في اليوم الدولي للشباب.. التقارب بين الأجيال يساهم في نشر السلام والأمن عالميا
يحتفل العالم بيوم الشباب الدولي سنويا في 12 أغسطس، وذلك لتركيز اهتمام المجتمع الدولي بقضايا الشباب والاحتفاء بإمكانياتهم بوصفهم شركاء في المجتمع العالمي المعاصر، وقد اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1999م تاريخ 12 أغسطس يومًا دوليًا للشباب ليكون بمثابة احتفاء سنوي بدور الشباب باعتبارهم شركاء أساسيين في التغيير.
وهذا العام موضوع اليوم الدولي للشباب هو “التضامن بين الأجيال: خلق عالم لجميع الأعمار” مما يؤكد الرسالة التي مفادها أنه يجب على جميع الأجيال العمل لجعل العالم مكانا أفضل للجميع، وتستعرض معكم منصة كلمتنا في التقرير التالي كيف يمكن يمكن تقليل الفجوة تقليل الفجوة الحالية بين الشباب والجيل السابق؟
السلام والتقارب بين الشعوب
يقول الدكتور رفعت عبد الباسط أستاذ علم الاجتماع أن اليوم الدولي للشباب الهدف منه هو إحداث تقارب بين شباب العالم في القارات الخمس، والتضامن بين الأجيال شعار مهم نظرًا لوجود فجوة كبيرة بين الأجيال بسبب الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، ولابد أن نقوم بتوعية الأسرة بأهمية التواصل بين أفرادها والتقارب مع الأطفال والشباب، وذلك لأنه داخل الأسرة الواحدة الآن يعيش كل فرد مع هاتفه المحمول بعيدًا عن الاخر وتغيب فرص التواصل الحقيقي بين أفراد الأسرة الواحدة، ومهما كان التقدم العلمي والالكتروني لا يمنع أبدًا التقارب الوجداني بين أفراد الأسرة الواحدة.
ويضيف أن التقارب بين الشباب مهم، وعلى المنظمات الدولية مثل اليونيسيف واليونسكو أن تنظم الكثير من الدورات والبرامج للتقريب بين الأطفال والشباب وكبار السن في دول العالم شمالا وجنوبًا، وكل ذلك يحدث مزيدًا من التقارب بين الشعوب مما يساعد في نشر الأمن والسلام والمحبة، وحتى لا تكون العولمة منتشرة فقط بجانبها السلبي في العالم، لذا لابد من استثمار شعار اليوم العالمي للشباب هذا العام في إحداث تقارب حقيقي بين الشعوب.
الاستفادة من التطور التكنولوجي
ومن جانبه قال الدكتور سعيد صادق استاذ علم الاجتماع إن السبب في توتر العلاقة وازدياد الفجوة بين الشباب والجيل السابق هو عدم الشعور بالأمان وفقدان الحوار وعدم تقبل الآباء وكبار السن المصارحة مع الأبناء والشباب مما يؤدي إلى ما يسمى اختلاف الأجيال الذي يؤدي إلى انعزال الأبناء والشباب وفقدانهم الأمان وشعورهم بعدم اكتراث الأهل للأمور التي تخصه، لذا يجب في الوقت العالي ومع زيادة التطور التكنولوجي إتاحة الوقت للمناقشة والمساعدة والاستماع للشباب ومنحهم الثقة بعيداً عن النصائح والأوامر والعنف والتهديد الذي يدمر العلاقة بين الأجيال.
وأضاف أنه على الجيل السابق الاستفادة من الثورة التكنولوجية ليكونوا علي تواصل دائم مع الشباب والأبناء، وووسائل التواصل حققت منصة ليكون الجيل السابق علي مقربة من الشباب بسهولة وأن يحتفظوا بعلاقات قوية معهم.
اقرأ ايضاً: في “اليوم العالمي لهم”.. أبرز ما قدمه الرئيس السيسي للشباب