رحلة في قلب مراكش للتعرف على الحضارة المغربية
جمعت التاريخ والجمال والحضارة والرقي والتحضر، دولة تتوسط قارة إفريقيا، تشتهر بالعديد من المعالم السياحية المتميزة والتي قد يعود تاريخها لآلاف السنوات، تعتبر من الدول الرائدة والناجحة في القارة التي تسعى دائما لتحقيق فوائد الاستثمار.
دولة المغرب تتمتع بالكثير من المميزات السياحية بجبالها وزراعتها وجمالها، وتعمل على تطوير المناطق الحالية لجذب السياح من حول العالم، ولكن اجعلني عزيزي القارئ أن أسرق ذهنك إلى رحلة بقلب مراكش، والتي تعد من المدن السياحية بدولة المغرب، كما سأقدم لك من خلال التقرير التالي كيفية الاستمتاع بالمنطقة ومشاهدة جميع المعالم السياحية خلال أيام عدة.
اقرأ أيضًا: الدار البيضاء.. المدينة التي لا تنام.. والشاي المشروب الرسمي
اليوم الأول:
يمكنك في اليوم الأول تحديد الإقامة في إحدى الفنادق الشهيرة للاسترخاء، كما تستطيع الذهاب لزيارة إلى جامع الفنا، وتعد ساحة جامع الفنا هي إضافة تاريخية ومعلوماتية وثقافية إلى ذهنك، لكونها يرجع تاريخها إلى ١٠ قرون ماضية انشئت عام ١٠٧١، وكانت مكان لاستعراض الجيوش أمام الملوك والسلاطين، كما أصبحت فيما بعد مكانا لاستعداد الجيوش، ولكن في الوقت الحالي هي عبارة عن فناء واسع لعرض السحره مهارتهم السحرية أمام السياح وكذلك ترويض التعابين، لذلك عزيزي القارئ يجب عليك مشاهدة العروض الاحتفالية بهذه المنطقة.
اليوم الثاني:
أما في اليوم الثاني فيمكنك زيارة متحف مراكش الذي يعد من المواقع الأثرية التي تتمتع بها ولاية مراكش، والذي يعود تاريخه إلي نهايات القرن ال ١٩، حيث إن المتحف يضم المخطوطات والتحف النادرة حول العالم والكتب الكبيرة التي كان مغرما بها رجل يدعى عمر بن جلاون، وتم ترميم المتحف عام ١٩٩٩، ويستقبل المتحف سنويا نسبة كبيرة من السياح القدامين من خارج المغرب.
كما يمكنك أن تزور اليوم الثاني أيضًا حدائق الماجوريل التي تعد من الحدائق التاريخية في مراكش، ويعود تصميمها إلى عام ١٩٢٤ عندما قام ببنائها الرسام الفرنسي جاك ماجوريل، وتتميز الحديقة بكثرة الألوان الربيعية حيث البيت الأزرق والأشجار والزهور المختلفة الألوان، ويأتي الكثير من السياح من جميع أنحاء العالم لزيارة هذه الحديقة والتمتع بمناخها الرائع، كذلك يمكنك عزيزي القارئ زيارتها لاستنشاق الهواء والتقاط بعض الصور الفوتوغرافية.
اقرأ أيضًا: من أبراج تضاهي أبراج دبي.. إلى شاطىء العلمين الجديدة
اليوم الثالث:
في اليوم الثالث نأخذك لزيارة أسواق المدينة التجارية وهي عبارة عن سوق يجمع المشغولات اليدوية المغربية والمعادن والنحاس والفضة وكذلك القطع الخشبية الزخرفة على الطريقة المغربية، كما يمكنك شراء الكثير من الأشياء المذهبة أيضا، ويكثر بالسوق الكثير من المأكولات الشعبية الخاصة بالثقافة المغربية أمثال كعب الغزل، فقاس باللوز، والفقاس بالزبيب و غريبة باللوز وحلويات بالسمسم، الكثير من الأطعمة التي يمكنك تناولها في هذه المدينة.
كما تستطيع زيارة جامع الكتبية والذي يعد من الآثار الإسلامية في المغرب ومراكش بشكل خاص، حيث يحتل مكانة كبيرة، وقد بني هذا الجامع على مساحة ٥٤٠٠ متر، ويرجع تاريخه إلى ١٠ قرون ماضية، حيث أمر بناءه الخليفة عبدالمؤمن بن علي الكومي أحد حكام المغرب آنذاك، وتتشكل الكتيبة من فناء كبير مبنى من الأحجار الصخرية القديمة، يتوسطة مأذنه عالية، وهذا المكان فرصة جيدة للتعرف على الحضارة الإسلامية والتقاط الصور الجميلة.
اليوم الرابع:
أما اليوم نتجه إلى مدرسة بن يوسف وهي عبارة عن تحفة معمارية من الطراز الإسلامي الأندلسي تعود إلى عام ١٣٤٦ ميلاديا، وصممت هذه المدرسة لكي يتعلم بها الطلاب ويوجد بها سكن للطلاب، ويتميز بناءها بدقة المعمارالإسلامي وجمال الزخراف.
ثم نذهب لزيارة قصر الباهية، وتستطيع ب ١٠ درهم مشاهدة معلم من أهم معالم ولاية مراكش والتي يعود إلي عصور قديمة، يتزين ببناء الحضارة المغربية من النقوش على الجدران والألوان البيضاء والمباني والساحات الواسعة، وترجع قصة هذا القصر إلى القرن ال ١٩، ويطلق عليه الصدر الأعظم.
يمكنك بعد ذلك زيارة القبة المرابطية التي تشبه المنارة في تصميمها، وأنشأت في القرون الماضية، للقدرة على شرب الماء من موصلات برونزية.
وبعد ذلك نختتم جولتنا بحدائق المنارة وسور مراكش، وتعتبر المنارة من المعالم الجمالية في ولاية مراكش حيث يكثر بها البيوت الصغيرة كما يحوطها بحيرة كبيرة، تستطيع أن تذهب في جولة مع الأصدقاء أو الأسرة.
اقرأ أيضًا: رحلات “جزر الكناري”.. قطعة من الجنة على الأرض