اتهمته معلمته بـ”البلادة” فاخترع المصباح الكهربائي.. من هو توماس أديسون؟
في مثل هذا اليوم 18 أكتوبر 1931 توفي توماس أديسون في ويست أورنج، ليس شخصية عادية، امتلك ما يزيد عن 1093 براءة اختراع أمريكية إلى جانب العديد من براءات الاختراع في ألمانيا وفرنسا.
تقدم لك “كلمتنا” في هذا التقرير حياة العالم البليد، مخترع المصباح الكهربائي، توماس أديسون.
في عام 1879 عرض توماس اختراعه للمصباح الكهربائي في عرض خاص، يعد توماس رابع مخترع على مستوى العالم سجل براءات اختراع.
العالم الفاسد “البليد”
يعتقد أغلبنا أن العالم يكون غاية في الذكاء والعبقرية، وفي حقيقة الأمر أن الوضع اختلف تمامًا مع توماس، نظرًا لتشريد ذهنه كثيرًا خلال فترة دراسته، اتهمه بعضًا من أستاذته بـ “بلادة العقل” أي قليل الذكاء.
لكن كان لوالدته دورا كبيرا في إكمال دراسته، من خلال تدريسها له في المنزل، كما أسهمت قراءاته لكتب باركر العلمية، وأثنى توماس حينها على فضل ومجهود والدته لإكمال دراسته معبرًا “والدتى هي من صنعتنى، لقد كانت واثقة بي، حينها شعرت بأن لحياتي هدف، وشخص لا يمكنني خذلانه”.
كما تعرض لأزمة في حاسة السمع، مما أدى لإصابته في عديد من الأوقات بالحمى القرمزية، خلال فترة طفولته ولم يعرض نفسه على الطبيب ليعالج من التهابات الأذن الوسطى.
بداية حياته العملية
عمل توماس في البداية بائعًا للخضار؛ بسبب سوء وضع أسرته المادية، وكذلك عمل بائعًا للخضار والحلوى في عربات القطار الموجه إلى ميشيجان 1854، وبعدها عمل في بيع الصحف على الطريق، مع أربعة مساعدين حيث أطلق نشرة أسبوعية وكانت تلك مؤشر لبداية عمل رجل أعمال، وأصبح لديه 14 شركة.
اختراعات أديسون
سجل توماس 1093 براءات اختراع ما بين أمريكا، فرنسا و ألمانيا، والتي أثرت بشكل كبير في تغيير حياة البشرية للأفضل، عمل على تطوير جهاز الفونوغراف وآلة التصوير السينمائي، المصباح الكهربائي المتوهج العملي الذي يدوم عمله طويلاً، كما أنه أول من أنشأ مختبر للأبحاث الصناعية.
علاوة على ذلك، اخترع أديسون مسجل الاقتراع الآلي، البطارية الكهربائية للسيارة، الطاقة الكهربائية، مسجل الموسيقى والصور المتحركة، واكتشف نظام لتوزيع الكهرباء على المنازل والشركات والمصانع، مما جعل المجتمع يشهد طفرة اقتصادية كبيرة.
وتقع محطة توليد الطاقة الأولى التي أنشأها في شارع بيرل في مانهاتن، نيويورك، ثم اخترع الجرامافون الذي يقوم بتسجيل الصوت ميكانيكياً على أسطوانة من المعدن، وبعدها بسنتين قام باختراعه العظيم المصباح الكهربائي.
في عام 1887 نقل مختبره إلى ويست أورنج في ولاية نيو جيرسي، وفي عام 1888 قام باختراع الكاينتوسكوب، وهو أول جهاز لعمل الأفلام، كما قام باختراع بطارية تخزين قاعدية، في عام 1913 أنتج أول فيلم سينمائي صوتي.
وقيل أن أديسون قبل اختراعة للمصباح الكهربائي قد حاول أكثر من 900 محاولة لهذا الاختراع العظيم ولم يسمها محاولات فاشلة بل أسماها:
تجارب لم تنجح .. ولنا هنا أن نتعلم من هذا المخترع الصبر والثقة بالنفس والتفاؤل.
الأوسمة التي حصل عليها:
1- منح وسام ألبرت للجمعية الملكية من فنون بريطانيا العظمى.
2- في 1928 استلم الميدالية الذهبية من الكونگرس الأمريكي.
3- في عام 1929 رمم هنري فورد مختبر إِديسون في منلوبارك.
4- في عام 1962 جُعل مختبره في وست أورانج وبيته القريب منه متحفين تاريخيين وطنيين يؤمهما جمهور الناس.
5- في عام 1960 انتخب إِديسون في جامعة نيويورك ليكون في رواق المشهورين من عظماء الأمريكيين.