عمارة برج السويس وتفجيرات وإطلاق نار.. يوم طويل والمصريون ملوك المساعدة
رضا الشويخي:
“أنا آمن”، هكذا انتشرت المشارَكات على مدار اليوم، مشيرة إلى أن صاحب حساب الفيسبوك الذي قام بوضعها لم يصبه أذى، وهو إجراء اعتاده الفيسبوك ليخبر الناس بعضهم أن الكارثة مرت بسلام، بطبيعة الحال ليست هناك قواعد محددة تحكم ذلك، فمع تعدد الحوادث العجيبة مؤخرا، بداية من حادث قطاري سوهاج، مرورا بسقوط عمارة جسر السويس، ووقوع عمود كوبري ترسا، وتلاها حريق بالزقازيق وقبلها اشتعال سيارة بنفق الأزهر، وهو ما قابله البعض بسخرية، على أنها لعنة الفراعنة، لتزامنها مع موكب نقل المومياوات الملكية، والذي يشغل بال الكثيرين.
المصريون ومساعدة المحتاج:
من بين عدة أحداث عالمية، نشرتها مركز إدارة الأزمة في الفيسبوك، تصدرتها أحداث إطلاق النار في ولاية “فيرجينيا” الأمريكية، والتي لاقت 3 عروض لمساعدة المتضررين، وحل ثانيا، عمارة جسر السويس، والتي لاقت أكثر من 380 عرضا للمساعدة، على مدار الساعات الماضية منذ وقوع الكارثة، وهو أكبر عدد يقترح المشاركة في كل الكوارث التي حدثت عالميا في توقيتات متقاربة.
تفجيرات وسيول في كولومبيا:
في كولومبيا، وقع حادث تفجير باستخدام دراجة نارية، خلفت وراءها 19 جريحا، وشخص وحيد هو من عرض المساعدة، فيما اندلع إعصار في ولاية ألاباما، بالولايات المتحدة الأمريكية، أسفر عن مقتل 6 وإصابة 2، ومع اتساع الدمار الذي تركه الإعصار أسرع نحو 134 شخصا للمساعدة.
ختام اليوم بسيول في كولومبيا، أدت لتدمير 185 منزلا، وتشريد نحو 50 عائلة، وكذلك تدمير نحو 52 محل تجاري، و١٠ سيارات، ولم يتم الإعلان عن أي إصابات حتى الآن.. ورغم ذلك عرض ١٣ شخصا فقط المساعدة.
البعض يفسر ذلك بأن المصريين كعادتهم “ملوك الجدعنة”، وأنهم حريصون على مساعدة المحتاج، وهو ما يشير إلى إسراع الجميع المساندة وقت الأزمات.