توفت زوجته فجأة فاخترع التلغراف.. ماذا كتب صموئيل مورس في أول برقية؟
عُرف بحبه للرسم منذ صغره، وعقب تخرجه وزواجه وعمله في مجال الرسم، جاءته رسالة قلبت حياته رأساً على عقب، وجعلته يخترع نظاماً كاملاً للمراسلات السريعة باستخدام الكهرباء، بدلاً من البريد الذي كان هو الوسيلة الوحيدة لتبادل الأخبار عبر المسافات في ذلك الوقت.
وأرسل صموئيل مورس أول برقية في التاريخ في 24 مايو عام 1844 عبر جهاز جديد أطلق عليه اسم «التلغراف»، وهو الجهاز الذي أحدث ثورة في عالم الاتصالات خلال أواخر القرن الـ19 والنصف الثاني من القرن الماضي.
ولكن ما هي الرسالة التي غيرت حياة مورس؟.. وما الذي كتبه في البرقية الأولى؟.. ولماذا فكر في اختراع نظام للرسائل باستخدام الكهرباء؟.. تستعرض منصة «كلمتنا»، عبر السطور التالية، قصة صموئيل مورس، وحكاية أول برقية عبر التلغراف في التاريخ.
ميلاد مورس:
في السابع والعشرين من أبريل عام 1791، ولد صموئيل مورس في ولاية ماساتشوستس الأمريكية، وكان مهتماً بالفن، خاصة الرسم، منذ طفولته، وبعد تخرجه من جامعة «ييل»، عمل أستاذاً للفن والتصميم بجامعة نيويورك.
أثناء تواجده في واشنطن وقيامه برسم لوحة لماركيز لافاييت، فوجئ برجل بريد على حصان، يحمل له رسالة من أبيه مكونة من سطر واحد، كان نص الرسالة «زوجتك العزيزة في مرحلة نقاهة»، وعلى الفور سافر مورس عائداً إلى ولايته، ليكتشف أن زوجته قد ماتت وتم دفنها في غيابه.
تغيير المسار:
عقب هذا الحدث انقلبت حياة مورس رأساً على عقب، وبدأ في التفكير في نظام لإرسال الرسائل عن بعد بشكل أسرع من البريد، وفي عام 1832 عندما كان عائداً من أوروبا، سمع باكتشاف جديد يسمى «المغناطيس الكهربائي»، وأنه يمكنه نقل الرسائل بشكل أسرع عبر أسلاك النحاس، وبدأ في تطوير ما عمل عليه المخترعون الذين سبقوه وحاولوا اختراع نظام مشابه للتلغراف، وبالفعل تمكن من اختراع أول أداة عملية لإرسال رسائل التلغراف باستخدام الكهرباء.
شفرة مورس:
كما ابتكر مورس تقنية عرفت فيما بعد برمز أو «شفرة مورس»، وهي عبارة عن نقل العلامات لإنتاج رمز مكتوب على ورق، باستخدام نبضات كهربائية، باستخدام المغناطيس الكهربائي، وفي البداية، تم تجربة الآلة باستخدامها في تزيين إحدى الأوراق ببعض النقاط والعلامات.
وتوصل مورس إلى طريقة استخدم فيها النبضات الكهربائية لتمثل الحروف الأبجدية والأرقام، وبذلك أصبحت شفرة مورس اللغة الأولى للتواصل التلغرافي في العالم.
نص أول رسالة:
«ما فعله الله»، كان هذا نص أول برقية أرسلها صموئيل مورس في الرابع والعشرين من مايو عام 1844 عبر التلغراف، وتم بناء خط للتلغراف على طول خطوط السكك الحديدية في عام 1851.
نهاية التلغراف:
ومع نهاية القرن العشرين، تم استبدال التلغراف بالبريد الإلكتروني والمكالمات الهاتفية، وهو ما تسبب في نهاية التلغراف، وقامت شركة «ويسترن يونيون» الأمريكية بإرسال آخر رسالة تلغراف في يناير عام 2006.
اقرأ ايضاً: 10 اختراعات غيرت تاريخ البشر يجهل العالم مخترعيها