هل الوعي الثقافي يؤثر في بناء شخصية الطالب في المرحلة الجامعية؟
تعد المرحلة الجامعية بداية التحول الجذري في حياة الطلاب، وقد يتغير بها وعي الطلاب وأسلوب تفكيرهم، وفي هذه الفترة يزداد مستوى الوعي العلمي والثقافي لدى الطلاب، ويخوض الطالب الكثير من المواقف كما يقابل في هذه الفترة الشخصيات المتعددة التي تؤثر على تفكيره وثقافته، وبالرغم من وحدة اللغة والجنسية إلا أنه داخل كل دولة يوجد العديد من الثقافات المتنوعة في الشكل والمضمون، لذلك على الفرد أن يكون أكثر حرصاً وذكاءاً في هذه المرحلة.
تعتبر الثقافة هي أولى ركائز المجتمع، وتتداخل في شتى المجالات مثل التعليم والعمل والصحة والاقتصاد والعادات والتقاليد لكونها الأسلوب الذي يتبعه الشعوب أو القبائل، وهذا ما يواجه الطالب الجامعي في السنوات الأولى هو تنوع الثقافات والأشخاص والطبقات، لذلك على الطالب الجامعي في هذه المرحلة أن يعمل على بناء ذاته وتغذية روحه ويكون ذلك من خلال القراءة والتعليم والتثقيف أيضا.
فقد تشعر ببعض التشتت في هذه المرحلة وأحيانا لا تستطيع مواجهة الحياة، ففي المرحلة الجامعية تواجهك الكثير من الأزمات النفسية والاجتماعية نظرا لتغير البيئة والأصدقاء واتحاد التخصص، وفي هذا الإطار تعرض لكم منصة “كلمتنا“، أهمية الوعي الثقافي في المرحلة الجامعية.
اقرأ أيضا: 5 أنواع من طلاب الجامعة.. اعرف شخصيتك بسهولة
الوعي الثقافي:
يعد الوعي الثقافي هو الفكر الذي يصنعه الفرد لذاته باختلاف المجالات والتخصصات، ويعمل تشكيل الوعى على إعادة مراجعة الفرد لذاته، كما يساهم في رفع الخبرات الحياتية لديك ويكون ذلك من خلال التغذية البصرية والقراءة التي تقوم بها، كما أن الوعي الثقافي لا يقوم على القراءة بل المشاركة في الأنشطة الجامعية والتفاعل مع الآخرين، حيث إن الثقافة هي الوقود الذي يحرك الشعوب.
ولكن في الآونة الأخيرة تحولت الجامعات من مكان لتطوير مهارات الطلاب والإضافة إليهم إلى مؤسسات للتعليم الأكاديمي، وفرصة للتنزه الطلاب مع الأصدقاء بعيداً عن أجواء المنزل، وغابت الفعاليات الثقافية عن الجامعة، كما قل عامل البحث والاطلاع عند الكثير من الطلاب، ولا تدري إلى أي مدى ترجع الأسباب، هل اختلاف الأجيال؟، هل للتطورات التكنولوجية؟، هل السطحية في التفكير لها دور؟، العديد من التساؤلات حول اندثار الوعي الثقافي في الجامعات.
اقرأ أيضا: لماذا يصيب الانطواء طلاب الجامعة وكيف يتغلبون عليه؟
أهمية الوعي الثقافي في المرحلة الجامعية؟
1. يساعد الوعي الثقافي في المرحلة الجامعية وزيادة القراءة والاطلاع في هذه الفترة على تكوين العديد من المعلومات في المواد العلمية التابعة للتخصص الذي تقوم بدراسته، كما تساهم في تيسير العملية التعليمية لدى الطلاب وبالتحديد في السنوات الأولى.
2. تساهم القراءة والاهتمام بالوعي الثقافي على سرعة نضج الفرد، ويكون ذلك من خلال القراءات المتنوعة التي حصل عليها من الكتب والروايات القديمة والحديثة، كما يساعد الطالب على ارتفاع الحصيلة اللغوية لديه وتطوير مهاراته الذاتية في القراءة والكتابة.
3. الحكمة في الحكم على الأمور، حيث إن ارتفاع مستوى الوعي الثقافي لدى الطلاب يجعلهم أكثر واقعية في الحكم على الأمور والتجارب، كما يساعدهم على تنظيم الأولويات في حياتهم.
أشكال الوعي الثقافي:
وتتعدد أشكال الوعي الثقافي في المجتمع المصري والجامعات أيضا، حيث إن لكل بيئة وحي وطبقة الثقافة الخاصة بها في المأكل والملبس والأحاديث، ولكن في مجتمع الجامعات تحمل الثقافة طابع خاص حيث أن الوعي الثقافي يكون من خلال التجارب والخبرات والفعاليات والندوات والاشتراك في الأنظمة الثقافية التفعالية من خلال تنظيم الرحلات الثقافية،قضاء بعض الأوقات بين الكتب والمكتبات، حضور الندوات الثقافية التي ينظمها المثقفون.
اقرأ أيضا: 3 حواجز تواجه الطالب الجامعي من بينها اختلاف الثقافات