أحمد مستجير.. حكاية عالم بين الهندسة الوراثية والأدب
في الـ 17 من أغسطس رحل عالم الهندسة الوراثية المصري أحمد مستجير، أحلام سنين ونتاج عرق وجهد داخل معمله هو وزملائه كانا وقود الحلم المصري، مشروع الجينوم المصري الذي انطلق في مارس 2021، ليحمل اسم “مشروع الجينوم المرجعي للمصريين وقدماء المصريين”.
تهدف الخريطة إلى معرفة مسببات العديد من الأمراض وطرق علاجها، وتحديد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابات الفيروسية ووضع تنبؤات بتكلفة العلاج.
فكرة الجينوم
ظهرت فكرة الجينوم البشري لأول مرة عام 1988، في “أكاديمية العلوم الوطنية” الأميركية لتحديد جينات الانسان، ولذلك يأتي مشروع الجينوم المصري لتدشين “مركز الجينوم المصري”بدعم أكاديمية البحث العلمي، ويستضيفه “مركز البحوث والطب التجديدي” التابع لـ “وزارة الدفاع”.
بين العلم والأدب
كان أحمد مستجير من رواد الهندسة الوراثية، وبدأ مشروع «زراعة الفقراء»، عام 1989، لاستنباط سلالات من القمح والأرز تتحمل درجات عالية من الملوحة والجفاف لزراعة الصحراء فى الدول النامية، كل هذا الإنجاز العلمي الذي قاده إلى جائزتي الدولة التشجيعية والتقديرية وجائزة مبارك.
ولكن مستجير كان له جانب آخر في حياته، فالعالم الأديب أحمد مستجير مصطفى أستاذ الهندسة الوراثية والشاعر والقاص والمترجم، ترجم كتاب “الجينوم البشري وقضاياه العلمية والاجتماعية” وغيره من الكتب والأبحاث، بجانب ديوام شعري بعنوان “هل ترجع أسراب البط؟”
رحل مستجير قبل أن يرى حلم مشروع الجينوم البشري النور، ولكن سيبقى علامة بارزة في تاريخ وعلم الهندسة الوراثية المصري والعربي.