خروجتنا

مقابر “دير ريفا” تاريخ منسي.. وآثار تتجول حول متاحف العالم

دائمًا ما تنتهي قصص التنقيب عن الآثار باكتشافات عظيمة، وتاريخ جديد لازال يحمل بين طياته تاريخ على التاريخ.

وللوهلة الأولى عندما تسمع ” الصعيد” يأتي في ذهنك العمة والسلاح والثأر، كما خيله لنا التلفزيون دائمًا، ما لا تعرفه أن الصعيد يضم تاريخ أقرب ما يقال بحقه ” منسي” والمحزن في الأمر أن الاكتشافات وعمليات التنقيب تأتي فيه بالصدفة البحتة تمامًا.

قامت ” كلمتنا” بجولة تحديدًا في أسيوط لنكتشف مقابر “دير ريفا الفرعونية” المنسية.. المهجورة، لنتعرف عليها .

بداية الحدوتة جاءت من 1907 أثناء إرسال بريطانيا لإحدى بعثاتها التعليمية برئاسة بيتري إلى مصر لتصوير تلك الآثار الفرعونية.
ومن هنا اكتشفها الفريق البريطاني أي من 110 سنة.
وللأسف لم يبالِ أحد لذلك الاكتشاف وتُرك في أدراج النسيان، كما حدث مع معبد رمسيس الثاني حتى وصل الأمر أن تصبح آثاره معرضة للنهب والسرقة من الإهمال الذي كانت تعاني منه.

مقابر”دير ريفا”


تقع في الجبل الغربي بمحافظة أسيوط، وهي واحدة من الآثار الغير مستغلة المجهولة.
تحوي 7مقابر معروفة غير آلاف من المقابر الغير معروفة.

2012 الآحياء الحقيقي للمقابرة:

قامت وزارة الآثار بتوثيق تلك المقابر، إلى جانب ذلك اكتشفت 21 مقبرة جديدة إلى جانب ال7 القدامى.

الجدران تحكي الأسرار:

تشير النقوش والنصوص على جدران المعابد إلى أن الملك “سنفرو” أحد أعظم ملوك الدولة القديمة كان يمتلك أربع ضياع بهذا الاقليم، ومعظم هذه المقابر استخدمها الأقباط فى السكن والعبادة خلال عصر الاضطهاد الرومانى ،ويظهر ذلك جليا على جدران المقابر من مخربشات وبقايا نقوش.

مميزات المقابر:

بني حكام هذه المقابر بقلب الجبل على ارتفاع 150 م وهى مجموعة من المقابر الصخرية التى تمتاز بالضخامة والفخامة ومزينة بالمناظر والنقوش التى تحكى تاريخ هذا الاقليم.

أشهر المقابر:

مقبرة خنوم كا ومقبرة نفر- خنوم ومقبرة مري- رع، مقبرة «خنم عا» التى ترجع إلى عصر الأسرة الثانية عشرة وبها نقوش للإله آمون جالسا وخلفه رع حور آختى والإله بتاح كذلك منظر منقوش للإله أوزيس وإيزوريس وكذلك يوجد منظر يمثل موكب الاله رع.

وتميزت هذه المقابر بطراز معمارى فريد، وهناك مقبرة غير معروفة مستخدمة ككنيسة للأمير تادرس المشرقى وهى كنيسة أثرية يزورها الكثير فى عيد الأمير تادرس ويقام لها احتفال سنوى بهذه المناسبة.

كما تبين لبعثة وزارة الاثار أنه منذ أن قام جير فيز عام 1889 بتحديد المقابر السبع ورتبها من الجنوب الى الشمال ثم جاءت بعده بعثة المعهد البريطاني برئاسة بيترى عام 1907 وحدد أسماء بعض المقابر بناء على ما تم الكشف عنه من آثار وتوابيت عليها أسماء أصحابها، لم تتم أى حفريات بالمكان، وتوجد كثير من القطع الأثرية والتوابيت الخشبية المنتشرة فى متاحف العالم.

منها الموجود بمتحف مانشستر بإنجلترا والتى تظهر مدى الرقي الفني الذى وصل إليه سكان هذا الاقليم خلال تلك الفترة ، ويعتبر أكثر أهمية من التابوتان المستخرجان من مقبرة الأخوين»خنم نخت ونخت عنخ» ونظرا لمكانتهما قام بيترى بتأليف كتاب خاص بهذه المقبرة وما وجده بها من كنوز يحمل الاسم نفسه 《مقبرة الأخوين》

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى