“ستات من مصر” يطلقن حملة “العمر مجرد رقم” ماذا تعرف عنها؟
بعض السيدات يعتقدن أن تحقيق الأحلام يرتبط بسن معين، وأن التعلم والابتكار يقتصر على عمر العشرينيات فقط فلا حياة بعد ذلك العمر إلا للعائلة والأطفال فقط، من هنا أطلقت مبادرة “ستات من مصر” حملة “العمر مجرد رقم” لتصحيح تلك الأفكار المغلوطة.
العمر مجرد رقم:
لماذا قد ترتبط الطموح والأحلام بالعمر والأرقام؟ أننا في الحقيقة قد نجد أناس حققوا نجاحات باهرة بعدما تجاوزوا 50 عامًا، لأنهم ببساطة عشقوا الحياة وما زال الشغف والأمل يتجدد في قلوبهم.
فممارسة الحياة الطبيعية دون حصر المرأة داخل البيت والأعمال المنزلية، هو من أبسط حقوقها مهما بلغ عمرها، فهناك أناس قد يمضوا حياتهم يبحثون عن شغفهم ورسالتهم حتى يصلوا إلى تلك المحطة بعد سنوات طويلة شاقة من البحث والإصرار والمثابرة، هل عليهم أن يرجعوا إلى الوراء ويختبؤون خلف الجدران بسبب “رقم” لا يدل على شيء على الإطلاق؟
على هذا الأساس أطلقت مبادرة “ستات من مصر” حملة “العمر مجرد رقم“، من أجل تشجيع المرأة على ممارسة حياتها بشكل طبيعي والمضي قدمًا نحو أحلامها وشغفها دون الخوف من وجهة نظر المجتمع لأنها ببساطة تخطت الخمسين عامًا.
فالأحلام والطموح وتحقيق الأهداف لا تعرف رقمًا أبدًا، بل تعرف قلبًا يواجه ونجاحًا يُحقق وإنجازات تكتب، لتقفي يا عزيزتي بشموخ أمام أولئك المحبطين وبصوت عالي تقولين “أنا فعلت ذلك“.
حيث تهدف الحملة إلى إثبات أن النجاح ليس مرتبط بمرحلة عمرية على الإطلاق، فبمرور السنوات تصبح المرأة أكثر قوة وصلابة وحكمة والأهم من ذلك أنها تصبح أكثر إلهامًا.
اقرأ أيضًا: استراحة نفسية لكِ سيدتي بعيدًا عن صخب الحياة
ولكن رُغم ذلك فإن هناك بعض النساء قد يعانين من أزمة منتصف العمر فما هي؟
أزمة منتصف العمر:
أزمة منتصف العمر هي عدد من المشاكل والاضطرابات النفسية تحدث في المرحلة الانتقالية التي تبدأ من سن الأربعين إلى الخمسين، وفي هذه الفترة تختلف نظرة المرأة إلى الأمور بشكل مخالف لحياتها السابقة تمامًا.
وبالتالي يؤثر ذلك الأمر في عملية اتخاذ القرارات الشخصية والمصيرية، الأمر الذي قد يتسبب في عواقب وخيمة لا حصر لها قد تؤدي أحيانًا إلى انفصالها عن زوجها.
قد تصاب المرأة بأزمة منتصف العمر لأنها تشعر دائمًا بالخوف من أن تتقدم في العمر، بسبب مظهرها وأنوثتها وشعورها بأن مرحلة الحمل قد تكون صعبة في تلك الفترة، وأحيانًا أخرى عندما تكتشف المرأة أنها لم تحقق أحلامها وطموحها تصاب حينها بتلك الأزمة.
حيث يصاحب هذه المرحلة الشعور بالاكتئاب والإحباط وانعدام الرغبة في تحمل المسؤولية، بالإضافة إلى الشعور بالتوتر والانطواء ورغبة في الانعزال وعيش حياة المراهقة بعض الشيء، كما أنها قد تشعر برغبة في الانفصال عن زوجها من أجل البعد عن المسئوليات والضغوط.
تعاني المرأة أيضًا في تلك المرحلة من مشكلة التجاعيد وانقطاع الطمث، الأمر الذي يجعلها تلجأ إلى التجميل لإخفاء علامات التقدم بالعمر.
اقرأ أيضًا: “عمليات التجميل” هل تحولت من ضرورة طبية إلى موضة زائفة؟
كيف تتعامل المرأة مع أزمة منتصف العمر:
يجب على الزوج مساندة المرأة لتجاوز هذه المرحلة، للوصول إلى الاستقرار الزوجي بعيدًا عن الانفصال، كما عليه أن يتفهم حالتها جيدًا لأن انقطاع الطمث في هذه المرحلة العمرية يسبب خلل في الهرمونات لذا لابد أن يحتويها الزوج ويزيد من ثقتها بالنفس.
كما عليكِ عزيزتي محاولة تجربة أشياء جديدة والانضمام إلى أنشطة مختلفة، وأيضًا يمكنكِ السفر إلى أماكن لم تزوريها من قبل، لأن ذلك التغيير من شأنه أن يحسن حالتك النفسية بشكل كبير.
اقرأ أيضًا: إليكِ 6 خطوات تساعدكِ على مواجهة السرطان بشكل إيجابي
يمنككِ أيضًا ممارسة بعض الأعمال التطوعية، لأن ذلك الأمر سيجعل السعادة والسكينة تجتاح قلبك، كما أنه سيساعدكِ على تجدد طاقة العطاء بداخلكِ.
أيضًا عزيزتي عليك الهروب إلى الاسترخاء والتأمل نحو جلسات اليوجا، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة وتناول الأطعمة الصحية الأمرالذي سيحسن من حالتك النفسية ويجدد حياتكِ.
حتى لا يزداد الأمر سوءًا عليكِ الابتعاد عن الوحدة والعزلة ومحاولة الالتقاء بالأصدقاء والعائلة وتبادل الحديث بشكل مستمر، هذا الأمر سيساعدك كثيرًا في الخروج من حالة الاكتئاب التي تشعرين بها.
اقرأ أيضًا: هل فات آوان التغيير؟.. إليكِ طريقة استعادة حب الذات