محمد .. استغني عن الفرشاة والألوان ورسم المشاهير بالملابس
أسماء هنداوي:
كل من يسمع عن فن الرسم يتوارد في ذهنه الفرشاة والألوان، ولكنه قرر أن يخرج عن المألوف وتغيير الفكرة التقليدية للرسم، مقررًا أن يبدع باستخدام شيء جديد لا يمكن أن يخطر على بال أحد ألا وهو الرسم بالملابس..
أنه محمد وحيد، شاب في ربيعه الثلاثين، قرر أن يفكر خارج الصندوق ويبدع بأفكار مبتكرة.
فلقد كان يتعلم الرسم بشكل مختلف منذ نعومة أظافره وبدأ التطوير من نفسه تدريجيًا وكانت لا تشغله الدراسة.
فكان في أوقات المذاكرة يرسم أيضًا في الأوراق الخاصة به، وكان يتابع الفنانين المشهورين في جميع دول العالم.
حتى تطور به الأمر وكان يرسم الأشخاص وكأنك ترى الصورة حقيقية، وكان يتمنى أن يصل لفكرة جديدة ومختلفة.
فكرة جديدة
ظل وحيد ثلاثة أعوام يبحث عن طريقة جديدة للرسم، حتى جاء يوم كان بغرفته وملابسه منتشرة على الأرض.
فقرر أن يقوم بترتيبها فتوقف فجأة، وأطلق العنان لخياله مفكرًا لماذا لا يستخدم ألوان الملابس وتشكيلها لرسم البورتريه.
وفجأة بشكل تلقائي جمع جميع ملابسه وبدأ في تقسيمها كل لون منفرد مثل باليت الألوان، وبدأ بالرسم وكانت أول رسمة هي صورته ورسمها في 5 ساعات متواصلة.
وبعد أن أنهى تشكيل الملابس لم يرى الملامح بشكل جيد فاستعان بـ”السيلفي ستيك”، وقام بتصويرها من مكان مرتفع.
وعند رؤية الصورة انبهر أنه نجح في تنفيذ الفكرة فقام بمشاركتها على موقع التواصل الاجتماعي “الفيسيوك” وكانت المفاجأة له أن الجميع انبهر بها، ليكون ذلك بمثابة التحفيز له.
اقرأ أيضًا: مصطفى.. تحدى الانتقادات حتى أبدع في الرسم الواقعي وسحر عيون الجميع
شخصيات مشهورة
أما عن أبرز رسوماته يوضح محمد أنه بدأ برسم رسومات أخرى ولكن لشخصيات غير مشهورة.
حتى حدثه أحد أصدقائه مقترحًا عليه أن يرسم شخصية مشهورة لكي تنتشر بسرعة فكانت أول من خطرت في باله هي أم كلثوم.
لافتًا إلى إنها كانت أصعب تجربة مر بها لأنه يجب أن تكون مثل الصورة تمامًا، فظل ثلاثة أيام في البيت.
متخذًا قرار عدم الخروج من غرفته إلا بعد أن ينتهي من رسمها بشكل صحيح، وبالفعل نجح في إتمامها بشكل مبهر للغاية.
كما قرر وحيد أن يرسم بالملابس شخصيات آخرى مشهورة فرسم عبد الحليم حافظ ومحمد منير والسادات.
وبعدها بفترة عرض عليه أحد أصدقاءه فكرة أن يشارك في برنامج “ارب جوت تالنت“.
وبالفعل شارك فيه برسمة للفنانة صباح والتي تدرب عليها لمدة 5 شهور.
لكي يرسمها في مدة لا تزيد عن دقيقتين، بعد أن كانت تأخذ منه أيام.
وقد لاقت استحسان شديد من لجنة التحكيم.