وزيرة الهجرة تعلن الإطلاق الرسمي لـ “الاستراتيجية الوطنية لشباب الدارسين بالخارج”
السفيرة نبيلة مكرم: إطلاق منصة تفاعلية كاملة لمركز “الهجرة” للحوار لشباب الدارسين بالخارج
وزيرة الهجرة: نستهدف جمع أبنائنا المغتربين تحت مظلة واحدة وزيادة ربطهم بوطنهم
أعلنت السفيرة نبيلة مكرم عبدالشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم الأحد، الإطلاق الرسمي لـ “الاستراتيجية الوطنية لشباب الدارسين بالخارج”، والتي جاءت لخلق مكون رئيسي لجميع الفاعليات والأنشطة التي تنظمها الوزارة لأبناء الدارسين بالخارج، وكذلك إنشاء مظلة واحدة تجمع كافة أبناء المصريين المغتربين لزيادة ربطهم بوطنهم حتى لا ينقطعون عنه ويشاركونه في خطة البناء والتنمية.
وانطلقت فاعلية إطلاق الاستراتيجية بحضور عدد من شباب مصر الدارسين بالخارج، وكذلك عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ من “تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين”، كما بدأت الفاعلية بعرض فيلم قصير من إعداد المكتب الإعلامي لوزارة الهجرة، يوثق مراحل نشأة فكرة “مبادرة شباب الدارسين بالخارج”، ولقطات من الزيارات الميدانية والجولات المختلفة التي قام بها وفد شباب الدارسين بالخارج في إطار المبادرة سواء لمؤسسات دينية وحكومية أو مواقع عسكرية أو أماكن سياحية أو مشروعات قومية.
وفي مستهل كلمة سيادتها خلال الفاعلية، رحبت السفيرة نبيلة مكرم بالحضور جميعا وقالت إن القيادة السياسية المصرية تؤمن بأن كلمة السر في التنمية والاستقرار هي الشباب، وقد اتضح ذلك جليًا في مؤتمرات الشباب التي يتم إطلاقها تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وبتشريف فخامته أيضًا.
وتابعت: “بدورنا في وزارة الهجرة عملنا منذ اليوم الأول على الاهتمام بشباب الجيل الثاني والثالث من أبناء المصريين بالخارج، من خلال تنظيم 20 معسكر لهذه الفئة العمرية، ركزنا فيها على وضع برنامج يسلط الضوء على الأمن القومي المصري، وأهمية هؤلاء الشباب في الدفاع عن مصر خارجيا، ولم يكن ليحدث ذلك بدون فتح حوار حقيقي من شبابنا بالخارج، استمعنا فيه لما يدور بعقولهم، وأجبنا على مختلف الأسئلة التي تراودهم، كما زودناهم بالمعلومات التي يتمكنوا من خلالها للرد على كل من يروج لصورة مغلوطة عن مصر خارجيا، ثم جاءت جائحة كورونا وألقت بظلالها على العالم ما ترتب عليه توقف حركة الطيران العالمية وأصبح لدينا عدد من الطلاب المصريين الدارسين بالخارج متواجدين داخل مصر، لمسنا أنهم بحاجة إلى أن نجمعهم تحت مظلة واحدة”.
وأضافت: “اليوم نعلن عن مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب الدارسين بالخارج بهدف تكوين أول لوبي للشباب المصريين بالخارج يقدر يدافع عن الدولة المصرية، ويسعدنا أن يكون أول تفاعل وأول محاضرة سيكون بين شباب تنسيقية الأحزاب والسياسيين وبين شباب المصريين بالخارج”، مشيرة إلى ضرورة التعاون بين وزارة الهجرة والسادة نواب البرلمان.
وذكرت وزيرة الهجرة أن الاستراتيجية تضم بالأساس مركزًا للحوار تحت عنوان “مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب الدارسين بالخارج MEDCE”، هو الأول من نوعه في مصر والمنطقة ويعمل على توفير خدمات وأنشطة متعددة مع الطلاب المصريين الدارسين بالخارج واستدامة التواصل معهم، من خلال إطلاق منصة تفاعلية كاملة للمركز تستهدف جميع المصريين الدارسين بالخارج وجمعهم لدعم وطنهم معرفيا وبحثيا سواء اختاروا العودة إلى البلاد أو العمل خارجها، وليكونوا حائط صد قوي ضد محاولات الاستقطاب السياسي والثقافي لشباب الدارسين بالخارج.
وأوضحت الوزيرة أنها تتضمن عدة عناصر من شأنها تحقيق الأهداف المرجوة، وتلك العناصر أولها مركز حوار حديث يضم مكتبة رقمية يختص قطاع منها بعروض رقمية مستمرة لمستجدات التنمية بمصر، ويحتوي على دراسات وأوراق بحثية مقدمة من الشباب المصري بالخارج للاستفادة من أفكارهم وخبراتهم بالخارج كذلك ورش عمل رقمية وهذا لمشاركتهم في رسم سياسات البلاد ودعم مشروعات التنمية.
وتابعت الوزيرة أن ثاني عنصر هو قاعدة بيانات ذكية تحتوي على بيانات الطلاب غير المقيدين بالبعثات الرسمية عن مجلات دراستهم واهتمامهم، وأماكن عملهم وتواجدهم، والمجلات المباشرة التي يمكنهم المساهمة فيها داخل البلاد، وثالث عنصر هو منصة رقمية للمعرفة تقدم معارف حديثة لزيادة المعرفة وأيضا معارف عن مصر كمصدر معلومات موثوق لمحاربة الأفكار المتطرفة.
واستطردت وزيرة الهجرة قائلة إن رابع عنصر من عناصر الاستراتيجية، هو ملتقى التوظيف السنوي للشباب الدارسين بالخارج وهو لدمج الخبرات المكتسبة بالخارج إلى داخل السوق المصرية وفي الشركات والمؤسسات المصرية، وخامس عنصر هو تطبيق إلكتروني للتواصل الفعال بين مختلف قطاعات الشبكات الطلابية سواء في نفس الدولة أو نفس المجال الدراسي.
وتجدر الإشارة إلى أن الاستراتيجية تم إعدادها بالتعاون مع الخبير الإعلامي/ نهى النحاس، رئيس مجلس إدارة شركة “30 N degree” للاستشارات الاستراتيجية، في إطار الشراكة مع القطاع الخاص لتحقيق التنمية المستدامة.