عاش هنا| بابا شارو.. أبو الإذاعيين كيف أثر حي الدقي على حياته؟
هو أول من خاطب الأطفال في الإذاعة، وأطلق عليه لقب أبو الإذاعيين، ظهر مع بداية برامج الأطفال والبرامج الغنائية بالإذاعة المصرية وعرف باسم بابا شارو، وهو أول مصري يدرس التلفزيون في أمريكا، وفي سلسلة عاش هنا تواصل منصة كلمتنا عرض تفاصيل حياة المشاهير والفنانين والأدباء وكبار الكتاب، ونكمل اليوم السلسلة مع بابا شارو.
ولد محمد محمود شعبان “بابا شارو” في 21 سبتمبر 1912م في ميدان الرمل بالإسكندرية، تخرج في قسم الدراسات اليونانية واللاتينية عام 1939م من كلية الآداب بجامعة فؤاد الأول وهي جامعة القاهرة حالياً، والتحق بالإذاعة فور تخرجه عام 1939م، تخصص بابا شارو منذ التحاقه بالإذاعة في تقديم برامج الأطفال، وأطلق عليه لقب بابا شارو نتيجة خطأ مطبعي في أوراق المذيع فبدلا من كتابة “بابا شعبان” تم كتابة “بابا شارو”، وظل هذا اللقب مقترناً به طوال حياته، اختير رئيساً شرفياً لمهرجان الإذاعة والتليفزيون الأول والثاني، وتزوج من الإعلامية صفية المهندس، ورحل في 10 يناير 199م.
أذيعت أحاديث بابا شارو للأطفال على مدار 20 عاما من عام 1940م حتى عام 1960م، قدم ألف حلقة من حكايات ألف ليلة وليلة، إلى جانب تقديمه العديد من الحلقات الدرامية المستقاة من كتاب “الأغاني” للأصفهاني.
أنشأ بابا شارو معهد التدريس الإذاعي والتليفزيوني، وعمل أستاذاً زائرا لكلية الإعلام بجامعة الرياض بالسعودية، وأسهم في إنشاء كلية الإعلام بجامعة الملك عبد العزيز، وحاضر فيها في الفترة من عام 1978م إلى عام 1981م.
كان بابا شارو يسكن في حي هيئة التدريس بالدقي في محافظة الجيزة، وكان لهذا المكان والحي الهادئ بالغ التأثير على هدوئه وصوته الذي ظل الأطفال متأثرين بعد جيل بعد جيل.
اقرأ أيضاً: عاش هنا| جابر عصفور.. كيف أثر حي الدقي على إبداعاته الأدبية؟