تختلف السياحة الجبلية عن غيرها من أنواع السياحة، مع العلم أن البعض لا يدركون ماهي السياحة الجبلية، ولخطورتها حيث إنها تكون بين الجبال والمرتفعات إلا أنها ممتعة لمحبي التسلق وروح المغامرة، وتعد السياحة الجبلية من أمتع أنواع السياحة الموجودة بالعالم، وهي تحتل مكانة مهمة بين أشكال السياحة المختلفة لكونها مرتبطة بالطبيعة، وتعتمد على المجهود البدني.
السياحة الجبلية:
تختلف لدى بعض السائحين، منهم من يسافر للترفيه وآخرون للاستشفاء وللثقافة، أما رواد الجبال فيسافرون للمغامرة والإكتشاف، تتواجد السياحة الجبلية بالمناطق الصحراوية خاصة تلك التي تحتوي على سلاسل الجبال، والشواطىء، أو شلالات المياه، والحيوانات مختلفة، أي أنها تتواجد في بيئات صحراوية ثرية وأصيلة.
مميزات السياحة الجبلية:
من أهم مميزاتها الاستجمام الذي يشعر به السائح بين المرتفعات والمناظر الخلابة الطبيعية، والتي تتوفر فيها من خلال هوائها الدافئ وطابعها الأصيل والترويح عن النفس، وتعمل مقوماتها على جذب أكبر للسائحين ب الطيور، الشلالات المائية، الحيوانات، محبي التراث والاستكشافات البيئية.
الأنشطة التي يمكنك ممارستها بين الجبال:
• التزحلق.
• تسلق الجبال.
• الهايكنج “المشي”.
• ركوب المظلات.
• ركوب الدراجات.
• السفاري.
• الصيد.
• الحفلات التراثية.
• التخييم.
اقرأ أيضًا: متعة التخييم في الصحاري.. هذه أفضل الأماكن
أهم أماكن السياحة الجبلية لتستمع فيها:
الفجيرة:
إحدى إمارات دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تتميز بطبيعتها الجبلية والصحراوية والمناخية، والمعروف عن مناخها أنه حار، ينجذب إلى شواطئها أعداد كبير من السائحين، وتحتوي على الوديان وعيون المياه، التي تستخدم لأغراض علاجية، وعلى رمالها يستطيع السائحون ممارسة العديد من النشاطات الترفيهية، كالتجديف الصيد والتزلج والسباحة، كما تحوي مجموعة من الآثار كقلعة الفجيرة وقلعة البثنة.
سيناء:
من داخل مصر تأتي سيناء التي ينجذب لها عدد كبير من السائحين داخل وخارج مصر، وتعد من أهم المناطيق الجبلية لاحتوائها على عدد مهم من الجبال، أشهرها هو جبل الطور وهو الجبل الذي تصدع من خشية الله حين كلم موسى من فوقه الله تعالى، كما تحتوي سيناء على العديد من الأديرة والأماكن الأثرية كدير سانت كاترين، وبعض الكنائس والمساجد الأثرية، لذلك تجتمع بسيناء السياحة الدينية والجبلية معًا في آنٍ واحد.
إقليم إفران:
تعبتر جباله جزءًا من جبال الأطلس المتوسط بالمغرب العربي، يقع إقليم إفران بين مدينة فاس ومدينة مكناس، كما أنها تحتوي على بحيرات وشبكات المياه، وتتوافر بها جميع المقومات السياحية الجبلية على مستوى العالم، يبدو رائعًا في جميع مواسم السنة، ففي فصل الشتاء تتوافر به رياضة التزلج على الجليد، وأماكن للتنزه والترفيه بفصل الصيف، ويتمتع السائح بممارسة رياضة الصيد ومشاهدة الطبيعة الخلابة بهذا الإقليم الساحر، إلى جانب ذلك تقام مهرجانات تعمل على التعريف بحضارة الإقليم وفنونه الأمازيغية، ومن هذه المهرجانات مهرجان الأرز والمهرجان الوطني لأحيدوس.
جبال أطلس:
تمتد سلسلة جبال أطلس على طول 2,500 كم، وهي تضم قمّة جبل توبقال الأعلى ارتفاعاً بين جبال شمال إفريقيا، والتي تتيح لروّاد المغامرات المضيّ نحوها انطلاقاً من قرية جيلية قرب مراكش، والتمتّع باكتشاف المنطقة الغنيّة بجمال طبيعتها، كما يمكن التجوّل وسط القرى البربريّة مثل “إيكيسيس” وتينهورهورهين، إضافةً إلى إمكانيّة المبيت لليلتين في منازل البربر البسيطة، ويُعدّ جبل توبقال من أعلى قمم شمال إفريقيا، وهو مكسو بالثلوج، ويبلغ ارتفاعه 4167 م، ولذا فإنّه يُعدّ مقصداً للعديد من هواة التسلّق، بحيث يخيّل للواقف على قمته بأنه يرى شمال إفريقيا.
وتعد المغرب العربي على رأس الدول العربية التي اشتهرت بالطبيعة الجبلية:
تمتاز المغرب بتنوّع المناظر السياحية، واختلاف طبيعة مدنها جعلها محط أنظار السياح من حول العالم، فمثلاً تُعدّ الدار البيضاء وفاس من أكثر مدن المغرب جمالاً، ليمزجان بين جمال المناظر، الروائح والأصوات، كما تُعدّ سكك القطار من وسائل التنقّل المريحة، والسريعة للسيّاح في هذه البلاد، ويُعدّ المشي في الجبال المغربية من أمتع ما يقوم به الزوّار، حيث تشكّل قرية “إمليل” نقطة البداية التي يمكن لمتسلقي الجبال البدء من عندها، وصولاً لقمة جبل توبقال، كما يمكن للمتسلقين المرور بالقرى البربريّة العتيقة، والبيئات الجبلية الجميلة، ويُفضّل للزائرين اصطحاب الأدلّاء السياحيين في رحلاتهم.
اقرأ أيضًا: الغابات السوداء.. جزء غامض في السياحة الغابية
