تعرف على طرق التغلب على العوائق النفسية في السنة الأولى للجامعة.. رحلة إلى الأفضل
تعد السنة الأولى للجامعة هي سنة التعارف بين الطالب والحياة الجامعية الجديدة، وتختلف هذه الفترة من فرد لآخر لعدم توحد الصفات الشخصية، حيث يوجد الانطوائي والاجتماعي والحزين والمتفائل والمتشائم أيضا، لكون السنة الأولى هي مرحلة جديدة ومختلفة ومتنوعة بعد سجن الـ9 شهور في الثانوية العامة.
لذلك عزيزي الطالب كن ذكيا واعيا لهذه الفترة جيدا حتى لا تقع في فخ الأمراض النفسية الذي يصيب الطلاب في السنة الأولى، رحلة نفسية وعصبية شاقة سوف تواجهها وذلك لاختلافه عن الأخرون أو الطلاب القدامى، في هذه السنة سوف تتعرف على زملائك، نوع الدراسة أو التخصص، أستاذك الجامعي، نشاطك المفضل، الكثير من العوامل الحياتية سوف تطرأ عليك، كذلك الألتزامات والمسؤوليات، لذلك تسمى مرحلة النضج لأن أفاقك العقلية تكتشف أمور الحياة الجديدة وليس على المستوى العلمي فقط ولكن في التعاملات الشخصية أيضا، لكونك سوف تواجه العديد من الشخصيات السامة في الحياة.
اختلافات المرحلة الجامعية
تختلف المرحلة الجامعية عن المرحلة الثانوية لكونك تتحول إلى شخص مسؤول عن الرحلة، أنت سيد قرارك في الجامعة، أنت من تسأل عن أخطائك، كذلك نجاحاتك ..إخفاقتك..خبراتك التي تحصل عليها، عالم ممتلئ بالأفكار والأشخاص والخبرات والتجارب، فترة تستمر من 4 إلى 7 سنوات وذلك يحدد على حسب التخصص الذي تدرسه ولكن بالرغم من اختلاف التخصصات إلا أن التجارب التي نخوضها واحدة، لذلك كن صاحب القرارات الصائبة.
في التقرير التالي ترصد لكم منصة “كلمتنا” أبرز العوائق التي سوف تواجهك في السنة الأولى بالجامعة، وكيفية تتخطي هذه الصعوبات..
مشكلات اقتصادية
في السنة الأولى للجامعة قد يقابل الفرد جميع الشخصيات والطبقات في الدولة أو المدينة التي يعيش فيها، يوجد الغني والفقر في كل مكان، لذلك الطالب الجامعي يواجه فروق مادية كبيرة لا يجب أن ينظر أو ينتبه إليها، لكونه يحتاج في هذة الفترة أن يعمل على بناء وتكوين ذاته من خلال الحصول على الدورات أو البحث عن العمل في إحدى الشركات أو الأماكن من خلال ذلك سوف يحصل على الخبرة العملية والمال أيضا، ولا تجلد ذاتك لكونك لا تملك الكثير من النقود في هذه الفترة أو أنك نشأت في بيئة لا تملك الكثير من الأموال، أعمل على حب ذاتك كي تنجح في الحياة.
مشكلات اجتماعية ونفسية
يواجه الطلاب في السنة الأولى بالجامعة الكثير من المشكلات الاجتماعية والتي تعرقل سير العملية التعليمية بنجاح، حيث تقابل العديد من الشخصيات المتنوعة، أمثال الشخصيات النرجسية والتي يمكن أن تصيبك بالإحباط والشعور باليأس تجاهل هؤلاء الأفراد.
الشخصية المتنمرة شخص يعتقد أنه خفيف الظل وفكاهي بالتقليل من الأخرين والعمل على مضايقته لا تنصت لهؤلاء لكونهم مرضى الشهرة والأضواء.
الشخصية المتشائمة الذي يعمل دائما على إصدار الطاقة السلبية إلى الأخرين سواء كان من زملائك أو أستاذك الجامعي لا تنصت إليهم أيضا.
مشكلات البيئة
الجامعة من المجتمعات الواسعة والتي سوف تقابل بها الكثير من الشخصيات والبيئات المختلفة سواء داخل دولتك أو خارجها، لا تتأثر بالآخرين، لأنك سوف تواجه الكثير من الأشياء المرتبطة باختلافات البيئة سواء في اللغة أو العادات والتقاليد أو البيئة المعيشية أو شكل المأكل والملبس وكذلك اللهجات، حيث مجتمع الحضر والمدينة يختلف عن الريف، وكذلك مجتمع الأثرياء يختلف عن الفقراء، كن واعيا أنك من تغير المجتمع وليس المجتمع من يغيرك.
مشكلات تنظيمية
يواجه الفرد في بداية المرحلة الجامعية مشاكل تنظيمية، وذلك يعود لتغير الأهداف والتخصصات وكذلك شكل الدراسة، حيث إنه الطالب في المرحلة الثانوية يكون ملتزم بعدد من الواجبات والمذكرات لا يخرج عنها الأمتحان أو الاختبار، ولكن على النقيض الأخر في الجامعة الطالب هو من يصنع الواجبات والمذكرات حيث إن الأستاذ الجامعي يوضح مادة التخصص، لذلك عزيزي الطالب يجب عليك أن تنظم وقتك من خلال تحديد ساعات للاستذكار، كتابة ومراجعة المحاضرات، البحث على منصات التواصل الاجتماعي حول التخصص الذي تدرسه.
وتعد المرحلة الجامعية هي مجرد فترة في سنوات حياتك، لذلك عزيزي الطالب لا تثقل على ذاتك فى الهموم والشعور بالتحامل عليها، الجامعة مرحلة لاكتساب الخبرات والحصول على التجارب العلمية والعملية لكى تكون ذاتك وشخصيتك وتصبح من الشخصيات الرائدة فى المستقبل القريب، كن شخصا واعيا لأفعالك ولا تنظر إلى شكليات الحياة بل كن ساعيا لتطوير وتقويم ذاتك إلى الأفضل.