المشروع الناجح بين الصين ومصر “الغابة المصرية الصينية”
تمثل رمز الاتحاد والقوة بين البلدين مصر والصين على هيئة مشروع اتحادي، يعكس العلاقة الحميمة بين البلدين، ففي عام 1998 وضع حجر الأساس لهذه الغابة وفي العام التالي انتهت الغابة وظهرت للجمهور على أرض الواقع.
تقع هذه الغابة في ضاحية مدينة السادات الواقعة في شمال غرب القاهرة وتبعد عنها بنحو 100 كيلومتر، وتجاور الغابة دلتا النيل، وتحتل 1000 فدان، وقد غرست فيها نحو 50 ألف شجرة من 6 فصائل. وتسقى الأشجار المزروعة في الغابة بمياه الصرف المعالجة من المدينة، فتتحقق بذلك فوائد بارزة من حيث الناحيتين الاقتصادية والبيئية.
اهتمت الحكومة الصينية اهتمامًا بالغًا بهذه الغابة، ليتولى الإشراف عليها أربعة من السفراء الصينين في عملية البناء والتطوير،عام 1998 أهدى السفير الصيني لدى مصر في ذلك الوقت وكان يدعي السيد يانغ فوتشانغ الجرارات وسيارات بيكابو إلى وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي المصرية المسؤولة عن التشجير نيابة عن الحكومة الصينية.
واتفق الجانبان الصيني و المصري عقب هذه الزيارة على بناء مبنى صيني الطراز داخل الغابة من الجانب الصيني ( وسمي هذا المبني بقاعة صداقة الشباب فيما بعد)، وبناء بوابة تذكارية بالطراز التقليدي الصيني عند مدخل الغابة. وفي إبريل عام 2002، شارك السفير ليو شياومينغ نشاطات استقبال رئيس مجلس الوزراء المصري عاطف عبيد التي أقامتها وزارة الدولة لشؤون البيئة المصرية ووزارة الزراعة المصرية بغابة الصداقة، كما زرع مع رئيس مجلس الوزراء المصري شجرة ترمز إلى عرى الصداقة بين البلدين الصين ومصر.
يناير عام 2004، رافق السفير وو سيكو رئيس اتحاد الشباب لعموم الصين تشاو يونغ لزيارة غابة الصداقة، بينما أهدى الجانب الصيني منحة بقيمة 200 ألف يوان صيني إلى الجانب الصيني، لدعم زيادة تطور مشروع الغابة، وهي الآن إحدي أهم وأجمل المشاريع الصينية الكبري في مصر غير الهادفة لشئ سوي الصداقة والمحبة مع الشعب المصري.
اقرأ أيضًا: الدير الأحمر في سوهاج.. تعرف على القدس الثانية