ربما أغلب ما قد يثير فضولك أحيانًا هو السبب وراء الأسماء التي تم إطلاقها على الأشياء بشكل عام، مثل لماذا هناك حلوى سميت بـ “أم علي“؟، هل هناك طفل يدعى علي في الحقيقة أو ماذا حدث حتى تسمى هذه الأكلة بذلك الاسم بالتحديد؟
لذا قررت منصة “كلمتنا” في السطور التالية أن تأخذك في رحلة قصيرة عبر أكلات أطلق عليها مسمى أنثوي لنتعرف على السر ورائها:
1- صوابع زينب:
صوابع زينب هي واحدة من أجمل وأشهر الحلويات المصرية، أما سبب تسميتها بهذا الاسم فاشتهرت عدة روايات، تقول إحداها أن هناك فتاة مبدعة في الطبخ قامت بصنع هذه الحلوى، وذات يوم عندما قررت أن تقدمها للزوار أعجبوا بها بشدة ثم قالوا لها: ”تسلم صوابع زينب” ومن هنا عرفت بذلك الاسم.
أما الرواية الثانية فقال البعض أن تلك الحلوى تعود حكايتها إلى عام 1260م أثناء معركة عين جالوت التي وقعت بين المسلمين والمغول، فبعد أن عاد الظاهر بيبرس إلى مصر بعد المعركة، تم إقامة الاحتفالات فرحًا بالنصر، حيث أمر آنذاك بتصنيع أجود أنواع الحلوى.
فتناول بيبرس صوابع زينب وأحب مذاقها كثيرًا، الأمر الذي جعله يسأل كبير الطهاه عن هذه الحلوى فقال له: “هذه أصابع زينب” أي اسم الطباخة التي صنعتها، لكن بيبرس ظن أن ذلك هو اسم الحلوى، حتى قابل تلك السيدة ثم تبادلا أطراف الحديث وأحبها ثم وتزوجها فأصبحت الأميرة زينب.
2- أم علي:
وأم علي هي امرأة وليست اسم حلوى فقط، فهي بالتحديد زوجة عز الدين أيبك أول سلاطين المماليك، الذي كان متزوجًا من شجرة الدر، وبعد أن تزوج السيدة الأخرى، اشتعل غضب شجرة الدر وقتلته، وبعد ذلك قررت السيدة أم علي الانتقام وتنصب ابنها سلطانًا، الأمر الذي جعلها تقتل شجرة الدر، ثم قررت أن تخلط الدقيق والسكر والسمن والرقائق، وتوزع تلك الحلوى على الجيران، ومن هنا اتخذت الحلوى اسم “أم علي”.
3- غزل البنات:
تلك الحلوى التي تعشقها الفتيات والنساء، يرجع اسمها إلى عام 1400م في إيطاليا، حيث قام أحد العاملين في مصانع الحلويات، بوضع كمية من السكر في قالب على نار متوسطة، ومع التحريك خرج من القالب خيوط غزل البنات فجمعها معًا، وما إن لاحظت فتياته ذلك المشهد حتى هرولن إليه لرؤية الخيوط عن كثب.
الأمر الذي جعله يطلب مساعدتهن في جمع الخيوط ومن ثم غزلها من أجل البيع، وبسبب ذلك الأمر أطلق عليها اسم “غزل البنات” حتى انتشرت في العالم أجمع، واتخذت فيما بعد أشكالًا وألوانًا خلابة تجذب كل من يراها فتهرول لشرائها دون تفكير.
4- البسبوسة:
تعتبر البسبوسة واحدة من أشهر الحلويات الشرقية، التي تقدم بحشو مختلف منها بالقشدة أو المكسرات، فذات مرة كانت هناك امرأة تقوم بتصنيع حلوى لزوجها، فعندما أقبل عليها كان يود تقبيلها، وبسبب إنشغالها في إعداد الطعام كنت تحاول إبعاده عنها، فقال لها: “بس بوسة”، وبعد الانتهاء من تلك الحلوى أعجبوا بها بشدة وأطلقوا عليها اسم “بسبوسة“.
5- رموش الست:
هي من أشهر حلويات في بلاد الشام، أما عن السر وراء تسميتها فيرجع إلى أيام الحاكم “بربر آغا” حاكم طرابلس، ففي إحدى الحفلات التي كان يقدمها وتحوي عدد كبير من النساء، وكذلك مجموعة من الظرفاء، فقام لتقديم حلوى شهية لهم، فقال أحد الظرفاء على بربر آغا ما رأيك أن تطلق على هذه الحلوى بـ “رموش الست” ومن هنا اتخذت اسمها.
6- بسيمة:
تعد هذه الحلوى خاصة بالمولد النبوى الشريف، فبسبب سيدة عربية كانت بتبتسم بشكل دائم وتعشق صنع الحلوى الغريبة وتوزعها على الناس، ففي إحدى الليالي قامت بخلط جوز الهند والدقيق والسمن وصنعت حلوى شهية، وما إن قدمتها للناس أحبوها جدًا الأمر الذي أسعدها كثيرًا ومن ثم فأطلقوا عليها اسم ”بسيمة”.
اقرأ أيضًا: لعشاق السفر داخل مصر .. تعرف على أغرب الأكلات في كل محافظة