حواراتكلمتها

«صوفيا عمر».. صاحبة فكرة استخدام اللعب في تنمية مهارة الطفل

أسماء سمير

استطاعت أن تجذب انتباه الجميع لما تقدمه من طريقة تساعد من خلالها الأطفال على تنمية مهاراتهم وتنمية ثقتهم بنفسهم، لتجعل كل من يرى هذا الأسلوب، ينبهر به خاصة الأمهات اللائي يبحثن كثيرا عن طرق لكيفية تنمية مهارة أبنائهم.

الدكتورة المبدعة صوفيا عمر فرحان، صاحبة فكرة استخدام الألعاب وخاصة hand puppets “دمى اليد”، لتنمية مهارات الأطفال، لتظهر من خلالها مهاراتها التي اكتسبتها من خلال العديد من الدورات التي أخذتها، لتحصل من خلالها على إعجاب الكثير الذين أشادوا على نجاح هذه الطريقة، وكانت لمنصة كلمتنا حوارا معها تحكي فيه عن فكرة استخدام الألعاب لتنمية مهارات الأطفال.

ماذا تقدمي داخل مشروعك؟

أقدم في مشروعي الخاص بي، كل شيء من الممكن أن يساعد في تنمية مهارة الطفل وأقدم أيضا أساليب تساعده على زيادة ثقته بنفسه، وفي هذه المدة أعمل على الأشياء التي تعمل على تنمية مهارات الطفل، وخاصة المهارات الإبداعية.

هل تستهدفين فئة عمرية محددة؟

لا أستهدف فئة معينة، حيث إنني حاليا أهتم فقط بالمهارات الإبداعية، واستهدافي للأطفال هو أن استطيع تنمية المهارة الإبداعية لدى الطفل أيا كان عمره، ولكن إذا سأتحدث عن هذه الفترة، فكل الأطفال الذين أقابلهم تحت العشرة أعوام، ونتيجة هذا يرجع إلى أن أغلب الأشياء التي أفعلها حاليا تتجه نحو هذه الفئة، ولكن بشكل عام أنا أستهدف جميع الفئات العمرية، وأعمل على تنمية مهاراتهم خاصة المهارات الإبداعية، ويرجع سبب تركيزي على هذا النوع من المهارات، لأن من وجهة نظري أرى أن المهارات الإبداعية هي أساس مهارات كثيرة جداً.

هل كان هناك شخص يساعدك؟

لا، حيث إنني أقوم بتصنيع الألعاب جميعها بمفردي من الألف إلى الياء، بداية من الفكرة واختيار الخامات والتصميم للتنفيذ، أيضاً أقوم بتصوير الألعاب وتسويقها، فأنا التي أقوم بعمل كل ما يخص هذا الموضوع.

ما هي الصعوبات التي واجهتك؟

من الصعوبات التي واجهتني، هي العمل بمفردي، فإلى هذا الوقت لم أستطع العثور على شخص يعمل معي، أيضاً تعتبر الخامات من المشاكل التي أقابلها حاليا، فمن الصعب إيجاد جميع الخامات التي أريدها، حيث إن هناك الكثير من الخامات تكون غير متوفرة، وهذا يعتبر من أصعب التحديات التي أقابلها.

كيف تساعد الألعاب في تنمية مهارة الطفل؟

الأطفال بطبيعة الحال لديهم حب للاكتشاف والتعلم الذاتي، والفكرة هنا أن طريقة التعليم التي نستخدمها تقوم بهدم والحد من لعب الطفل واكتشافه بنفسه، وتحاول أن تحصره في معلومات تقدم له عن طريق المدرسة، بدلا من مساعدته على أن يكتشف بنفسه، وأنا ارى أن اللعب هي الوسيلة الأساسية لتعليم الطفل، فهي تساعده على أن يكتشف، على سبيل المثال يكتشف أنه قادر على التفكير في شيء لم يكن في باله ويبدأ في تنفيذه، وهنا سيتيح للطفل المجال ليكتشف ويعرف أشياء جديدة، ولهذا فالمهارة الإبداعية هي أساس لتعليم الطفل عن كل المجالات، وستكون المعلومة المقدمة للطفل عن اللعبة ثابته أكثر بكثير من التي تقدم له عن طريق المعلومات التي يأخذها داخل المدرسة.

وأنا أقوم بعمل لعبة خاصة لكل طفل تتناسب مع قدراته الحقيقة، وذلك حتى يرتبط بهذه اللعبة ويحبها، وعندما يبدأ الطفل في حب اللعبة، سيبدأ في الأكتشاف ويشعر أنها خاص به فقط، لذلك أحرص جيدا على عمل لعب خاصة لكل طفل تطابق مع جميع مواصفاته.

ما هي ردود الأفعال عليها؟

ردود الافعال لهذه اللحظة كانت جميلة للغاية، وكل الذين اشتروا لعبة خاصة، أخبروني عن مدى تعلق وحب الطفل للعبة، وانها مناسبة له، وأنه هناك علاقة قوية بين الطفل واللعبة.

ما هي النصائح التي تقدمينها للآباء؟

يمكنهم تنمية مهارات الأطفال من دون اللعبة، فاللعبة هي وسيلة، يمكننا استغلال جميع الأشياء التي حولنا لتنمية مهارات الطفل، اللعبة هي الجزء الممتع التي تجعل الطفل يعشق التعلم، وإذا لم يستطع الآباء شراء هذه الألعاب، فيجب عليهم تحويل كل الأشياء في حياتهم اليومية لمصدر متعة للطفل، وأن يبتعدوا عن زيادة الضغط على الأطفال، وتقديم مكافأت لهم عندما يقومون بفعل أشياء حتى ولو كانت بسيطة، كالترويق والرسم والكتابة وغيرهم.

ما هو أكبر أحلامك؟

أتمنى أن يكون لي انتشار في الواقع، بدلاً من منصات التواصل الاجتماعي فقط، وأن يصبح شغلي بصمة مميزة في حياتي، ويعرف الجميع بهذا المشروع وأهميته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى