منذ طفولتنا أول ما خطته أناملنا كانت رسومات طفولية فعشقنا الألوان والفرشاة منذ ذلك الحين، فاعتبر الرسم آنذاك وسيلة ترفيهية ممتعة، لكن البعض كان مبدعًا فيه بشكل لا يوصف؛ فاتخذه هواية له وآخرين وصلوا إلى العالمية بلوحاتهم.
لكن في الآونة الأخيرة اتجه البعض إلى الرسم بطرق أكثر ابتكارًا بعيدًا عن الألوان والرسومات المعتادة، حتى شاع الرسم بالطعام، ومن هنا تفاجأت “إسراء حسنين” أنها قادرة على التألق في ذلك النوع من الرسم بالتحديد حتى بدأت رحلتها نحو الإبداع.
في السطور التالية تصطحبكم منصة “كلمتنا” في حوار ممتع مع المبدعة “إسراء حسنين” صاحبة الـ 26 عام التي ودعت كلية التربية قسم علم النفس وبدأت رحلتها نحو الرسم بالطعام.
كيف اكتشفتِ موهبة الرسم في ذاتكِ؟
منذ طفولتي كنت أملك موهبة الرسم، فعلى مدار سنوات طويلة وفي كل مرحله دراسية، ساعدني المدرسين في تطوير موهبتي، حتى استطعت رسم صور الكارتون وفي المرحلة الثانوية تعلمت الزخرفة وتشكيل عجينة السيراميك، حتى طورت ذاتي فيما بعض بالممارسة.
كما كان لدي أيضًا موهبة إعادة التدوير، حيث قمت بإعادة تدوير كل عدد كبير من الأشياء المنزلية، مثل أطباق الفلين كنت أحولها إلى برواز وكذلك زجاجات الدواء كنت أقوم بإعادة تدويرها إلى فازة، حتى اتجهت مؤخرًا إلى الرسم بالأكل.
اقرأ أيضًا: “منة مدحت”.. تعود بالشباب لـ”نوستاليجا المراسيل” بطرق مبتكرة
لماذا اتجهتِ إلى الرسم بالطعام بالتحديد؟
منذ طفولتي كنت أحب تزيين الطعام قبل تناوله، حتى بدأ يظهر الرسم بالأكل للأطفال وكذلك رسم القهوة، حتى أحببته جدًا لكنني لم أحاول تجربته آنذاك، وصولًا إلى المرحلة الجامعية ثم بداية جائحة كورونا.
حينها اتجهت إلى التصوير وقررت حينها أن أقدم أفكارًا إبداعية عن طريق الفوتوغرافية، حتى قمت برسم دراجة نارية بالفشار، ثم رسمت وجه شخص بالأرز ورسمة أخرى لكرة أرضية على بسكويت الأوريو، ومن ثم رسمت كاميرا بلبن بودر، وصولًا إلى ولد وفتاة ينزلون من قمر قمت برسمهم عن طريق البهارات.
لكن كانت بدايتي الحقيقة التي وقفت أمامها للحظات وقررت أن يكون ذلك مجال رسمي، عندما قمت برسم الأبراج بالقهوة، حيث إنها لاقت إعجاب عدد كبير من الناس، حتى بدأت أتمكن من الأمر شيئًا فشيء، فقد تستغرق الرسمة يوم واحد فقط، وأحيانًا من الممكن أن انتهي منها في إسبوع.
هل جال في خاطركِ أن تدمجي بين الرسم ودراسة علم النفس؟
أنني أنوي بالفعل تنفيذ رسمة تعبر عن أعباء الحياة، عن طريق أن أصغر كائن في الكوكب يحمل نظرة خاطفة لخوفك من شبح الإبداع.
اقرأ أيضًا: “نور طلعت” تركت مهنتها التي دامت 7 سنوات لتبدع في الأعمال اليدوية
لأنكِ مبدعة في التصوير أيضًا، ماذا يعني لكِ ذلك الفن؟
التصوير هو يعني بالنسبة لي الاحتفاظ بجزء من حياة شخص أو جماد في صورة، حيث بدأت رحلتي في التصوير في أيام حظر جائحة كورونا، بدأت أصور صور منزلية ثم نشرتها على صفحتي الخاصة، حتى تفاجأت بتشجيع عدد كبير من أصدقائي أن استمر في ذلك المجال، حتى اتجهت إلى تعلم التصوير والزوايا الصحيحة، حتى قررت أن أدمج التصوير مع الرسم.
ما هي أحلامك التي تسعين من أجلها؟
أحلم أن يصل فني للعالم أجمع، وأثبت نفسي لذاتي أولًا قبل العالم، وأن أكفل نفسي بموهبتي، وأنشيء معارض تحمل لوحاتي في أماكن مختلفة حتى يرى العالم ذلك الفن ويتعرف عليّ.
اقرأ أيضًا: مائدة طعام بحجم الجنيه ولوحات ريفية.. “هبة عتمان” تحول الصلصال إلى لوحات فنية