تحمل مصر بين طياتها نخبة فريدة من الكُتاب والروائيين الذين قدموا أعمالًا عظيمة يخلدها التاريخ، لتكون ملهمة لجيل بدأ مؤخرًا رحلة منتظرة نحو إعادة إحياء رونق القراءة وتأثيرها العظيم في تشكيل العقول وبناء الحياة.
ومن بين أولئك الكُتاب الذين أثروا في الشباب بشكل ملحوظ، وحققت أعماله نجاحًا كبيرًا حتى تحول البعض منها إلى أعمال سينمائية هو الروائي «محمد صادق»، الذي اشتهر برواياته الرائعة الفريدة التي تلمس قلوب قرائها، وتعيد تشكيل وجهة نظرهم تجاه الحياة وخباياها، وفي إطار ذلك كان لمنصة «كلمتنا» حوارًا ممتعًا مع الكاتب والروائي محمد صادق.
• كل روائي يحلم أن تتحول رواياته إلى أعمال سينمائية.. كيف وجدت هذه التجربة؟
كنت دائمًا أحلم بهذه الخطوة، فعندما يتحول أي عمل أدبي إلى عمل سينمائي أو درامي، فكل ما كتبته يصبح حقيقة تحدث أمامك بالفعل ولم يعد مجرد خيال، فهو أمر يشكل فارق في حياتي بأكملها، كما أننا انتهينا من تصوير فيلم بضع ساعات في يوم ما، والفيلم في التحضيرات الأخيرة لعرضه قريبًا.
• ما هي أكثر رواية تتمنى أن تتحول إلى عمل سينمائي أو درامي؟
في الحقيقة هناك أعمال لم أكن أتخيل حينها أن بإمكانها أن تتحول إلى عمل فني، لأنني أشعر أن الفكرة صعبة أن تتحول بالفعل، وهناك أعمال أخرى منذ كتابتها أشعر وأنها فيلم حقيقي، لكن هناك أناس آخرين لهم نظرة مختلفة في ذلك الأمر، فيعرضون عليّ تحويل الروايات إلى عمل فني مثل هيبتا وبضع ساعات في يوم ما ومن ثم ننطلق نحو التنفيذ، أما عن أكثر رواية أتمنى أن تتحول إلى فيلم فهي “إذما” لأنني أحب رحلتها.
• مما يستوحي محمد صادق أفكار رواياته؟
عندما يكتب الروائي أو يفكر في الكتابة، فهو يمر بمواقف كثيرة جدًا، من الممكن أن تمر مرور الكرام على الآخرين، لكن الكاتب يرى هذه المواقف في هيئة «سؤال»، ويقول ماذا سيحدث إذا أجبت على هذا السؤال بطريقتي؟، لذلك أحاول دائمًا أن أطور الأفكار التي تراودني إلى حكاية مختلفة.
اقرأ أيضًا: الروائية ريم بسيوني في حوارها مع كلمتنا: “علينا تقديم أعمال تحمل الصدق والجمال للشباب”
• هل لك طقوس معينة تتبعها أثناء الكتابة؟
أخوض رحلة الكتابة في الحقيقة دون الارتباط بطقوس معينة، إلا أنني أفضل الاستماع إلى موسيقى عالية فقط أثناء الكتابة.
• من وجهة نظرك.. كيف نشجع الشباب على تنمية القراءة ووعيهم الثقافي؟
في الواقع الشباب اتجه بالفعل إلى القراءة وأحبها وتعلق بها كثيرًا، ولكن لابد من وجود اهتمام ثقافي أكبر، أي يجب أن تتوافر مكتبات أكثر للقراءة، هذا الأمر سيشكل فارقًا في الحركة الثقافية.
الروائي محمد صادق:
محمد صادق هو روائي مصري من مواليد القاهرة 1987، وصدر له 6 روايات وهم: طه الغريب، وبضع ساعات في يوم ما، وهيبتا التي تم تحويلها إلى فيلم طويل، فضلًا عن راوية انستا حياة، وأنت: فليبدأ العبث، وآخر أعماله هي رواية إذما.
اقرأ أيضًا: كلمتنا تحاور “نهى داود” الروائية الحاصلة على جائزة الكاتب الأكثر مبيعًا