خروجتنا

حكاية شارع| العزيز عثمان ابن صلاح الدين الأيوبي الملك المبارك.. تعرف عليه

تتميز القاهرة بشوارعها وميادينها العريقة التي يرجع تاريخها إلى العصور الماضية، ويقع حي الزمالك على النيل، وأطلق الأترك كلمة الزمالك على المكان وتعنى “العشش” بالتركية لانتشار العشش والأكواخ الخشبية التي كان يستخدمها الصيادون، بالإضافة إلى امتلائها بالثعالب، وفي التقرير التالي تقدم لكم منصة كلمتنا قصة العزيز عماد الدين عثمان الابن الثاني لصلاح الدين الأيوبي والذي أطلق أسمه على أحد شوارع حي الزمالك العريق.

العزيز عماد الدين أبو الفتح عثمان هو ابن صلاح الدين يوسف بن أيوب، وهو ثاني أبناء صلاح الدين، ولد بالقاهرة في عام 1171م.

جعله والده صلاح الدين نائبًا عنه في مصر عندما كان بالشام، وحينما توفي صلاح الدين استقل بملكها باتفاق الأمراء وكبار الدولة، وبذلك يمثل العزيز أول حاكم من بني أيوب يولد على أرض مصر ويتولى حكمها.

وقد حكم العزيز مصر حوالي خمسة أعوام وامتد سلطانه فشمل جنوبي فلسطين باستثناء منطقة الكرك.

والجدير بالذكر أن المصادر المعاصرة أشادت باستقامة العزيز عثمان، وصلاح حكمه، وعدله في الرعية، حتى وصفه المؤرخ “ابن خلكان” بأنه: “كان ملكًا مباركًا، كثير الخير، واسع الكرم، محسنًا إلى الناس”.

وعلى الرغم من أن مصر في عهد العزيز عثمان ظلت بمثابة قلب الدولة الأيوبية، مثلما كانت في عهد صلاح الدين، إلا أن أحوالها الاقتصادية تأثرت إلى حد كبير بسبب انخفاض فيضان النيل في عام 1194م، مما ترتب عليه حدوث القحط وانتشار الوباء، فهلكت المواشي، وكثر الزحام في الأسواق على الخبز لقلته.

ويبدو أن انشغال العزيز عثمان بالنزاع مع أخيه “الأفضل” لم يساعد على سرعة وضع حد لتلك الأزمة الاقتصادية، التي أثرت تأثيرًا خطيرًا في أحوال البلاد والعباد، وكانت نهاية هذا الصراع باستيلاء العزيز على دمشق، وعزل الملك الأفضل عن ملكه.

وكان الملك العزيز قد توجه إلى الفيوم للممارسة رياضة الصيد، فأصابته الحمى، وحُمل إلى القاهرة، وتوفى عام 1198م.

اقرأ أيضاً: حكاية شارع| السلطانة شجر الدر أنقذت مصر خلال الحملة الصليبية وأطلق اسمها على أحد شوارع الزمالك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى