس والأرواح الشريرة والعلاج من العقم، وكان ذلك في غرب “أفريقيا” بالأخص بدولة بنين، وسنتعرف عن تاريخ تلك البلد، والسحر الأسود والسياحة فيها.

موقع دولة بنين:

تسمى بالدولة المفتاحية لأنها تقع على الخريطة على شكل مفتاح، تقع في غرب إفريقيا ويحدها من الشرق دولة نيجيريا، ومن الغرب دولة توغو، وهى واحدة من أصغر الدول في غرب أفريقيا، تبلغ مساحتها 112 كم، ويعيش عليها حوالي 10 مليون نسمة، واللغة الرسمية لديهم هي الفرنسية.

اقرأ أيضًا: “شبرا بلولة”.. كيف نجحت قرية مصرية في تصدير العطور إلى فرنسا؟

تاريخ بنين:

كان قديما يوجد قبيلة تسمى “الجبي” وكانت تهاجر من منطقة إلى أخرى بحثا عن الاستقرار والأمان، ونتيجة لتجارة العبيد في كثير من المناطق، فتمت الهجرة بشكل جماعي إلى منطقة “أيومي” وكانت عاصمة بنين قديما التي كان يسكنها شعب “الفوني”، أدى ذلك الاختلاط إلى ظهور نوع عرق جديد يسمى “داهومي” وكان يتميز شعبها بالثقافة العسكرية بهدف تأمين الحدود من العدو.

بنين عاصرها الكثير من الحكماء خاصة خلال القرنين الثاني عشر والثالث عشر، وعند حلول القرن السابع عشر نشطت حركة تجارة العبيد، وكان الأوروبيون السبب في انتشار تجارة العبيد حيث بدأوا في إقامة الكثير من المراكز التجارية على مناطق الساحل تحت إشراف ملك داهومي، ثم بدأت تجارة العبيد تقل حتى حلت محلها تجارة زيت النخيل، وفي عام 1892 هجمت القوات الفرنسية على جميع مناطق غرب إفريقيا وتحولت إلى أراضي تابعة لفرنسا، وأعلنت استقلالها عام ،1975 و بالرغم من خروج فرنسا منها إلا أنها الدولة الوحيدة التي ما زالت تتحدث اللغة الفرنسية.

ديانة الفودو وعلاقتها بالسحر الأسود:

الإله في معتقداتهم يتشكل في أرواح الأجداد والآباء الذين ماتوا، وفي اعتقادهم أن هذه الأرواح تكون قادرة على مساعدتهم ومعاقبتهم على حسب كل فعل يصدر منهم، والاعتقاد السائد لديهم هي قيام الأحياء بكثير من الطقوس والتي ترتبط في الأساس على إرضاء أرواح الموتى لنيل رضاهم، وتتمثل هذه “طقوس الفودو” بحسب معتقداتهم لهذه الطقوس عبارة عن سحر والاستعانة بالشياطين من أجل إلحاق الضرر بالآخرين، وترتبط هذه الديانة بالسحر الأسود والزومبي.

اقرأ أيضًا: “كهوف تاسيلي” الحضارة التي تمكنت من الوصول إلى الفضاء

تاريخ ديانة الفودو:

تاريخ ذلك الديانة غير معروف تحديدا، لكن أجمع الكثير أن هذه الديانة انتشرت من خلال غرب أفريقيا، وتعتبر دولة “بنين” هي المصدر الرئيسي لهذا الديانة، ويقول البعض إن السبب في انتشارها هي تجارة العبيد، وعندما تم جلب العبيد الأفارقة إلى الأميركيتين للعمل في المزارع، قاموا بجلب الفودو معهم، ومع حلول عام 1685 تم إصدار قانون يحظر ممارسة الديانة الأفريقية، برغم من إصدار ذلك القانون إلا أن ظل الكثير يعتنق تلك الديانة حتى انتشرت بشكل أوسع.

حقيقة سحر الفودو:

الفكرة السائدة عن تلك الديانة أن هذه الديانة تقوم على السحر الأسود، والجميع يعتقد أن هذه الديانة تقوم على فكرة الدمية المصنوعة من القماش أو الصلصال الذي يتم غرس فية الساحر الدبابيس من أجل أن تحل اللعنة على العدو أو الشخص المقصود، ولكن الأمر ليس كذلك بل كان صورة مشوهة صنعتها وسائل الإعلام، فهذه الديانة تكون أسلوب حياة أو مجموعة مبادئ توجيهية، يحتفظ المؤمنين بها.

تعد أفريقيا بلد لها تاريخ عريق، وشهدت على كثير من الأحداث التاريخية على مر العصور، بالرغم من انتشار السحر الأسود بها إلا أن شعبها هو الأكثر طيبة وثقافة عسكرية، وتعرفنا خلال موضوعنا عن تاريخ بنين والديانة التي يؤمنون بها وموقعها، شاركنا برأيك إذا كان لديك إضافة أو مقترح.

اقرأ أيضًا: هل جربت التقاط صورة “سيلفي” مع بركان؟.. الأمر متاح وإليك التفاصيل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى