كلمتها

حفظت القرآن وتعلمت البيانو واللغات..هدى شعراوي في سطور

همسة السيد

ولدت نور الهدى محمد سلطان شعراوي، في محافظة المنيا، لأسرة من الطبقة العليا، هي ابنة محمد سلطان باشا، رئيس مجلس النواب المصري الأول في عهد الخديوي توفيق.

حضرت دروس في اللغة العربية، والتركية، والفرنسية، والخط، والبيانو، وحفظت القرآن في سن التاسعة وهو إنجاز غير مسبوق لفتاة، وعندما بلغت حدث تفرقة جنسية كبيرة.

بدأت معها منذ تخليها عن أصدقاءها الذكور من الابتدائي، وصولاً إلى زواجها دون علمها من ابن عمتها الذي كان يكبرها بأربعين عامًا.

وقد غيرت لقبها من هدى سلطان إلى هدى شعراوي تقليدًا للغرب، وانفصلت عنه بعد زواج دام سبع سنوات، عندما علمت بأن ابن عمتها عاد لزوجته السابقة.

وعن زواجها كتبت شعراوي بأنه كان يسلبها كل حق في الحياة وذكرت من أمثلة ذلك ما نصه: “ولا أستطيع تدخين سيجارة لتهدئة أعصابي حتى لا يتسلل دخانها إلى حيث يجلس الرجال، فيعرفوا أنه دخان سيجارة السيدة حرمه إلى هذا الحد كانت التقاليد تحكم بالسجن على المرأة، وكنت لا أحتمل مثل هذا العذاب ولا أطيقه”.

وتعتبر هدى شعراوي إحدى مؤسِسات حركات الدفاع عن المرأة، ومع ذلك عندما علمت بشأن علاقة غرامية تجمع بين ابنها محمد الشعراوي وإحدى المطربات، ثارت بشكل كبير وأعلنت الحرب على تلك المرأة.

حتى أن الكثير استغرب من موقفها تجاه المرأة، وأنها كيف تكون علم من أعلام الدفاع عن المرأة وأن تقف ضد تلك المطربة، حتى وصل الأمر بها أن تبعث بتهديد وتلفيق قضية في الآداب.

لها عدة مؤلفات منها يومياتها التي كانت تنشر في مجلة حواء، مسلسل تلفزيوني باسم (مصر الجديدة) يتحدث عن الفترة التي عاشت فيها هدى شعراوي، والوضع السياسي في تلك الفترة.

أما عن وفاتها كانت في 12 ديسمبر 1947 عن عمر يناهز 69 عامًا، أطلق اسمها على العديد من الميادين العامة، المؤسسات والمدارس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى