10 نصائح: كيف تستفيد من رحلتك الدراسية إلى الخارج
:لميس أحمد توفيق
قد تكون الدراسة في الخارج واحدة من أكثر التجارب فائدة للطالب الجامعي. من خلال الدراسة في الخارج، تتاح للطلاب فرصة الدراسة في دولة أجنبية والتعرف على اختلافات ثقافة بلد جديدة.
حصولك على فرصة الدراسة في الخارج تتيح لك اختبار مواقف جديدة قد لا تواجهها إذ لم تخض تلك التجربة، بعيدا عن بيئتك وعالمك المألوف. ولكن من المهم أيضا أن تدرك أنك سوف تخضع لقوانين وأعراف دولة أخرى.
:لتحقق أقصى استفادة ممكنة من دراستك في الخارج, اتبع هذه النصائح العشرة:
- 1- كن منظما ولا تؤجل عمل اليوم إلى الغد
لا تترك تحضير أوراقك الرسمية لآخر دقيقة بل قم بعمل نسخ من جميع مستنداتك المهمة، بذلك سوف ستكون آمنًا وَمُسْتَعِدًّا بغض النظر عما سيحدث. ففي حالة ضياع أي منها أو سرقته أو تلفه، سيكون لديك دليل آخر على المستندات معك. كما يمكنك أن تسأل طلاب الدراسة السابقين في الخارج أو من سبق لهم الدراسة في نفس البلد التي اختارتها حول ما هو مطلوب منك في مرحلة الإعداد. ومن بين الأشياء المهمة التي يجب أخذها في الاعتبار هو التأمين الصحي وتخطيط الميزانية وترتيبات الإقامة والطقس وخدمة الاصطحاب من المطار.
2- حدد أهدافا لنفسك
سواء كنت راغباً في إتقان لغة أجنبية أو الغوص في تخصص جديد أو العمل على تحقيق حلمك بالحصول على درجة علمية من جامعة أجنبية، فلا تستبعد “الدراسة” من تجربة “الدراسة في الخارج”. وهذا لا يعني أنك لا تستطيع أن تستمتع أثناء وجودك خارج البلاد ولكن تذكر أن هدفك في المقام الأول هو استغلال الفرصة لاكتساب مهارات مهمة من شأنها أن تخدمك في المستقبل.
- 3- تعرف على الثقافة المحلية
بعيدا عن محاولة تعلم اللغة المحلية للدولة التي ستدرس بها فإنك سوف تجد الطلاب المتميزين في الدراسة بالخارج يحاولون استيعاب كل ما بوسعهم أن يتعلموه عن ثقافة البلد الذي سوف يدرسون فيه قبل صعودهم إلى الطائرة.
أعثر على الكتب, الطعام والموسيقى لمساعدتك. ابحث عن الكتاب البارزين في مختلف المجالات والمغنين، الرياضيين، الممثلين، وتحقق في الأحداث الجارية. وبهذه الطريقة، ستشعر بالفعل بأنك على اتصال بمحيطك الجديد.
- 4- كن مرنا وانظر للأمور بعقلية منفتحة
لا تصل إلى البلد الذي سوف تعيش فيه سنوات دراستك بعقل تملؤه الأفكار النمطية الجامدة وبدلا عن ذلك حاول أن تفتح عينيك وتستوعب الثقافة بنفسك, فمن المرجح أن تكتشف أن العديد من افتراضاتك حول الحياة في الخارج غير صحيحة.
قاوم الفكرة الملحة أو الرغبة فالتصريح بأننا في بلدي نقوم بالأمر بشكل مختلف فقط حاول أن تتقبل الاختلاف أو على الأقل تفهمه.
- 5- وسّع دائرتك الاجتماعية
أحد أفضل الأشياء في الدراسة في الخارج هو قدرتها على الجمع بين أشخاص من العديد من الثقافات والخلفيات المختلفة.
استغل هذه الفرصة لتكوين صداقات مع الطلاب المحليين, صديق محلي واحد على الأقل سوف يفتح لك أبوابا كثيرة, وهذا لا يعني مساعدتك على فهم الثقافة المحلية للبلد فحسب ولكن يمكن أن يؤدي أيضًا إلى الحصول على دعوات أحداث خاصة ومباريات رياضية ومهرجانات محلية, وغيرها.
- 6- تعامل بإيجابية مع فكرة الشعور بالغربة والحنين لبلدك
إن إخفاء هذه المشاعر أو تجاهلها لن يؤدي إلا إلى تفاقمها. بدلاً من ذلك، تجنب نوبات الحنين إلى الوطن من خلال البقاء على اتصال منتظم بأسرتك وأصدقائك.
اتصل وراسلهم باستمرار وادخل إلى عالمهم وشارك ما هو جديد في عالمك. لكن لا تنسَ أصدقاءك الجدد وبيئتك الجديدة – فهناك الكثير لتكتشفه ، كما انشغالك المستمر بشيء تحبه هو وسيلتك الوحيدة للتعامل مع الحنين إلى الوطن.
- 6- تعلم أشياء جديدة
من المؤكد أنك ربما قد ذهبت إلى برشلونة لدراسة الأدب الإسباني باللغة الإسبانية أو سافرت إلى سان دييجو لتحسين لغتك الإنجليزية ولكن لا تحجب التجارب الأخرى. ربما تكون مدعو إلى رقص ال “سالسا”، أو دروس الطهي، أو التنزه سيرًا على الأقدام في حديقة وطنية مشهورة عَالَمِيًّا. فبقولك “نعم” لكل ما تستطيع فعله من تجارب جديدة، ستعود لوطنك ومعك الكثير من المهارات المختلفة التي لم تكن تتخيلها.
- 7- ضع ميزانية والتزم بها
بقدر ما قد يكون الأمر مغريًا، قاوم الرغبة الملحة في إنفاق نقودك على الهدايا التذكارية والوجبات السريعة والتحف اليدوية التقليدية. تذكر أنك ستبقى بعيدا عن بلدك لعدة أشهر ويجب أن تكفي نقودك لذلك.
للالتزام بميزانية معقولة تعلم كيف يأكل السكان المحليون ويتسوقون. تجنب دفع المزيد مقابل الخدمات والنقل عن طريق سؤال معلميك أو العائلة المضيفة أو أصدقائك المحليون عن الأسعار المحلية. أفضل نصيحة نقمها لك؟ إذا سمحت شروط التأشيرة الخاصة بك ، ابحث عن وظيفة بدوام جزئي. لن يزيد دخلك فحسب ، بل ستتضاعف مهاراتك اللغوية أربع مرات.
- 8- وثق تجربتك .. وثق كل شيء
سواء كنت تسجل مغامراتك في مذكرات شخصية، أو تكتب عنها في مدونة عبر الإنترنت، أو تلتقط صورا فوتوغرافية بعدسة الكاميرا أو حتى بهاتف المحمول. قم بتوثيق تجربتك بالخارج!
صدقني سوف يأتي يوما في المستقبل غير البعيد سترغب فيه في إعادة النظر في تجربتك الدراسية في الخارج.
لذا، تأكد من أنك توثق مغامراتك طوال فترة دراستك في الخارج لإعادة زيارتها لاحقًا.
- 9- أنت المتحكم في تجربتك
في نهاية الأمر، لا تعود تجربتك في الدراسة بالخارج لأحد غيرك.
وحدك من يتحكم في مصيرك في الخارج فالدراسة في الخارج هي وقتك وتجربتك وليست تجربة شخص آخر، لذا فالأمر متروك لك لتقرر ما الذي سيجعل التجربة ذات قيمة لك.
وأخيرا، حاول أن تخرج من منطقة الأمان الخاصة بك واستمتع بالتجربة لأقصى درجة.