“كهوف تاسيلي” الحضارة التي تمكنت من الوصول إلى الفضاء
هل سمعت يوما عن حضارة سبقت عصرها بنحو 30 ألف عام؟ الكثير سوف لن تصدق هذه المعلومة ولكن الحقيقة أن هناك كهوف تدعي “تاسيلي” رسوماتها تعبر عن هذه الكهوف تعبر عن التطور الحضاري قبل وقتنا هذا، اختلف العلماء عن تفسير هذه الكهوف، ولكن أجمع أغلبهم أنها كهوف ذات تراث اعالمي لم يكتشف مثيله من قبل، هيا بنا نأخذكم في جولة للتعرف على هذه الكهوف ومعرفة ما تحمله من أسرار وغموض.
مكون كهوف تاسيلي:
تتكون كهوف تاسيلي من الأحجار التي تقع على هضبة كبيرة الحجم في شرق الجزائر، وتعتبر من أهم الكهوف التي توجد على مستوى العالم، وتم وضعها في قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو عام 1982، يختلف العلماء عن أعمار هذه الكهوف ويتنافس كل عالم في إمكانية إثبات أقدم رسمة من رسومات كهوف تاسيلي، ولكن يجمع معظم العلماء أن عمرها أكثر من 8 الآف عاما.
اكتشاف كهوف تاسيلي:
تظل الكهوف هي اللغز الأكبر على مر التاريخ، و يرجع اكتشافها إلى العالم الفرنسي “برينان” وذلك عام 1938، حيث بدأ الأمر أثناء وقوفه على الحدود الجزائرية ولفت انتباه مجموعة من الرسومات والنقوش الغريبة والعجيبة، فكانت عبارة عن رسومات لمخلوقات من البشر تطير، كأنها تأخذك إلى عالم الفضاء، حيث كان يتواجد بها رسوم لرواد فضاء بالفعل، وسيدات ترتدي ملابس حديثة، والعديد من صور الحيوانات مثل الأبقار والخيول والزرافة والأمر الذي أثار دهشة “برينان” وبدأ يفكر في كيفية تعايش هذه الحيوانات أرض على الصحراء حتى توصل إلى أن هذه الصحراء كانت أراضي زراعية وكانت تصلح للعيش عليها حتى أتى الجفاف وتحولت إلى صحراء.
هل رسومات هذه الكهوف حقيقية أم مزيفة؟
بعد أن ذاع خبر اكتشاف هذه الرسومات ولفتت انتباه الكثيرين، أصبح العلماء يأتون إليها من جميع أنحاء العالم، لمعرفة سر هذه الرسومات وهل عمرها الحقيقي 30 ألف عاما أم لا، وهو الأمر الذي حير العلماء وجعلهم يرفضون تصديق هذه الرسومات بسبب ما تحمله، والتقدم فكري للبشر قديما، متسائلين: ” هل استطاع الإنسان قديما يسبق عصره بنحو ب 30 ألف عام؟ وهل كان لديه نظرة مستقبلية عن التطور التكنولوجي، وبالفعل تم إثبات أن هذه الرسومات حقيقية ولكن هذه النتيجة جعلت العلماء بحيرة أكبر، وكيف كان هذه الحضارة متقدمة إلى هذا الدرجة.
اقرأ أيضًا: “جزر القمر”.. الدولة العربية المنسية بالمحيط الهندي
نظريات كهوف تاسيلي:
اختلف العلماء في تفسير عن سر هذه الرسومات لذلك قاموا بوضع ثلاث نظريات مختلفة للإجابة عن هذه التساؤلات التي تدور في أذهانهم.
1- الفضائيون القدامى:
لذلك فإن هذه النظرية تثبت البشر على قدر كبير من الثقافة والمعرفة، أن الكائنات الفضائية هى الأساس في رسم هذه الرسومات. الكهوف، وكانوا قديما يزورون كوكب الأرض باستمرار، ويتواصلون مع البشر القدامى، من يؤمن بهذه النظرية أجمع أن البشر كان علي تطور كبير بالثقافة المعرفية والتقني.
2- حضارة المايا في بيرو:
بالرغم من إجماع عدد كبير من البشر على تواجد الكائنات الفضائية قديما، إلا أن أنصار هذه النظرية لم يصدقوا وجود أي أثر لتلك الكائنات قديما، فضلا عن رفض فكرة وجود اتصال بين الفضاء والأرض …التفكير.
3- نظرية قارة أتلانتس المفقودة:
أجمع أغلبية البشر على هذه النظرية التي تقول أن أصل هذه الرسومات يرجع إلى قارة “أتلانتس المفقودة” التي كان يسمع عنها انها وصلت الى درجة كبيرة من التقدم والنجاح، وبلغ التقدم بها إلى درجة مذهلة ولكنها اختفت فجأة في أحداث غامضة، ولا أحد يعلم عنها شيئا حتى وقتنا هذا، والتي تقع بالقرب من أعمدة “هرقل” خلف جبل طارق، ولكن لا أحد يعلم حقيقة هذه القارة إن كانت ولم يتوصل العلماء إلى أي أثر لها.
4- حضارة قديمة غامضة:
تعتبر هذه النظرية هي النظرية الأكثر تداولا بين العلماء والتي يؤيدها الكثير من العلماء، حيث تثبت هذه النظرية وجود حياة حضارية قديمة متقدمة وحديثة بالفعل، وقد وصلت إلى مرحلة كبيرة من هذا التقدم، ولكن يقف العلماء صامتين حول هل الإنسان قديما كان بهذا الذكاء الذي يجعله يصل إلى هذا التفكير المتقدم والفضاء الخارجي؟
اقرأ أيضًا: “باب زويلة”.. الشاهد الأكبر على مذابح القاهرة
جيولوجيا كهوف تاسيلي:
المكون الرئيسي كهوف تاسيلي من مجموعة من الأحجار الرملية، ويتم خلط هذه الأحجار بطبقة بسيطة من الأكاسيد المعدنية التي تجعل ألوان هذه الأحجار مائلة اللون الأحمر الباهت، وغطائها النباتي ممتاز بسبب خصائص الاحتفاظ بالمياه في الحجر الرملي، وأهم ما يميز هذه الصخور إنها تضم الحجر الرملي المتأمل مما تجعل شكله الخارجي مميز للغاية، وتلفت أعين أي أحد عندما ينظر إليها.
كهوف تاسيلي هي السر الغامض الذي لم يكتشف بعد، برغم اكتشافها ولكن تحمل كثير من الأسرار التي لم يستطيع العلماء التوصل إليها حتى وقتنا هذا، تعرفنا خلال موضوعنا عن سر اكتشاف حول كهوف تاسيلي وحقيقة هذه الرسومات وتكوينها والنظريات التي وضعها العلماء كهوف تاسيلي، هل كنت تعلم هذه المعلومات من قبل؟ وبرأيك هل البشر القدامى توصلوا إلى هذا التقدم ومعرفة الفضاء؟ شاركنا برأيك.
اقرأ أيضًا: من “سيتيل دي لاس بودوغاس” نصحبك في رحلة إلى مدينة بين الجبال إسبانيا