هل جربت التقاط صورة “سيلفي” مع بركان؟.. الأمر متاح وإليك التفاصيل
هل صدقت يوما بوجود بركان يأتي إليه ملايين الزائرين من أجل التقاط السيلفي أمامه ويعمل به مئات من العاملين، من الطبيعي لدى أي حمم بركانية أن يكون لونها أحمر داكن ذلك المنظر الذي لايتمنى أحد أن يراه، ولكن الوضع يختلف لدى بركان “كاوا أجين” الذي أهم ما يميزه لونه الأزرق المشتعل، ويعد من أكبر البراكين عالميا وعمقه يصل إلى 200 مترا، دعونا نتعرف على أسرار تلك الحمم البركانية وكيف يتعامل معها السكان من حولها.
موقع بركان إيجن:
يقع موقع بركان آيجن بإندونيسيا، وتنتشر به الحمم البركانية الزرقاء بشكل لا يصدقه عقل، يسمى “البركان الأزرق” يتكون في الشرق من جاوة، وهى مجموعة من البراكين وعرضها يبلغ 20 كم، تكون جبال ذلك البركان مشتعلة بشكل كبير، ومعرضة للانفجار بشكل كبير، ويعتبر من أكثر البراكين لها شهرة واسعة.
اقرأ أيضًا: “جزيرة الزبرجد”.. منبع أغلى الأحجار الكريمة بين طيات البحر الأحمر
أسرار الحمم الزرقاء:
يعد بركان إيجن هو مجموعة من البراكين بانيوانجي ريجنسي في مدينة “جاوة”، ويختلف ذلك البركان عن بقية البراكين التي توجد في العالم، والشكل المعتاد للحمم البركانية هى اللون الأحمر والدخان الأسود الذي يصدر منها، ولكن نتيجة لتفاعل أنشطتها تحت الأرض أدى إلى ظهور بركان إيجن على هيئة لون ازرق لامع، كما يطلق عليه أيضا اسم آخر غير بركان الأزرق كما يطلق عليه سكان إندونيسيا اسم “النار الزرقاء الكهربائية” وبسبب انتشارها الواسع ووصول أخبارها إلى تليفزيون، ذاع صيته حول العالم، وأصبح يأتيه الملايين من السائحين سنويا من أجل التقاط الصور الفوتوغرافية بجانبه، الأمر يكون خطيرا إلى درجة كبيرة، ولكن يصمم كثير من السائحين على الاقتراب منه حتى يشاهدوا تلك الحمم البركانية الزرقاء التى تزيد درجة حرارتها عن 360 درجة مئوية.
اقرأ أيضًا: نكشف سر أكثر أنهار العالم سخونة.. الأمازون المميت!
الصعوبات التي تواجه العاملين في منجم الحمم البركانية:
لا يصدق البعض أن هناك الكثير من العاملين في محيط البركان شديد الحرارة يعملون يوميا، ويصعدون أكثر من أجل صرف مرتباتهم ولقمة العيش، يعمل الكثير في مناجم الكبريت من أجل استخراج الكبريت من باطن البركان، فهناك الكثير من الشركات التي تتفق مع العاملين في المنجم من أجل استخراج الكبريت من قلب البركان.
عندما يسير العاملون إلى اتجاه قمة الجبل، يشعرون بتغير في رائحة الجو، فعندما يصلوا إلى القمة تصدر رائحة تشبه البيض الفاسد والتي تعني أن الهواء ملوث بغاز الهيدروجين، ولا يتوقف العمل عند قمة الجبال التي تضم البركان، بل يعملون في قلب الحمم البركانية، فهناك مكان في فوهة البركان مكانا مخصص للعاملين ولكن كلما صعدوا إلى فوهة البركان كلما شعروا بعدم التنفس وانتشار الغاز الفاسد والهواء الملوث، ما يؤدي إلى دخول “الأدرينالين” في جسم العاملين بنسبة كبيرة.
عندما ينزل أي شخص إلى تلك الحمم البركانية، يشعر أن الجو أصبح أدفأ يميل بنسبة كبيرة إلى الصهد النابع من الحمم البركانية، في الجو من حولهم يصبح أصفر نتيجة لتفاعل كتل الكبريت الصفراء شديدة اللون، يذهب العاملون إلى تقطيع تلك كتل الكبريت وسط البركان، و يضعوه في صندوق من الخوص ثم يخرجون ويأتون مرة أخرى من أجل تقطيع المزيد من الكتل الكبريت، فتلك المخاطرة التي يتعرض لها العمال من أجل كسب المال في سبيل تعريض حياتهم لخطر كبير.
بركان إيجن مشهور عالميا أنه مختلف عن أي حمم بركانية تراها، فيعد من أخطر الحمم البركانية التي توجد على مستوى العالم بأكمله، إضافة إلى ذلك البركان الوحيد الذي يعمل به مئات من العاملين لذلك يكون مختلف بالفعل، وقد تعرفنا خلال موضوعنا عن موقعه والعاملين في المناجم الكبريت به والأسرار الذي يحملها، شاركنا برأيك إذا لديك إضافة أو مقترح.
اقرأ أيضًا: “كهوف تاسيلي” الحضارة التي تمكنت من الوصول إلى الفضاء