كيف تحارب الطاقة السلبية؟
الإحباط كان عنوان الفترة الماضية لمعظم الشباب بسبب ضغوط الحياة اليومية، والتي أصابت الكثير من الشباب بمشاعر اليأس والشعور بالطاقة السلبية، لكن هل تستسلم وترفع الراية البيضاء؟ تفسح منصة كلمتنا لخبرائنا المجال للحديث عن قواعد الطاقة الإيجابية الأربعين.
يقول الدكتور أحمد الجوهري أخصائي الطب النفسي وعلاج الإدمان وعضو الجمعية الأمريكية للطب النفسي ومتخصص الاستشارات الزوجية والأسرية أن أول سلاح عليك استخدامه لمحاربة الطاقة السلبية هو أخذ قسط من الراحة والبعد عن التوتر دون الشعور بالذنب، وعليك أن تكتب قائمة صغيرة في بداية كل يوم بالمهام التي ستقوم بها ولكن اجعلها قصيرة ومحددة لتشعر بالإنجاز، ولا تندم على الماضي ولا تقلق بشأن المستقبل ما تملكه هو حاضرك فقط.
ويكمل أن بداية محاربة الطاقة السلبية هو التقبل لابد أن تتقبل من داخلك أن هناك أشياء لن تستطيع تغييرها، وتتعلم أن تقول “لا” بطريقة لطيفة وحاسمة وأن تجعل تمارين التنفس والمشي في الهواء الطلق جزء أساسي من روتينك اليومي، مع الابتعاد عن الأخبار والأشخاص السلبيين أو ما نسميهم بمصاصي ومستهلكي الطاقة، والبعد عن مواقع التواصل الإجتماعي واستبدالها بالخروج مع أصدقائك وتبادل الأحاديث الحيوية.
وعليك الحصول على إجازة من جميع الأجهزة الإلكترونية حتى ولو ليوم واحد فقط كل أسبوع.
ابتعد عن دور الضحية
“دور الضحية لا يليق بك، ابحث عن مسئوليتك في أي حدث مهما كان ولا تستخدم المصطلحات التي توضح كيف جار الزمن عليك”، ويقول الدكتور أحمد الجوهري أخصائي الطب النفسي وعلاج الإدمان وعضو الجمعية الأمريكية للطب النفسي ومتخصص الاستشارات الزوجية أن من اساسيات الطاقة الإيجابية استبدال الشكوى بالامتنان، كما عليك التخلص من “كراكيب” حياتك سواء كانت أشياء أو أشخاص أو أفكار وعش حياتك أنت وليس قصة شخص آخر مهما كان مهم بالنسبة لك ولا تفعل أبداً أمراً لست مقتنعا به ولا تشغل وقتك بالتفكير فيما يراه الآخرون، وكافئ ذاتك باستمرار عندما تحسن التصرف أو تتعلم مهارة جديدة وشجع وادعم ذاتك، ومن المهم أن يكون في حياتك شخص تشاركه مشاعرك وتتكلم معه.
ركز مع ذاتك
ويضيف “الحياة ليست عادلة” فإذا كنت ستجلس لتنتظر أن ينتصر الخير وتدور الدوائر علي الظالم المفاجأة أن ذلك قد لا يحدث، لذا ركز مع ذاتك، في أي موقف لابد أن تفرق بين متى تستمر في المحاولة ومتى يجب أن تقف، وتعلم أن تعبر عن حبك ومشاعرك الإيجابية في الوقت والمكان المناسب، وكذلك تعلم أن تقدر جهدك مهما كان بسيطا ولا تقلل من ذاتك، وحاول تجربة شيء جديد كهواية أو طعام أو لعبة أو كتاب أو مهارة.
ويكمل أنه عليك أن تتوقف فوراً عن جلد ذاتك وتتعلم فقط من أخطائك، وتخلص من كل العلاقات المستفزة وعليك أن تمارس الامتنان يوميا فقم بعد خمس نعم صباحا ومساءا تكون ممتن لوجودها وتشكر ربك عليها ولا تفكر كثيرا في نصيب غيرك.
كتالوج محاربة الطاقة السلبية
وفي النهاية تعلم أن لا تقدم نصيحة إلا عند الطلب وأن تنام جيدا مدة لا تقل عن 7 ساعات، وأن يكون طعامك صحيا وباستمرار واستمتع بمرافقة أطفال عائلتك والحيوانات الأليفة وخصص وقتا للتأمل والتدبر في جمال خلق الله، وتقبل ذاتك وفكر بشكل إيجابي وثق بنفسك وابحث عن معنى وهدف لحياتك وإذا شعرت أي وقت بعجز اطلب المساعدة من متخصص.
اقرأ ايضاً: هل للتفاؤل دور إيجابي في تعزيز طول العمر؟