هل تصورت أن الضحك يعالج الأمراض؟.. تفاصيل تهمك

قد يعتقد الكثيرون من البشر على وجه الأرض أن الضحك هو التعبير عن المشاعر الإيجابية والمرح، وخروج الإنسان بعيداً عن الأفكار السلبية، ولكن في الآونة الأخيرة أوضحت الدراسات العلمية أن الضحك هو لغز كبير في حياة الأفراد يسعى الأفراد لوضع حلول له، حيث إن الضحك هو عبارة إرسالات عصبية من المخ إلى الوجه برسم الابتسامة للآخرين.

الضحك بين الإنسان والحيوان:

كما توصلت الأبحاث إلى أن الضحك طبيعية كونية وليست بشرية فقط، يمارسها الإنسان والحيوانات جميع الكائنات ولكن بأشكال مختلفة، وبرز ذلك عندما وضعت تجارب على أطفال القرود وكذلك البشر حيث أوضحت التجارب التشابه الكبير طفل الإنسان والقرد حيث إن كليهما يضحكان من خلال التلامس الجسدي عند منطقة الأبط والبطن، وطبقت هذه التجربة على الأطفال لكونهم لم يصلوا إلى مرحلة الإدراك العقلي للأشياء، وأثبتت التجربة نجاحها على أن جميع الكائنات تمارس عملية الضحك بأشكال مختلفة.

من الناحية الطبية قد تساعد عملية الضحك في حل الكثير من المشكلات الصحية الجسدية والنفسية منها، فإن الضحك هو وسيلة للتعبير عن المرح، كما أنه يعمل على تحويل الفرد من الحالة النفسية السلبية إلى الإيجابية.

كما أنه يمتلك قدرة على علاج العديد من الأمراض العضوية والجسدية، حيث يرى الأطباء أن دواء الإنسان يأتي من الطبيعة وليس الطب ذاته أو الدواء، للإنسان دور كبير في علاج ذاته في الحياة، وتتنوع أنواع العلاج بالضحك في العلاج بالدعابة، العلاج بالمهرج، العلاج بالضحك، التأمل بالضحك، يوجا الضحك.

وتعرض لكم منصة “كلمتنا” في التقرير التالي، فوائد الضحك في علاج الأمراض وكذلك في تحسين الصحة النفسية والجسدية:

فوائد الضحك:

قد تتعدد فوائد الضحك في علاج الأمراض والتخفيف منها، كذلك يساعد في تحسين الصحة النفسية للفرد وخلق مهارات ذاتيه تساعده على التواصل مع الآخرين، وأثبتت التجارب العلمية مقولة أن الضحك يطيل العمر من خلال المساهمة في العلاج والتخفيف من الأمراض التالية والتي من بينها:

1- تساعد عملية الضحك وممارستها بشكل دائم على تحسين الصحة العامة للجسم والعقل، حيث إنه يجعل أجهزة الجسم تؤدي أدوارها بشكل سليم، كما يساعد العقل على التفكير بشكل إيجابي.

2- يعمل على تحقيق السعادة والسلام الداخلي للفرد، من خلال إفراز هرمون الدوبامين المسؤول عن السعادة.

3- يقلل من الضغوط العصبية والنفسية حيث إن الضحك يجعلك أكثر استرخاءً ومحافظا على سلامك الداخلي.

4- يساعد في تقوية المنوية وتقوية وسائل الدفاع المسؤولة عن مقاومة الأمراض.

5- يخفف من حدة الألم عن طريق رفع مستوي إفراز مادة “الإندروفينس”.

6- كما يعمل على التخفيف من عوامل الإصابة بمرض الشعب الهوائية وأزمات الربو عن طريق رفع نسبة الأوكسجين في الدم الذي يدخل للرئة.

7- كما يساعد على ارتفاع مستوى التواصل لديك والقدرة على التحدث مع الآخرين بشكل أكثر راحة وسعادة، كما ستعمل على توفير الهدوء وتقليل التوتر للآخرين.

8- كما أن الضحك يجعلك أكثر شبابا وذلك من خلال تدفق الدم الدائم في الجسم وغياب الأفكار السلبية التي تزيد من أمراض القلب والسكر وتصلب الشرايين، فإن الحزن يستطيع أن يصل بصحتك إلى الوفاة.

9- كما أن الضحك يدعم قوة الصحة النفسية والشخصية أيضا، من إعطاء الهدوء والقوة في إدارة وقيادة الأمور، ويعمل على رفع مستوى روح المشاركة والعمل الجماعي.

أضرار الضحك:

لكن لكل شيء وجهان، مثلما يوجد الإيجابيات تنشأ السلبيات أيضًا، حيث إن الضحك قد يحتوي على العديد من الفوائد التي تساهم في دعم وتحسين صحة الإنسان لكن يوجد بعض الحالات التي يصبح فيها الضحك مسببًا في ضرر الإنسان والتي من بينها: عندما تجري جراحات على البطن لا ينصح بالضحك، وكذلك عندما تصاب بالسكتة الدماغية.

لا ينصح كذلك بالضحك عند الإصابة بأمراض الصدر والتهاب الشعب الهوائية، لمرضى الفتق والبواسير ومضاعفات لاضطرابات العين، وكذلك تركيب شرائح العين، وعقب الخروج من الولادة القيصرية لدى الحوامل، ومرض الدرن وأصحاب مشكلات الجهاز التنفسي بأنواعه، وعند الشعور بهذه الحالات يرجى الذهاب للاستشارة الطبية.

اقرأ أيضًا: “كورو”.. هل الضحك المميت أصبح حقيقة؟