البهنسا وبني حسن.. المنيا تحتضن مختلف الحضارات
تمتلئ محافظة المنيا بالعديد من الأماكن السياحية والأثرية المتفردة مما يجعلها تلقب بعروس الصعيد، إضافة إلى أنها قبلة للسياح والزائرين من كل مكان لطبيعتها الخلابة وموقعها الجغرافي المميز، وتقدم لكم منصة كلمتنا أهم المعالم السياحية والأثرية التي لا يفوتك زيارتها في محافظة المنيا.
بني حسن
تعد مقابر منطقة بني حسن من أهم المناطق الأثرية في محافظة المنيا، ولازال يتواجد فيها حتى الآن جبانة أو مقابر مصرية فرعونية قديمة، وتقع مقابر بني حسن جنوب المنيا ويوجد بها ما يقرب من 39 من مقابر ملوك مصر القديمة وتحديدًا عهد الدولة الوسطى.
ومن أهم مقابر بني حسن “مقبرة خيتي” و”مقبرة امنمحات الثالث” و”مقبرة خنوم حتب الثاني”، وتضم المقابر نقوش توضح عمليات صيد الأسماك والحيوانات، إضافة إلى تفاصيل مثيرة عن صناعة النسيج والحروب والعديد من الرسوم التوضيحية الرائعة على الوجهات.
متحف ملوي
وهو من أهم المتاحف على مستوى مصر ويقع داخل مدينة ملوي جنوب محافظة المنيا، ويحتوي المتحف على مجموعة هامة من الآثار والتوابيت والمخطوطات القيمة الشاهدة على عظمة الحضارة المصرية القديمة.
تأسس متحف ملوي في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1962م، ويضم المتحف توابيت لبعض ملوك مصر القديمة ومعمل لترميم الآثار وقاعات للمحاضرات وبعضًا من آثار العصر الإسلامي ومصر الوسطى.
البهنسا بقيع مصر
تعد مدينة البهنسا أو البقيع الثاني كما يطلقون عليها قبلة للزائرين من داخل وخارج مصر وتقع شمال محافظة المنيا، وتضم هذه المنطقة رفات ما يقرب من 70 صحابيًا شاركوا في غزوة بدر الكبرى حيث جاءوا إلى مصر مع الفتح الإسلامي.
وتضم هذه المنطقة مقابر البهنسا السبع شهيدات التابعيات اللائي اشتهرن بالسبع بنات ومسجد قاضي قضاة البهنسا “علي الجمام” ومسجد ومقام الحسن الصالح بن علي زين العابدين حفيد الرسول.
قرية الأشمونين
تقع غرب مدينة ملوي وتم تسميتها بالأشمونين تحريف تحريف للاسم المصري القديم “خمون” أو مدينة الثمانية المقدسة، وكانت هذه المدينة عاصمة الإقليم الخامس عشر في مصر العليا القديمة، كما كانت مقرًا لعبادة تحوت إله الحكمة الممثل على شكل القرد بابون أو الطائر أبو منجل.
ووجد بالمدينة أطلال لمعبد وتماثيل للملك رمسيس الثاني، وبعض من آثار السوق اليونانية التي تحتوي على مجموعة من الأعمدة مصنوعة من الجرانيت الأحمر مع لافتة تحدد تاريخ إنشاء السوق في العام 350 قبل الميلاد، ويوجد في قرية الأشمونين أيضًا بقايا معبد للملك أمنمحات الثاني وبعض من أطلال كنيسة مشيدة من الجرانيت.
اقرأ ايضاً: “كلمتنا” تأخذك في رحلة عبر 200 عام لمعرفة تاريخ مهنة “الحناطير”