ما السر وراء احتفال «الأقصر» بعيدها القومي في 4 نوفمبر؟
تحتفل محافظة الأقصر في الرابع من نوفمبر كل عام بعيدها القومي، وللأقصر طابع خاص وفريد يميزها عن كافة الأماكن الأثرية والسياحية في مختلف أنحاء العالم، فهي تجمع بين الماضي والحاضر، كما أنها مخزن الحضارة المصرية القديمة، وفي السطور التالية تكشف لك منصة «كلمتنا» سر احتفال محافظة الأقصر بعيدها القومي في الرابع من نوفمبر.
أسماء مختلفة
عبر العصور المختلفة تعددت الأسماء التي أطلقت على الأقصر، لعل أشهرها «مدينة المئة باب» مثلما وصفها الشاعر الإغريقي هوميروس في الإلياذة، كما سميت أيضاً بـ «مدينة الشمس»، و«مدينة النور»، و«مدينة الصولجان»، وقد كانت تسمى في البداية بمدينة «وايست»، ثم بعد ذلك أطلق عليها الرومان «طيبة».
فيما بعد أطلق العرب عليها اسم «الأقصر»، وذلك مع بداية الفتح الإسلامي لمصر، والأقصر جمع كلمة قصر، وتمت تسميتها بذلك نسبةً لأن بها الكثير من قصور الفراعنة، ويرجع تأسيس مدينة الأقصر «طيبة» إلى عصر الأسرة الرابعة حوالي عام 2575 ق.م، وقد ظلت عاصمة لمصر حتى بداية الأسرة السادسة الفرعونية، وتقع الأقصر ضمن إقليم جنوب الصعيد.
جذب سياحي
وتعد الأقصر من أهم المزارات السياحية في مصر، فهي من أهم مناطق الجذب السياحي، خاصةً عشاق الحضارة الفرعونية، فهي تضم أكبر قدر من الآثار القديمة، لذلك تجذب الشريحة الأكبر من السياحة الثقافية الوافدة إلى مصر، وتعتبر الأقصر مخزن الحضارة المصرية القديمة، ولا يخلو أي مكان في محافظة الأقصر من وجود أثر يؤكد فن وعظمة القدماء المصريين.
وتتميز الأقصر باحتوائها على أكثر من 800 منطقة ومزار أثري، تضم أروع ما ورثته مصر من تراث إنساني، وتحتفل الأقصر في الرابع من نوفمبر من كل عام بعيدها القومي، وذلك لأنه يواكب ذكرى اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون أحد ملوك الأسرة 18 الفرعونية عام 1922م.