حوارات

“كلمتنا” تحاور الفائزة بمسابقة ترجمة الأدب المكسيكي

العديد من المترجمين لديهم ملكة الإبداع، فالترجمة موهبة وفن إبداعي يتميز به كل مترجم عن الآخر، وهي إثراء إنساني يحتاجه الأدب، ومن ضمن المواهب الأدبية الشابة يوجد الفائزة بمسابقة ترجمة الأدب المكسيكي، المترجمة المبدعة د. رحاب وهدان، حاصلة على درجة الدكتوراة وتخرجت من كلية الألسن في جامعة عين شمس، كما أنها عملت مترجمة في وكالة الأنباء الإسبانية، وأمينة لجنة ثقافية بالمجلس الأعلى للثقافة.

وكان لمنصة “كلمتنا” لقاءٌ معها لمعرفة تفاصيل حصولها على الجائزة وتفاصيل إبداعها في الترجمة، إلى نص الحوار..

• ما تفاصيل مشاركتكِ في مسابقة الأدب المكسيكي في دورتها الأولى؟

صدر إعلان المسابقة شهر سبتمبر الماضي، ورأيته على الصفحة الرسمية للمركز القومي للترجمة وصفحة السفارة المكسيكية على “الفيسبوك”، وبالفعل تواصلت مع السفارة على الفور، وتم إرسال نسخة من الكتاب المُراد ترجمته، وكانت الفترة المسموحة لتسليم الترجمة حتى بداية شهر مارس، وخلال هذه الفترة بدأت في ترجمة الكتاب، وتزامن ذلك مع حصولي على درجة الدكتوراة وبداية إجراءات ما بعد الدكتوراة.

• هل توقعتِ فوزك بالمسابقة؟

نعم، عندما اتخذت قرار المشاركة في المسابقة، كانت نيتي أن أكون الفائزة، خاصةً أنها كانت المرة الأولى التي أشارك في مسابقة، بالرغم من تنظيم العديد من المسابقات للمترجمين في السنوات الأخيرة ولكن وقتها لم تسمح الظروف بسبب العمل والدراسة، لذلك عند اشتراكي في مسابقة لأول مرة كان ذلك حافزاً قوياً لي، وكانت أمنيتي الفوز بالمسابقة، وحمداً لله بالفعل أصبحت الفائزة.

رحاب وهدان
رحاب وهدان أثناء تسلمها الجائزة

• ما شعورك بعد الفوز بالمسابقة؟

بالطبع أشعر بالسعادة الغامرة، فهي مسئولية كبيرة لتوظيف كل ما تعلمته والتدريب والتأهيل الذي مريت به، كما أنها فرصة لتعلم أشياء جديدة واكتساب خبرات أكثر.

• ما انطباعك عن الجائزة؟

بالتأكيد هي جائزة قيمة للغاية، خاصةً أنها من جهتين جهة مصرية وجهة أجنبية، ذلك الأمر الذي ترك لدي انطباعاً خاصاً لأن الدراسات التي قمت بها سواء كانت في الماجستير أو الدكتوراة، كان لدي في نهاية الرسالة توصية بضرورة التعاون بين الجهات المصرية والجهات الأجنبية، لتأهيل مترجمين وعمل مشروعات ترجمة مشتركة.

فدائماً أوكد أن الترجمة هي مشروع أكثر من أنها عمل فردي، وتستطيع تحقيق غايتها عندما تكون مشروع قومي به جهات مشتركة تريد إصدار عمل جيد ومثمر، كما أن ذلك يساعد في خدمة الأبحاث الأكاديمية، وتحسين جودة الترجمة، وذلك لوجود جهات كبيرة مسؤولة عنه، لذلك كانت الجائزة مهم جداً لي بفضل وجود جهات مهمة مسئولة عن الجائزة مثل المركز القومي للترجمة والسفارة المكسيكية بمصر، كما أن الجائزة نفسها تشجيع قوي لكل من يشارك في المسابقة سواء كان الفائز أو من اشترك.

• ما أهم أعمالكِ السابقة؟

صدر لي عن الهيئة المصرية العامة للكتاب ترجمة رواية “يتحدثون بمفردهم” للكاتب الأرجنتيني “أندريس نيومان”، كما كان لي العديد من الترجمات في أنشطة ثقافية، أبرزها مسرحيات لمخرج إسباني تم عرضها على مسارح مختلفة مثل روابط والجمهوية، كما شاركت في ورش ترجمة أفلام نظمتها سفارة إسبانيا وكان يتم عرضها في مركز الإبداع الفني.

رحاب وهدان
رحاب وهدان

• من يشجعكِ على الاستمرار والنجاح؟

دائماً ما كانت عائلتي داعماً قوياً لي في جميع خطواتي، فكانت ثقتهم في نجاحي مصدر تشجيع وحافز لي، كما يشجعني أساتذتي الذين لهم جزء كبير من الامتنان والتقدير.

• ما مدى الاهتمام بالمترجمين الشباب في الوقت الحالي؟

دائماً كنت أرى أن المترجم جندي مجهول، ولكن في السنوات الأخيرة أصبح يوجد اهتمام كبير بمجال الترجمة، كما أصبح اسم المترجم معروفاً مثله مثل المؤلف، بالإضافة إلى الاهتمام المتزايد بوجود العديد من الأعمال المترجمة المقروءة، ومع الوقت سيزداد الاهتمام أكثر بالمترجمين.

• هل يوجد فرص لنشر الأعمال المترجمة بسهولة؟

من وجهة نظري أن ذلك يعتمد على سعي الشخص وماهية الفرص المتاحة أمامه، لذلك يجب على كل من لديه هدف معين السعي لتحقيقه وعدم اليأس إذا واجه أي صعوبات بل عليه البحث عن الفرص الأخرى.

رحاب وهدان
رحاب وهدان

• ما رأيك في أدب أمريكا اللاتينية؟

أدب أمريكا اللاتينية مقرب جداً من ثقافة العرب والمصريين، فهو يطرح القضايا الإنسانية، ويتميز بالواقعية ورصد الحالات الموجودة في المجتمع، لذلك أرى أننا ثقافتين قريبين من بعض لا نشعر بالغربة عند التعامل سوياً.

• ما أوجه التشابه بين الأدب المصري وأدب أمريكا اللاتينية؟

لا يوجد اختلافات كبيرة بيننا وبينهم، فهم يرصدون الواقع، ومعظم قضاياهم تتشابه معنا، ذلك التشابه الذي له أثر ومردود على استخدام اللغة نفسها فنجدهم يتحدثون بطريقة قريبة مننا، كما يوجد لديهم العديد من الأمثال التي تشبهنا.

• من أبرز الكُتاب الذين تفضلين القراءة لهم؟

أفضل القراءة للعديد من كُتاب أمريكا اللاتينية، وأبرزهم: “خوان بيورو”، “باتشيكو”، و”أندريس نيومان”.

• ما هي خططك القادمة في مجال الترجمة؟

حالياً لا يوجد عمل معين أقوم بترجمته، ولكن أتمنى أن تتهيأ الظروف وأكون متفرغة أكثر للترجمة، لذلك أحاول تنظيم مشروعات معينة لها صلة بالترجمة، لذلك هدفي في المرحلة القادمة التركيز أكثر في الترجمة وصدور عدة أعمال لي.

رحاب وهدان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى