متحف “ركن فاروق بحلوان”.. استراحة ملكية على شاطئ النيل تعرف عليها
يعتبر متحف ركن فاروق بحلوان أحد التحف المعمارية للمباني الملكية، وكان الملك فاروق الأول قام بتشييده عام 1942م ليكون استراحة شتوية له على بعد 30 كم من القاهرة بحلوان، وتقدم لكم منصة كلمتنا في التقرير التالي كل ما تريدون معرفته عن متحف “ركن فاروق” بحلوان.
تم تشييد مبنى متحف “ركن فاروق” على شكل قارب شراعي يرسو على شاطئ النيل، وتبلغ المساحة الكلية للمبنى والحديقة المحيطة به حوالي 11600 متر مربع، وتم بناء المتحف بين عامي 1941م و1942م، وقام الملك فاروق الأول بافتتاحه في الخامس من سبتمبر عام 1942م.
وكان متحف “ركن فاروق” يستخدم كاستراحة شتوية للملك، وقد تم تجديده وإعادة افتتاحه عام 2016م، وأصبح متحف تاريخي يضم جانبًا كبيرًا من مقتنيات الأسرة الملكية.
يضم متحف “ركن فاروق” مجموعة قيمة من المقتنيات الملكية من أثاث وتحف وتماثيل ولوحات حيث تصل المقتنيات به حوالي 637 قطعة أثرية، ومن أثمن ما يضمه المتحف ساعة اهدتها الملكة أوچيني إلى الخديوي إسماعيل بمناسبة افتتاح قناة السويس، وساعة مكتب مصنوعة من المعدن المطلي بالذهب، وبونبونيرة من الفضة الخالصة يصل وزنها إلى 11 كيلو جرام، ومجموعة تماثيل نادرة وكذلك لوحات برونزية ثمينة ورائعة بالإضافة إلى مجموعة من المزهريات، وراديو قديم مزود بجهاز للأسطوانات داخل صندوق من خشب الجوز التركي على شكل معبد تزينه بعض الأعمدة المخروطية المنحوت عليها تيجان مزخرفة، وهذه الأعمدة على شكل زهرة اللوتس وكتب عليها اسم الملك فاروق باللغة الهيروغليفية، إضافة إلى كنوز للملك المصري القديم توت عنخ آمون، ومقتنيات فرعونية أخرى، وضم إليها المقتنيات الخاصة باستراحة الملك في الهرم والتي كانت مشونة قبل ذلك بمتحف المنيل في القاهرة ومنها لوحة فنية تمثل الموكب الديني لكسوة الكعبة داخل أحياء القاهرة القديمة، وهي محمولة على الجمال في رحلتها إلى مكة المكرمة حيث كانت تصنع كسوة الكعبة في ذلك العصر في القاهرة.
ويعرض بمتحف “ركن فاروق” مجموعة من المقتنيات الملكية الهامة مثل التماثيل والهدايا التذكارية، بالإضافة إلى صور ولوحات زيتية للعائلة المالكة، ويتميز المتحف بحديقة كبيرة تضم أنواع مختلفة من النباتات النادرة بالإضافة إلى أشجار المانجو النادر الذي تم جلبه من ألبانيا.
ظلت الاستراحة خاصة بالملك فاروق حتى قامت ثورة 23 يوليو 1952م، وبعدما غادر فاروق مصر خضعت الاستراحة للتأميم فتم ضمها عام 1976م إلى قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار حيث خضعت لقانون الآثار الذي يجرم التعدي عليها، وتم إدراج الاستراحة والتي تعرف باسم “متحف ركن فاروق” على قائمة الآثار والمتاحف التاريخية.
اقرأ ايضاً: المحروسة.. اليخت الذي ودع فاروق وشارك في افتتاح قناة السويس الجديدة