مصر وريادةالأعمال .. الواقع والمأمول
نسعى كثيرا في كثير من محطات حياتنا إلى البحث عن فكرة مشروع صغير، ومع انتشار الشركات الناشئة يبزغ الحلم أمامنا بين الحين والآخر، الطموح هو الوقود الذي يحرك النجاح، فوسط ما نقابله من عقبات نحتاج إلى التحلي بالصبر وطول النفَس.
ورغم ما يشهده العالم من نجاحات كبيرة في عالم “ريادة الأعمال”، إلا أننا نسير بخطى السلحفاة، في الوقت الذي تركب فيه كيانات من حولنا قطارا فائق السرعة.
يكفي أن تعرف أن جيش الاحتلال به وحدة متخصصة لتخريج دفعات من رواد الأعمال الذين يجنون مليارات الدولارات في بورصتي لندن ونيويورك، وتحمل الوحدة رقم 8200.
من أبرز هذه الشركات شركة بالتو، التي تعمل منصة أمان، بميزانية تتخطى 14 مليار دولار، وشركة cyber ark ومجالها الحماية من الهجمات الإليكترونية، وميزانيتها مليارا دولار، بالإضافة إلى نحو 500 شركة متخصصة في مجالات مختلفة.
لدينا ثروة بشرية هائلة، ولكن نحتاج لتوجيه الدفة لما يحتاجه سوق العمل، والتخطيط الجيد لإنشاء المزيد من الشركات الناجحة، ويكفي أن تعرف أن إجمالي الإنفاق على البحث العلمي في مصر أقل من ١%، في حين ينفق الكيان المحتل نحو 4.3%، وكوريا الجنوبية 4.2%، وفي الصين 2.1%، والقائمة طويلة جدا.
رسالتي التي أهمس بها في أذن كل شاب وفتاة: تعلموا واجتهدوا، فالعالم صار ميدانا مفتوحا للتنافس، ومن يجتهد يفُز.