خروجتنا

هل التنزه له فوائد نفسية؟..تعرف على الحقيقة

“الهانم محتاجة تسافر العزبة أسبوع تريح أعصابها” دائمًا ما نسمع الطبيب في الأفلام العربي القديمة ينصح أهل المريض بالعلاج من خلال السفر للطبيعة الخضراء، والاستجمام لراحة المريض عن طريق الطبيعة.

تعتبر المشاهد الطبيعية من أقرب المشاهد للإنسان، من منا لم يشعر بالراحة حين قرر الإنفراد بنفسه ليرتاح قليلاً، من متاعب الحياة ومشاغلها والروتين الممل، جميعنا نقرر السفر لتغيير النفسية قليلاً، لنزيح هذا الاكتئاب الذي خلفته أحزان الأيام وأشخاصها، تلك الأيام التي نتداولها بين الناس، إنما هي أيام ثقال، وما آدراك عن هذا الثقل.

لذا تميل النفس للطبيعة الخضراء، لجمال الجنة، الذي لا يماثله مثيل ولا يأتي بعده جميل، يعود ذلك بجميل الأثر على نفس الإنسان، ويحسن من حالته المزاجية، لذلك تقدم لك”كلمتنا” كيف يمكنك تحسين حالتك المزاجية والنفسية من خلال التنزه.

مثلا ممارسة الرياضة تعتبر خطوة أولى لتحسين النفس، كما أنها تساعد على التخفيف من الضغط النفسي والتنفيس يمنحك بعض الراحة، خاصة الجري والسباحة ورياضة التجديف المائي، وقد يكون المشي أو التنزه في الهواء الطلق أيضاً كافياً للتخلص من أعراض الضغط النفسي، لذا يمكنك الذهاب إلى النادي.

الأجواء الطبيعية تمنح الإنسان فرصة للانطلاق بخياله وتخلصه من التشنجات العصبية والعضلية التي ترهق الجسد، وتواجد الإنسان في الأجواء الطبيعية والمليئة بالأشجار تعتبر من أفضل الأمور التي من شأنها أن تحافظ على صحته النفسية.

ولعل السبب وراء نصيحة الأطباء بالسفر إلى الطبيعة الخضراء يعود إلى أن الأجواء النقية التي تعمل على تنقية الرئة ومجاري التنفس وخصوصاً عند المدخنين؛ لأن قضاء يوم كامل في الأسبوع في الأجواء الطبيعية من شأنه أن يخلصك من الكثير من المشكلات الصحية التي قد تتفاقم مع الزمن مسببة أمراضًا خطيرة.

كذلك السفر له عامل كبير ليساعد على تحسين نفسيتك، بالابتعاد عن روتين حياتنا اليومي وضغوطات الحياة، الاسترخاء والراحة التي تحقق في السفر، ويزيد متعة في حال التعرف على أصدقاء جدد.

كذلك التعرف على حضارات وثقافات جديدة،

نرى الحياة من خلالها بمنظور نسافر ونتعرف على عادات مختلفة عن عاداتنا ونتعلم بعض اللغات الجديدة، والسفر في ذاته تجربة ومغامرة ممتعة وجديدة.

وأثناء تواجدك في مثل هذه الأماكن العامة والدول عليك أن تتناول أيضًا أطعمة معينة تساعد على تحسين حالتك النفسية.

1- الشيكولاتة: 

سيدة الحلوى السعيدة، تتميز بمذاقها اللذيذ، حتى إن الكثير من الدراسات أثبتت دورها الفعال في رفع الروح المعنوية، ويرجع ذلك إلى مجموعة من المواد الكيميائية الموجودة بداخلها، وتساعد على تحفيز أماكن معينة في الدماغ لإفراز الأندورفين.

2- المكسرات: 

لها دور مهم في تعديل المزاج إلى جانب الأحماض الدهنية المفيدة، كما أنها غنية ببعض الكميات العالية من فيتامين Bوالبروتين والسيلينوم المعروف بخصائصه المحسنة للمزاج، أي أن من يرغب أن يبدأ يومه بمزاج جيد، ينصحه خبراء الصحة بتناول حفنة من المكسرات، علماً أن المكسرات البرازيلية وبذور عباد الشمس هي أغنى أنواع المكسرات بمادة السيلينيوم.

3-الفراولة: 

تلك الثمرة الحمراء الصغيرة، عامل في تعديل المزاج؛ لأن الفراولة تحتوي على كمية عالية من فيتامين C، وهو ما يساعد على زيادة إنتاج هرمون السعادة في الجسم وتعزيز امتصاص الحديد، كما أن اللون الأحمر للفراولة يعود إلى نسبة إحدى مركبات الفلافونويد والتي تكسب الفراولة لونها الأحمر وتجعلها معدلا طبيعيا جيدا للمزاج.

4- الرنجة: 

حالة من التعجب تصيبك عندما تعلم أن الرنجة سبب من مسببات السعادة والرضا النفسي، بالرغم من رائحتها وطعمها الذي لا يتقبله البعض، إلا أن توفر أسماك الرنجة هرمون سيروتونين، وتُعتبر غنية أيضاَ بأحماض أوميغا 3 الدهنية، والتي يقال إنها تساعد في مقاومة الشعور بالاكتئاب.

5-الفلفل الحار: 

أمر عجيب أن يكون الفلفل ذو المذاق الحار مسبب للراحة النفسية والمزاجية، ولكن كشفت الأبحاث والدراسات مؤخرًا أن الفلفل خاصةً الحار من الخضروات المفيدة للجسم والمسببة للراحة، يُفرز جسم الإنسان هرمون يسمى إندورفين عند تناول أنواع عديدة من الفلفل الحار، رد فعل تلقائي على دخول مركب كابسيسين إلى الجسم، وهو المكون الذي يجعله حاراً، ويعتقد العلماء أن هرمون إندورفين له دور كبير في تسكين الألم وشعور الجسم بالراحة بشكل عام.

ولتساعد نفسك على تحسين حالتك النفسية اتبع بعض النصائح المفيدة لك: 

1- اتباع نظام غذائي صحي، إذا كنت تريد أن تشعر بالرضا عن شكل جسمك، والتغذية يمكن أن تلعب دورًا حيويًا فى تحسن حالتك النفسية، لتحارب علامات الاكتئاب.

2- تكوين الصداقات، فإذا كنت تريد تحسين مزاجك يجب أن تُكون الصداقات وتتواصل مع الآخرين؛ لأن ذلك يسهم فى تغيير نشاط الدماغ، و يقلل من التوتر والقلق والأعراض الاكتئابية ويعزز من الشعور بالهدوء والسعادة.

3- الأرق والنوم القليل، حيث وجد الباحثون أن علاج الأرق مع العلاج السلوكي المعرفي (CBT) يمكن أن يقلل من مشاكل الصحة العقلية مثل القلق والاكتئاب والبارانويا، لذا حاول أن تحافظ على ساعات النوم المنتظمة للحفاظ على صحتك النفسية.

اقرأ أيضًا:  https://kelmetna.org/12444/في عصر الإنترنت..كيف تستمع بالتجمعات العائلية؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى