من أيام الزمن الجميل.. حيل وخطط الشباب للفت نظر الفتاة
الشباب دائمًا ما يدبر الخطط والحيل لتقع الفتاة في حبه ويلفت انتباهها، اختلفت الطريقة التي يعبر بها عن حبه، ويحاول أن يلفت انتباهها، من عصر إلى آخر اختلفت الطريقة والأسلوب، ولكن أجمع الشباب على أنها تلك هي الطرق التي يعبر بها عن مدى إعجابه بالفتاة.
تغيرت الوسائل ما بين الجوابات والرسائل، تلميحات الأغاني، الهدايا، الذهاب إلى حفلة ليرقصا سويًا، وصولاً إلى عصر ال SMS ووسائل التواصل الإجتماعي، كذلك كانت الموضة محط اهتمام الفتاة.
أخذت الموضة الرجالية مراحل عديدة، بدأت بالمحافظة والإلتزام حتى وصلت لما نحن عليه اليوم من بناطيل مقطعة وتيشرتات طويلة وجل وقصيرة بمختلف أشكالها وأنواعها.
تتأثر الموضة العالمية بالأحداث السياسية، ويختلف شكل الملابس مع تغيير الذوق العام للدول المختلفة، طبقا للتغييرات التي تحدث على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية.
تقدم لك “كلمتنا” مراحل تطور الزي الرجالي وصولاً حتى الآن:
الستينات وبداية التمرد:
شهدت فترة الستينيات تغيير جذري فى الموضة النسائية والرجالية، فقد كان عقد من التمرد على كل ما هو محافظ وخاصة مع الشباب الذين لم تساعدهم الملابس الكلاسيكية المعهودة فى التعبير عن شخصيتهم، وأخذت المحال التجارية تجاري تفكير الشباب بعرض كل ما هو جديد وعصري فى عالم الموضة، مع بداية هذا العقد لم تتغير الموضة كثيرًا عن نهاية الخمسينيات حتى بدأ التغيير الكبير مع بداية 1964.
السبعينات وجنونها:
ظهر”الهيبز” وحدث معه الطفرة الكبيرة في التغيير الجذري لستايل الملابس الرجالي والنسائي، وظهرت الاكسسوارات حيث كانت الرجال ترتدي قلائد كبيرة الحجم وأساور يد كثيرة الألوان والأشكال المختلفة، وانتشرت السراويل ذات الأرجل الواسعة”الشيلستون” والقمصان ذات الياقات الطويلة والألوان المبهجة الكثيرة
حمالات صدر ورابطة العنق “الجرافت”في الثمانينات:
مع انتشار رجال الأعمال فى تلك الفترة ظهرت روابط العنق الطويلة”الجرافت” كما انتشرت فيه الملابس و الاكسسوارات الباهظة عند الرجال، واستمرت موضة الملابس بالألوان الكثيرة المبهجة ولكن بشكل أكثر تحفظًا من فترة السبعينات وظهرت موضة حمالات الصدر باعتبارها ستايل جديد ومختلف.
الفترة الأسوء في تاريخ الموضة الرجالي..التسعينات
انتشرت موضة”الباجي” أي الملابس الواسعة الفضفاضة، وحالفها وقتها سوء الحظ لانتشار موضة رسم الوشم، ورسم العديد من الشباب الأوشام في ذلك الوقت، فاعتبرت بشهادة رائدي الموضة في هذا الوقت أنها أسوء مرحلة على الإطلاق ولم تضف أي جديد للموضة الرجالي، وبدأ الرجال في وضع الحلقان فى أماكن الجسد المختلفة حتى الملابس الرسمية بدأت تأخذ الطابع “الكاجوال” العصري.
ثقافة الهيب الهوب في الألفيات:
كانت الأزياء الرجالية فى بداية الألفية الجديدة متأثرة بشكل كبير بثقافة “الهيب هوب” الشبابية وانتشار الانترنت فى تلك الفترة ساعد على ظهور أول مدونة للملابس الرجالية وبدأ الرجال يتشاركون أفكارهم عن الأزياء وظهرت البدل الرسمية بموضة الـ”slim fit”.
أما عن البطلة الحقيقية”البدلة” التي كانت الزي الرسمي والأساسي لجميع الرجال، قبل أن تصل لمرحلة زي المناسبات وبعض المهن الحالية، مرت البدلة بالعديد من المراحل.
بيكي بلايندرز:
في أوائل القرن العشرين عُرض المسلسل التلفزيوني البريطاني البوليسي الذي يحظى بالشعبية “بيكي بلايندرز” وشارك فيه تومي شيلبي وإخوانه في هذا المسلسل بملابس نموذجية كانت سائدة آنذاك عبارة عن بدلات من ثلاث قطع، مصنوعة من مواد ثقيلة شبيهة بملابس العمال.
وجاء من بعدها زمن التباهي بالملابس الذكية باهظة الزمن، واتسم هذا الزمن بالإفراط في كل شيء، لهذا فإن البدلات ذات الألوان الباهتة لن تفي بالغرض المطلوب، فبدأ يلبس الرجال بشكل متزايد بدلات السهرات مع صدريات بيضاء خلال الحفلات، أو البدلات المصممة حسب المقاس المصنوعة من مواد أكثر نعومة وتكلفة خلال اليوم، وفي الفترة الزمنية بعد الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية، كانت الموضة وسيلة للتباهي بمقدار المال الذي يملكه الشخص.
عرفت البدل في فترة الأربعينات بالبساطة، فكان الصوف غير متوفر بشكل كاف، ولهذا فإن القائمين على صناعة البدلات بدأوا في اختبار تقنية المزج بين الأقمشة، واتجهت الأساليب المتبعة إلى تقليص تكلفة الإنتاج، وكانت الألوان تميل إلى السواد، أو كانت الأنماط الدقيقة ذات طرز متعرجة.
شهدت الخمسينيات والستينيات ظهور بعض الأشكال الجديدة من البدلات، كان زمن “دون جرابر” و”ماد مان” إذ كان يتعين على رجال كثيرين ارتداء بدلة عند الذهاب إلى العمل.
وكانت أساليب الموضة تراعي حسن المظهر والمقاس المناسب، إلى جانب ربطات عنق قصيرة وصدرية من حين لآخر.
البدلة اليوم:
أصبح الرجال على دراية بدور الخياطة التي يتعاملون معها، ومن غير المرجح أن تقع عينك على بدلة فضفاضة وغير مناسبة على البساط الأحمر، من عام 2000 إلى عام 2009، أصبحت البدلات أكثر بساطة، وأكثر أناقة، وأكثر انسيابية.
ويكفي أن نذكر مايكل جوردان وهو يرتدي حزاما على البساط الأحمر صنعته شركة الموضة الفرنسية لويس فيبتون ، وتيموثي شالاميت في سترة رياضية وقميص ضيق، وشادويك بوسيمان في بدلة وردية تميل إلى الشحوب أو أندرو سكوت وهو يرتدي بدلة حمراء جديدة، وهو ما يجعلنا نقول أن كل رجل يصمم بدلته على حسب ذوقه.