الأرشيف والمكتبة الوطنية يحاضر في أهمية البحث التاريخي ودعمه للبحوث الأكاديمية
قدم الأرشيف والمكتبة الوطنية محاضرة افتراضية لطلبة الدكتوراه في جامعة الشارقة استعرض فيها أهمية البحث التاريخي، وأكد أن الأرشيف والمكتبة الوطنية له تاريخ مهم في مجال دعم البحث التاريخي الأكاديمي، وتزويد طلبة الماجستير والدكتوراه وعموم الباحثين بالمصادر الموثقة والصور والوثائق التاريخية.
ففي المحاضرة -التي قدمها الأرشيف والمكتبة الوطنية، وتابعها عدد كبير من الأكاديميين في جامعة الشارقة- استعرضت الأستاذة فاطمة سلطان المزروعي رئيس قسم الارشيفات التاريخية، والسيدة غريس كورفيللا الخبير في مجال الوثائق – تاريخ الأرشيف والمكتبة الوطنية الذي تمّ إنشاؤه بتوجيه من المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- عام 1968 ورؤيته التي يتطلع إلى تحقيقها، ورسالته التي تهدف جميع مهامه وأهدافه الاسترتيجية إلى تحقيقها.
وتطرقت المحاضرة-التي تم تنظيمها عبر وسائل تقنيات التواصل التفاعلي المتطورة- إلى دور الأرشيف والمكتبة الوطنية في جمع ذاكرة الوطن وحفظها للأجيال، وجهوده في إعداد الدراسات وتقديم البحوث الموثقة في تاريخ وتراث الإمارات ومنطقة الخليج لإثراء الأوساط الثقافية فيها، وتنظيم المؤتمرات المتخصصة كالمؤتمر الدولي للترجمة، ومؤتمر الإمارات للتاريخ الشفاهي، ومؤتمر المكتبات والمعلومات.
بالإضافة إلى مشاركته في الفعاليات الكبرى والمهرجانات ومعارض الكتب الكبرى داخل الدولة وخارجها، وحرصه على جمع المعلومات من مصادرها الأصلية، وتوثيق تاريخ دولة الامارات من الصحف وغيرها من المصادر، والمحافظة على الوثائق التي يقتنيها من مختلف أرشيفات الجهات الحكومية المحلية والاتحادية في الدولة، وعضويته بالهيئات الدولية والمنظمات الكبرى ذات الصلة بتخصصاته، وفي مقدمتها المجلس الدولي للأرشيف الذي يعدّ عضواً مهماً وفعالاً فيه.
ثم سلطت المحاضرة الضوء على الأرشيفات التاريخية الموجودة في الأرشيف والمكتبة الوطنية، مثل: أرشيف قصر الحصن، الأرشيف البريطاني والأمريكي، والهولندي والبرتغالي، والعثماني.. وغيرها من الأرشيفات العالمية المهمة.
وركزت في مصادر الوثائق وأساليب الوصول إليها واقتنائها من أماكن مختلفة مثل: الأرشيف البريطاني والأرشيف الأمريكي، وأرشيف متحف البريد، وأرشيف الجمعية الجغرافية وأرشيف جامعة درم (دورهام) في بريطانيا، والأرشيف الإسرائيلي والأرشيف البرتغالي، وأرشيف بومباي والأرشيف الهولندي، وغيرها من المصادر التي يعتمد فيها الأرشيف والمكتبة الوطنية في شراء المواد الأرشيفية منها واقتنائها، وأيدت المحاضِرتان حديثهما بعدد كبير من الوثائق المهمة والخرائط المرتبطة بتاريخ الإمارات ومنطقة شبه الجزيرة العربية.
وأطلعت المحاضرة الجمهور على موقع الأرشيف الرقمي للخليج العربي، وكيفية البحث فيه، والوصول إلى الوثائق التاريخية الأصلية فيه، وكذلك تم استعراض إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية التي صدرت حديثاً، ويوميات الشيوخ التي وثقتْ التاريخ الإماراتي الحديث الذي يدعو للفخر والاعتزاز، والنهضة والتطور اللتان شهدتهما الإمارات على صعيد المكان والإنسان.
وشرحت المحاضرة طرق وأساليب الحصول على المواد الأرشيفية، والقنوات التي يقدم الأرشيف والمكتبة الوطنية خدماته عبرها، واختُتمت المحاضرة بتفاعل جمهور الطلبة مع ما جاء فيها بالعديد من الاستفسارات التوضيحية، وأشاد الأكاديميون والطلبة بالدور الوطني الكبير الذي يؤديه الأرشيف والمكتبة الوطنية وبالخدمات التي تجعل الجمهور أقرب إلى ذاكرة الوطن.