مسؤول في “الفاو” يكشف سبل توعية الفلاحين بالتغير المناخي
انطلقت اليوم 29 سبتمبر 2021، ورشة عمل جديدة ضمن فعاليات مبادرة إعلام من أجل أهداف التنمية المستدامة، التي تناقش الهدف الثالث عشر وهو العمل المناخي، حيث تهدف الجلسة إلى تمكين الإعلاميين والصحفيين بالمعرفة والمصادر حول الهدف 13، وتعريفهم بالجهود المبذولة من جانب منظومة الأمم المتحدة في مصر، والحكومة المصرية وشركاء التنمية في هذا الصدد.
وفي إطار ذلك قالت راية الدابي خبير اتصالات منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) للأمم المتحدة: “بسبب جائحة كورونا والغلق الكامل الذي شهده العالم، وتوقف الطيران والمصانع والسيارات، خفض ذلك قليلا أزمة تغير المناخ لكنه ليس كافيًا في الحقيقة، لكن رُغم ذلك هناك درس مستفاد أن الأزمات التي تشبه كوفيد– 19، تعلمنا كيفية التصرف بشكل صحيح في أي أزمة قد تقابلنا مستقبلًا“.
وأضافت الدابي: “تؤثر التغيرات المناخية على الزراعة وعلى الأمن الغذائي وكذلك إنتاج الطعام، وبالتالي تستخدم منظمة الفاو في الوقت الحالي الإدارة السليمة للموارد بطريقة تتكيف فيها مع التغيرات المناخية وأيضًا العوامل التي تزيد من تلك التغيرات المناخية، حيث نتعاون مع UNDB من أجل رفع كفاءات كل الهيئات التي تعمل في الزراعة على اتباع الطرق الزراعية التي لا تضر أو تزيد من التغيرات المناخية“.
كما قالت الدابي: ” الوسيلة الرئيسية التي تستخدمها الفاو مع المزارعين هي المدارس الحقلية، التي تعلم المزارعين أن المناخ يتأثر بنوعية التربة، وكمية المخلفات الزراعية وغير الزراعية، فعند إدارة تلك الأمور بطريقة تساعد المزارع على زيادة الإنتاجية والتسويق بشكل صحيح حتى لا يكون هناك فائض يقوم بإطلاق غازات تزيد من تغيرات المناخ بمرور الوقت، كما أن من الضروري استخدام الطرق الحديثة للري من الطاقة المتجددة من أجل أن تظل التربة خصبة وتصبح قادرة على الإنتاج بشكل جيد“.
أنهت راوية الديبي حديثها قائلة: “تقوم الفاو بالوصول إلى طلبة الجامعات وبالتحديد كلية الزراعة وتأسيس أفراد معينة بالقيام بما يسمى“FAO Model”، وهو نظام تطوعي تم تطبيقه في جامعة القاهرة وعين شمس وهدفنا الوصول إلى جامعات أكثر في الجمهورية، حيث يتعرف الطلبة على كل ما تقوم الفاو بتنفيذه في مصر بما يشمل الكتب والتقارير وكل ما يتعلق بنا من أجل صقل خبراته، كما نشجعهم على التفكير بمشروعات زراعية وإمدادهم بتوعية كاملة تخص كل الموضوعات، ففي يوم الغذاء العالمي من كل عام، لابد وأن يكون هناك مسابقات لطلبة الجامعات على مشروعات زراعية وتعليمهم كيفية كتابتها أيضًا عن طريق دورات توعوية، التي نطبقها كذلك على المزارعين لمعرفة كيفية عمل مشروع زراعي والاستفادة والربح منه“.