خروجتنا

تحب المغامرة؟.. إذا لا تفوتك زيارة “صحراء الملح”

أمنية أحمد:

في مرتفعات التيبلانو بجنوب غرب بوليڤيا بالقرب من قمة جبل الأنديز، تقع واحدة من أجمل مدن العالم على الإطلاق، مدينة “سالار دي أويوني” والتي تلقب ” بصحراء الملح”.

حيث تقع على ارتفاع 3663 مترًا فوق سطح البحر، وتبلغ مساحتها حوالي 10582 كيلو مترًا مربع.

فهي تعد واحدة من أكثر المعالم السياحية شهرة في العالم.

نظرًا لطبيعتها الخلابة وجمالها الساحر، الذي يجذب إليها آلاف السياح سنويًا لاكتشاف هذه المدينة البيضاء وانعكاس السماء على سطحها.

كيف تكونت صحراء الملح ؟

يرجع تشكل هذه الصحراء الملحية إلى أكثر من 40 ألف سنة، حيث كانت هناك بحيرة من مياه البحر تدعى “باجيفان”.

يترواح عمقها من مترين إلى عشرين مترًا، جفت تدريجيًا على مدار آلاف السنين مخلفة وراءها رواسب ملحية تغطي المنطقة بأكملها.

حتى أصحبت أكبر صحراء ملح في العالم، فهي تحتوي على 10 بليون طن من الملح ولكن ينتج سنويًا حوالي 25000 طن.

كما أنها تمثل ثلث احتياطيات العالم من الليثيوم، الذي يعد من المواد الأساسية للكثير من الصناعات، مثل السيراميك والزجاج والصناعات الطبية والزيوت وغيرها.

كما تحتوي سالار دي أويوني على كمية ضخمة من معادن أخرى في شكل كلوريد، كالصوديوم والمغنسيوم والبوتاسيوم.

صحراء الملح
صحراء الملح

انعكاس السماء على سطحها:

إن أكثر ما قد يبدو منظرًا بديعًا على وجه الأرض، هو عندما يحين موسم الشتاء في سالار ويبدأ هطول الأمطار.

حيث تتشكل طبقة من الماء فوق طبقة الملح، تعكس ألوان السماء، فتصبح كمرآة لامعة كأنك تسير فوق السحاب.

وهذا تحديدًا ما يجذب السياح إلى هذه المدينة من جميع أنحاء العالم، للاستمتاع بغروب الشمس، ورؤية النجوم ليلًا حيث تبدو وكأنها لوحة حية طبيعية.

الكائنات الحية في سالار الملحية:

تشكل سالار دي أويوني طريقًا رئيسيًا في ألتيبلانو البوليفية، التي تعتبر أرض خصبة رئيسية وموطنًا لكثير من أنواع “الفلامنجو الوردي”.

كما توجد جزيرة “مرجان إسلا دي بيسكادو”، فجمالها السحري وطبيعتها المعزولة، وسط هذه الصحراء البيضاء، جعلتها مقصد سياحي فريد بشكله وتكوينه.

فعرفت باحتوائها على نبات الصبار العملاق، الذي يتجاوز ارتفاعه أحيانًا 10 أمتار.

بالإضافة إلى وجود كهف يسمى “حافة الملح”، تم اكتشاف مومياوات بداخله، تقدر أعمارها بأكثر من 3000 آلاف سنة.

صحراء الملح

مقبرة القطارات:

أحد مناطق جذب السياح من شتى أنحاء العالم هي مقبرة القطار العتيقة، والتي تمتد إلى 3 كيلومتر خارج سالار.

فالقطارات تقف كنصب تذكاري لماضي أويوني بعد إنهيار الصناعة في أربعينات القرن الماضي.

فهي ترتبط بمسارات القطار القديمة، التي كانت تعتبر في الماضي مركز لتوزيع القطارات التي تحمل المعادن في طريقها إلى موانئ المحيط الهادي.

ففي عام 1940، انهارت صناعة التعدين جزيئًا، بسبب استنزاف المعادن.
فتم التخلي عن العديد من القطارات، وإنتاج مقبرة القطار، التي تعتبر مزار سياحي إستثنائي في الوقت الحالي.

فندق أويوني الملحية:

في عام 1993 بني فندق “بلايا دي سال” كليًا من الطوب الملحي.

بداية من الأرضية والجدران وصولًا إلى الطاولات والمقاعد والغرف، فيظهر وكأنه جوهرة بيضاء وسط الملح والماء.

حيث تمتلئ الغرف بتصميمات الأنديز والفن، كما يوجد غرف خاصة للعلاج بالملح، فتعتبر كنوع من الاستجمام والشفاء في آن واحد.

فهو يتكون من 15 غرفة نوم، وغرفة لتناول الطعام ومطعم ملحي، وصالة استراحة، ليضيف الفندق في النهاية طابع مميز ونادر لهذه المدينة.

وللوصول إلى مدينة سالار دي أويوني، بإمكانك أن تستقل الحافلة أو القطار المتجه إلى قرية أويوني بوليڤيا.

ومنها ستجد رحلات ستأخذك في جولة مميزة لا تنسى إلى تلك الصحراء الملحية.

اقرأ أيضًا: رحلة لتايلاند.. إليك برنامج كامل لقضاء عطلة مميزة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى