ما هو السر وراء ظهور “محيط خامس” على الأرض؟
تغطي المياه ما يقرب من 71% من سطح الأرض، وتمثل المحيطات 95% من مجمل المياه، وقد أوضح العلماء أن ما تم اكتشافه من مياه المحيطات على مستوى الأرض يعادل 5% فقط.
وفي اليوم العالمي للمحيطات 8 يونيو، اعلنت ناشونال جيوغرافيك عن وجود مياه حول القارة القطبية الحنوبية، والاعتراف بأنها المحيط الخامس على الكرة الأرضية.
المحيط الخامس:
أطلقت منظمة ناشونال جيوغرافيك على المحيط الخامس المكتشف اسم “المحيط الجنوبي” والذي يمتد من ساحل القارة القطبية الجنوبية إلى خط عرض 60 درجة جنوبًا باستثناء ممر دريك وبحر سكوتيا، وهو موطن حيوي للنظم الإيكولوجية البحرية في نصف الكرة الجنوبي.
كما أن له حدودًا مع ثلاثة من المحيطات الأربعة الأخرى الموجودة على كوكبنا، ولعدم وجود اتفاق دولي رسمي لم يتم الاعتراف حتى الآن بالمحيط الجنوبي.
ويعترف رسامو الخرائط بأربع محيطات فقط منذ رسم خريطة الأرض 1915: المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ والمحيط الهندي والقطب الشمالي.
ففي السنوات الأخيرة اهتم العلماء بشأن المياه الفريدة لمحيط أنتاركيتيكا، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى التيارات الفريدة التي تتدفق هناك، والمعروفة باسم تيار القطب الجنوبي المحيط بالقطب.
وتجعل التيارات المياه أكثر برودة وأقل ملوحة، وتخزن الكربون في قاع المحيط، حيث أنه يستخدم مياه المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ والهندي لنقل الحرارة حول كوكبنا.
اقرأ أيضًا: من الاحتباس الحراري إلى التطرف المناخي.. هل أصبح الإنسان عدوًا للبيئة؟
كما تضم المحيطات الملايين من أنواع الكائنات البحرية، ولأهمية المحيطات يرجح البعض أنها كانت سببًا في نشوء الحياة.
حيث تضم الكرة الأرضية 4 محيطات، ويعتبر المحيط الهادئ أكبر المحيط إذ تبلغ مساحته نصف مساحة الغلاف الجوي.
أما عن المحيط الأطلنطي” الأطلسي” تبلغ مساحته 82441 مليون كيلومتر وأعمق وحدة فيه هو وحدة بورتيريكو.
أما عن المحيط الهندي فمساحته حوالي 73443 مليون كيلو متر مربع، وأعمق وحدة فيه هي وحدة جاوة البالغ عمقها 7455م.
وأما المحيط المتجمد الشمالي يشكل القطب الشمالي للكرة الأرضية ويحيط به على مساحة تبلغ حوالي 14 مليون كيلو متر مربع تقريبًا، ويغطيه الجليد بصورة دائمة وهو جليد دائم لا يرتكز على أية أرض يابسة، فيه بعض الجزر التابعة لقارة أوروبا وأميركا الشمالية وآسيا وفيه درجة الحرارة الأكثر انخفاضًا في العالم التي قد تصل إلى 70 درجة حرارة تحت الصفر.
اقرأ أيضًا: في اليوم العالمي للنمور.. هل الانقراض يهدد تحقيق أهداف التنمية المستدامة؟
أسرار تكشفها المحيطات:
تكشف المحيطات أسرار بحرية عميقة فالبشرية حتى الآن لم تستكشف سوى 5% من ثروات المحيطات، مثال على ذلك أهم سلسلة جبال في المحيطات والمعروفة باسم “أعراف منتصف المحيط” والتي تقع في منتصف المحيط الأطلسي، لم تستكشف إلا في سنة 1973 بعد أربع سنوات من هبوط الأنسان على القمر.
في الخمسينيات أجري أول استطلاع سريع ودقيق لمسح أعماق المحيط بأجهزة “السونار”، اكتشف العلماء أن بأرضية المحيط التي اعتقدوا أنها أراضي مسطحة، بلا معالم أو سمات، اكتشفوا أن بها تضاريس أكثر وعورة من الموجودة فوق سطح الأرض، واحتوائها على جبال أكثر ارتفاعا وامتدادًا من جبال الأرض، كما يوجد تحت سطح البحر سلسلة من البراكين التي تحيط بالأرض.
وفي يوليو 1996 سجل قمر صناعي تابع للبحرية الأميركية لأول مرة بصورة واضحة، معالم أحواض المحيط، ما مكن العلماء من عمل خرائط عديدة لبعض المناطق البحرية التي كانت مجهولة من قبل، كما أنها ساعدتهم في الوصول إلى فهم أفضل لأرضية البحار والمحيطات.
لكن هذه الخرائط والمعدات التي يستخدمها البشر اليوم في مقاربات المحيطات مازالت وفي لجج تطورها، تكشف أننا مازلنا بعدين جدا عن الخوض في أسرار المحيطات وفك ألغازها وانتزاع معلومات شافية وكافية من أغوارها، وأن ألغاز المحيط لا تنضب وتحدياته ممتدة وعميقة.
اقرأ أيضًا: في اليوم الدولي للسكان الأصليين.. كيف أنقذوا غابات الأمازون؟